محمد بن راشد يطلق حملة «شكراً الشيخة هند»
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حملة «شكراً الشيخة هند» عرفاناً وشكراً لحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وتقديراً لإنجازات سموها الاستثنائية ومسيرتها في العطاء ودورها الملهم في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية وتعزيز التماسك المجتمعي، ومساندة ومعاونة سموه في تنشئة أنجالهما، فهي رفيقة درب سموه في الخير والعطاء من خلال مبادراتها المستدامة، عميقة التأثير في تحسين حياة الملايين.
ويأتي إطلاق سموه لحملة «شكراً الشيخة هند» جرياً على عادة سموه بالكشف عن مبادرة أو حملة وطنية أو مشاريع تحولية في الرابع من يناير في كل عام، تزامناً مع مناسبة تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر منصة «إكس» اليوم: «الإخوة والأخوات.. تعودنا في كل عام في الرابع من يناير استبدال احتفالات يوم الجلوس وتخصيصها بشكل مختلف.. وأحب تخصيص يوم الرابع من يناير هذا العام، لزوجتي الشيخة هند بنت مكتوم، رفيقة دربي، وعوني وسندي وظهري في هذه الحياة. وأضاف سموه: هند بنت مكتوم.. أم الشيوخ.. كانت وستبقى الصديقة.. والرفيقة.. والرقيقة.. الشيخة هند من أرحم الناس بالناس وأكثرهم عطاءً وحباً للخير.. وهي عمود بيتي.. وأساس أسرتي.. وداعمي الأكبر طوال مسيرتي». وتابع سموه: «أمنيتي الأكبر يا هند.. أن يحفظك الله.. ويسعدك ويديم بيننا المحبة.. يا أول العمر وأجمله.. ويا روح دبي.. ونبضها.. وفرحتها.. وأدعو الجميع للوفاء لمن يستحق الوفاء.. الوفاء لرفيقة الدرب.. وسندنا في هذه الحياة.. وخير الناس هو خيرهم لأهله كما يقول نبينا الكريم».
مسيرة استثنائية ملهمة
وخطّت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مسيرة استثنائية ملهمة من العطاء والوفاء كرفيقة في درب الخير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال حضورها عميق التأثير في المجتمع بكل فئاته، ورسخت نموذجاً ملهماً وقدوة في الخير في مختلف القطاعات ومجالات العمل. وتعتبر سموها خير عضيد ومعين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في غرس قيم الخير والفروسية وحب الوطن والعطاء في نفوس أنجالها، كما كانت معيناً لسموه في بناء المستقبل الأفضل لأبناء وبنات الوطن، وعوناً في تعميق أثر العمل الإنساني والخيري داخل الدولة وخارجها لتحقيق الحياة الكريمة لكل إنسان.
رعاية متواصلة للأسرة
وحظي ملف الأسرة والأمومة والطفولة برعاية ودعم سموها من خلال مبادرات نوعية، كما رسخت سموها تاريخاً جديداً للمرأة الإماراتية والعربية، عبر مبادراتها المتواصلة في دعم وتمكين المرأة، ومثلت سموها نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية والعربية التي تؤمن بدورها الأساسي في تمكين المجتمع ومشاركتها الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية ونشر الخير للجميع. ولسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم مبادرات استثنائية في هذه المجالات، حيث وجهت سموها بإطلاق برنامج أعراس دبي في يناير 2024 بهدف توفير الدعم للمقبلين على الزواج من المواطنين في دبي لتخفيف الأعباء المالية عنهم والمساهمة في تكوين الأسر المواطنة الصالحة وتعزيز التماسك والاستقرار الأسري.
وقد حقق البرنامج العديد من الإنجازات خلال عامه الأول، حيث بلغ عدد الأعراس التي تم إنجازها من خلال برنامج «أعراس دبي» 344 عرساً حتى نهاية عام 2024، بنسبة 28.3 في المئة من مجموع أعراس المواطنين المنجزة في دبي. كما أسهم البرنامج في زيادة عدد أعراس المواطنين بنسبة 10.1 في المئة خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، ووصل عدد المستفيدين من برنامج التوعية والتوجيه «ابدأها صح» إلى 1013 مستفيداً، إضافة إلى 208 مستفيدين من الدعم المالي.
كما ترعى سموها العديد من الأعراس الجماعية التي تمثل ظاهرة وطنية تحتذى في ترسيخ قِيَم ومبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، والمساهمة في خفض تكاليف الزواج لبناء أسر مستقرة ومتماسكة.
جوائز وتكريمات
وحصلت سموها على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لجهودها ومبادراتها المتميزة، منها حصول سموها على جائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني في دورتها الثالثة في عام 2006، واختيار سموها الشخصية الذهبية لجائزة «وطني الإمارات» للعمل الإنساني في عام 2013، كما حازت سموها جائزة «إنجاز العمر» ضمن برنامج «جوائز المرأة العربية» في الإمارات في عام 2014، إضافة إلى تكريم سموها بجائزة «الشخصية القرآنية المتميزة» في الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في عام 2016، ونالت سموها جائزة المرأة العربية للعمل الإنساني في عام 2020، فضلاً عن اختيار سموها شخصية العام الإسلامية للدورة السابعة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في عام 2024.
مبادرات نوعية كبرى
وقدمت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، من خلال مبادراتها النوعية الكبرى والمتواصلة، قدوة ونموذجاً في العمل الإنساني والخيري وخدمة كتاب الله، حيث ترعى سموها مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم وهي من أهم الفروع الرئيسية للمسابقات القرآنية التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على مدار العام. كما تدعم سموها مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم لطلبة المدارس في دبي، ووجهت بإطلاق إذاعة دبي للقرآن الكريم، وطباعة مئات الآلاف من نسخ المصحف الشريف وتوزيعها، وتكفلت سموها ببناء العديد من المساجد، كما تتكفل سموها سنوياً بنفقات الحج لغير القادرين من داخل الدولة وخارجها، وتقدم سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم أيضاً دعماً سخياً ومتواصلاً لمشاريع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
بنك الإمارات للطعام
وتتولى سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئاسة مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، وهو منظمة خيرية غير ربحية، تم إطلاقها في 4 يناير 2017 تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأسهمت جهود سموها في تحقيق البنك العديد من الإنجازات المتميزة وتوفير ملايين الوجبات للمحتاجين محلياً وعالمياً. ويعمل بنك الإمارات للطعام بتوجيهات سموها على توزيع الغذاء الفائض عن حاجة المؤسسات الغذائية والأفراد على المحتاجين من خلال التعاون مع السلطات المحلية والمؤسسات الخيرية المحلية والدولية، ونجح البنك في توزيع أكثر من 95 مليون وجبة منذ تأسيسه حتى عام 2024.
وأسس البنك علاقات شراكة مع 232 شريكاً استراتيجياً من المؤسسات الغذائية والفنادق والمطاعم، إضافة إلى توقيع 5 مذكرات تفاهم مع بنوك طعام إقليمية، ويسعى البنك إلى مضاعفة عدد المستفيدين محلياً وعالمياً، ومضاعفة الشراكات المحلية والعالمية لإدارة فائض الطعام، كما يستهدف تقليل نفايات الطعام بنسبة 30% بحلول عام 2027، ومضاعفة برامج التوعية والمشاركة المجتمعية والتطوعية.
حملة «10 ملايين وجبة»
ومن أبرز مبادرات سموها، إطلاقها حملة «10 ملايين وجبة» في عام 2020، وهي أكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها لتقديم وجبات الطعام أو ما يعادلها من طرود غذائية وتموينية لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات. وحققت حملة «10 ملايين وجبة» مساهمات قياسية، ونجحت في توزيع أكثر من 15 مليون وجبة خلال شهر واحد، واستقطبت الحملة أكثر من 1500 متطوع ومتطوعة من مختلف مناطق الدولة ضمن شرائح عمرية امتدت من 18 وحتى 53 عاماً.
وتعد سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رمزاً لدعم الرياضة وتمكين المرأة في هذا المجال، حيث تواصل سموها جهودها لتعزيز دور الرياضة في بناء مجتمع صحي ونشيط، مع التركيز على تمكين المرأة في قطاع الرياضة وتوفير بيئة ملائمة لإبراز مواهبها، حيث تم إطلاق دورة سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، للألعاب الرياضية للسيدات في عام 2012، وحققت نجاحاً كبيراً من خلال الإقبال المتزايد على المشاركة فيها عاماً بعد آخر، وأسهمت في إحداث نقلة نوعية على مستوى رياضة المرأة. أخبار ذات صلة محمد بن راشد يخصص يوم جلوسه لهذا العام لتكريم الشيخة هند بنت مكتوم قادمنا.. أجمل وأعظم المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد الشيخة هند بنت مكتوم صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم للقرآن الکریم العدید من من خلال فی عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
مبادرات.. محمد بن راشد آل مكتوم
تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الكبرى من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، نجاحاتها وتوسعة تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 105 دول، ولتؤكد مكانتها التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني، والإغاثي، والتنموي، والمجتمعي.
على مدار 8 سنوات بين 2016 و2023 أنفقت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها 11.6 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، فيما استطاعت بجهود مئات الموظفين وعشرات آلاف المتطوعين الوصول وإحداث أثر إيجابي في حياة 111 مليون مستفيد في 105 دول حول العالم خلال عام 2023 وحده.
وفي الإجمالي وصل عدد المستفيدين من «المبادرات» طوال 8 سنوات إلى 639 مليون إنسان.
وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال عام 2024، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2023، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الكبرى من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي نحو 1.8 مليار درهم.
كتابة قصص ملهمة
وعقب اجتماع لمجلس أمناء مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في «دبي أوبرا»، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نجحت خلال عام 2023 في الوصول إلى 111 مليون شخص في 105 دول، وساهمت في كتابة قصص ملهمة، وغرس بذار أمل مستدامة، تمنح الناس سبباً لبناء حياة أفضل والارتقاء بأنفسهم ومجتمعاتهم».
وأضاف سموه: «كل يوم نصل فيه إلى إنسان محتاج في أي مكان في العالم، ونوفر له الوسائل والأدوات لانتشاله من الفقر أو المرض أو الجهل، فإن ذلك يشكل أعظم مكسب لنا وللإنسانية».
وتابع صاحب السمو: «مبادراتنا متنوعة.. من الإغاثة.. للتعليم والصحة.. وتمكين المجتمعات.. ودعم الشباب وصنع الأمل.. هدفنا المساهمة في استئناف حضارة المنطقة ومساعدة الشعوب الأقل حظاً».
وختم سموه قائلاً: «رحلة العطاء مستمرة.. ومشاريعنا الإنسانية هي رسالة من الإمارات للعالم تحمل قيم شعب الإمارات ومبادئه».
160 ألف متطوع
واستقطبت مختلف مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عدداً كبيراً من المتطوعين، الذين شكلت مساهماتهم دعماً حيوياً في دعم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والحملات الإنسانية والإغاثية والصحية، والمعرفية، والثقافية، والمجتمعية، وإلى جانب كادرها البالغ 1028 موظفاً، بلغ إجمالي عدد المتطوعين في مختلف المبادرات والمشاريع المنضوية تحت محاور وقطاعات عمل المؤسسة 160547 متطوعاً.
تواصل مؤسسة المبادرات تسجيل إنجازات جديدة، من حيث الإنفاق وأعداد المستفيدين من برامجها ومشاريعها حول العالم، وهو ما يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تسخير الموارد والخبرات والأفكار المبتكرة من أجل تحسين حياة عشرات ملايين البشر ومساعدتهم على صناعة مستقبل أفضل، وترسيخ مكانة دولة الإمارات في مجالات العمل الخيري والإنساني.
واستطاعت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عام 2023 الوصول إلى 111 مليون شخص في 105 دول، وساهمت في تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم، عبر التوسع في برامجها المستدامة وزيادة معدل الإنفاق حيث ارتفع خلال العام الماضي 400 مليون درهم عن 2022، في محاورها المختلفة.
قصص مؤثرة
وتخلل فعالية إطلاق تقرير أعمال مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لعام 2023 استعراض أبرز مشاريع وإنجازات المؤسسة، إلى جانب تسليط الضوء على قصص مؤثرة لمستفيدين من المبادرات حول العالم.
وشهدت الفعالية عرضاً يلخص حملة «وقف الأم»، التي تستهدف تكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
مساهمات جليلة
وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن الفعالية، كبار المساهمين بميدالية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل الخيري، وتمنح كأرفع تكريم وتقدير لرواد العمل الإنساني وللمساهمات الجليلة في العمل الخيري، ولكل من يقوم بدور فعال وكبير في مد يد العون والمساهمة في دعم توفير فرص مستدامة لتحسين جودة الحياة.
وتقديراً لعطائهم السخي ومساهماتهم الجليلة في إثراء العمل الخيري والإنساني، قلّدَ سموه، كلاً من: عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الزرعوني، ومرويس عزيزي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة عزيزي للتطوير العقاري، وبي إن سي مينون مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا العقارية، وناريش باوناني مؤسس ورئيس مجموعة ويست زون، بميدالية محمد بن راشد آل مكتوم للعمل الخيري.
منجز إنساني
وتجسد نتائج الأعمال الخاصة بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المنجز الإنساني والتنموي والمجتمعي الذي حققته المبادرات والمشاريع والبرامج والمؤسسات التي تندرج تحت مظلة المؤسسة الأم خلال عام 2023، حيث أثبتت برامج ومبادرات ومشاريع المؤسسة نجاحها في مأسسة العمل الإنساني للارتقاء بواقع المجتمعات، وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لرفع المعاناة عن الإنسان في كافة أرجاء العالم، وإحداث تغيير شامل مستدام لتحقيق الرفاه العام والاستقرار، وبما يترجم رسالة المؤسسة المتمثلة في صناعة الأمل وصياغة المستقبل وبناء عالم أكثر استقراراً ونماء.
وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أكثر من 30 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، تمكين المجتمعات.
محور المساعدات الإنسانية والإغاثية
تسعى مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، عبر محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى ترجمة الرؤية الأساسية للمؤسسة الرامية إلى مأسسة العمل الإنساني للارتقاء بواقع المجتمعات، وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لرفع المعاناة عن الإنسان في كافة أرجاء العالم، وإحداث تغيير شامل مستدام لتحقيق الرفاه العام والاستقرار.
واستفاد من برامج ومبادرات هذا المحور نحو 34.4 مليون شخص حول العالم خلال 2023، بزيادة 4.2 مليون مستفيد عن 2022، ووصل إجمالي حجم إنفاق المبادرات والبرامج والمشاريع المنضوية تحت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ضمن هذا المحور ما يقارب 1.1 مليار درهم، بزيادة 190 مليون درهم عن عام 2022، الذي بلغ حجم الإنفاق فيه على المبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية 910 ملايين درهم.
ونفذت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» العديد من المبادرات والبرامج والحملات الإنسانية والتنموية والمجتمعية المستدامة خلال عام 2023، بالتعاون مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية والأممية، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً التي تواجه تحديات مختلفة كالفقر والكوارث والنزاعات.
الرعاية الصحية ومكافحة المرض
يعدّ محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض من مرتكزات أعمال مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الخمسة، والذي يتم من خلاله إطلاق مبادرات وحملات علاجية ووقائية وبرامج توعوية لاحتواء المشكلات الصحية، ومكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، ورفع المعاناة عن الأفراد في المناطق الأقل حظاً في كافة أرجاء العالم.
ومدت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، يد المساعدة عبر هذا المحور إلى 9.4 مليون شخص حول العالم في عام 2023، في حين وصل إجمالي حجم إنفاق المؤسسة على مختلف المبادرات والبرامج والمشاريع ضمن هذا المحور خلال العام الماضي نحو 209 ملايين درهم، بزيادة بلغت 166.5 مليون درهم عن عام 2022.
ومن هذا المنطلق، تولي مشاريع ومبادرات هذا المحور اهتماماً كبيراً لتوفير الرعاية الصحية الملحة وتطوير الآليات الخاصة بها، إلى جانب دعم وتمويل برامج الأبحاث والدراسات والمنح الطبية، وتأهيل وتمكين الكوادر الطبية، واستثمار كافة الجهود والقدرات لتوفير بيئات صحية مستدامة وضمان الحفاظ على الثروة البشرية للمجتمعات.
نشر التعليم والمعرفة
وسجل محور نشر التعليم والمعرفة خلال عام 2023 ارتفاعاً كبيراً في أعداد المستفيدين من مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحته بواقع 62.2 مليون شخص حول العالم بزيادة تقدر بنحو 7.1 مليون مستفيد عن عام 2022، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية المنضوية ضمن هذا المحور ما يقرب من 242 مليون درهم بزيادة 29 مليون درهم عن عام 2022.
وتولي مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» اهتماماً كبيراً بمحور نشر التعليم والمعرفة، باعتباره أهم الحقوق الأساسية للإنسان والركيزة التي تقوم عليها المجتمعات. ويعد التعليم مفتاحاً لتحسين جودة الحياة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتأهيل الأجيال القادمة بالمهارات والقدرات المعرفية اللازمة لبناء مستقبل أفضل.
في هذا السياق، تقوم المؤسسة بتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات لدعم العملية التعليمية والمعرفية في كافة أرجاء العالم من خلال دعم البيئات التعليمية بشقيها التقليدي والرقمي، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وتوفير الأدوات والتقنيات اللازمة، وتعزيز المهارات المعرفية.
ابتكار المستقبل والريادة
وبلغ إجمالي إنفاق مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» خلال عام 2023 ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة ما يقارب 138 مليون درهم، بزيادة 10 ملايين درهم عن عام 2022، استفاد منها أكثر من 1.2 مليون شخص.
وتعمل المؤسسة من خلال هذا المحور على ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات في مجال ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار تماشياً مع التغيرات التكنولوجية والتحول الرقمي السريع حول العالم، كما تحفّز أفراد المجتمعات كافة للنهوض بواقع مجتمعاتهم ومواجهة التحديات التي تعوق تقدمهم لصنع تغييرات نحو مستقبل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة.
محور تمكين المجتمعات
وفي محور تمكين المجتمعات، بلغ عدد المستفيدين من برامج هذا القطاع الذي يشكل عصب العديد من مشاريع ومبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 3.4 مليون شخص في 2023 مقارنة ب2.3 مليون شخص في عام 2022. فيما وصل إجمالي حجم الإنفاق على مبادرات هذا المحور في عام 2023 إلى 87.2 مليون درهم.
وتعمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن هذا المحور، على دعم الكوادر البشرية بالمهارات والموارد اللازمة، وخلق بيئة داعمة تحثهم على تطوير مجتمعاتهم بما يواكب التغيرات والتطورات العالمية.
وتهدف مبادرات ومشاريع هذا المحور إلى ترسيخ ثقافة الأمل ونشر الإيجابية، وإعداد قيادات قادرة على النهوض بمجتمعاتها، والاستثمار في المواهب الرياضية، وتعزيز قيم الحوار الحضاري والتسامح وقبول الآخر، وبناء جسور تعاون بما يساهم في تعزيز التعاضد المجتمعي، إضافة إلى إبراز دور الإعلام في الحراك التنموي والمجتمعي.