طوفان بشري بالعاصمة صنعاء بمسيرة “ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
الوحدة نيوز/ شهدت العاصمة صنعاء اليوم، طوفاناً بشرياً في مسيرة “ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانيّة ومسيرتنا القرآنية” تأكيداً على الجهوزية والاستعداد لردع العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، ونصرة لغزة والشعب الفلسطيني.
ورفعت الحشود في المسيرة الأعلام اليمنية والفلسطينية والشعارات المنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمشاركة أمريكية ودعم غربي في ظل تواطؤ وصمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي.
وجددت الحشود تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتأييدها الكامل للعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني، نصرة للأشقاء في غزة وكل فلسطين.
وأكدت الاستمرار في الخروج في المسيرات المليونية ومواصلة الثبات على الموقف في إطار التوجه الإيماني الصادق للشعب اليمني لحمل راية الجهاد والاستعداد لمواجهة التحديات.
وباركت الجماهير، للقيادة الحكيمة والشعب اليمني بعيد جمعة رجب.. مؤكدة المضي على خطى الأجداد الأنصار في نصرة الدين والمستضعفين من أبناء الأمة والدفاع عن مقدساتها.
وأعلنت التحدي للعدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.. مؤكدة أن أي عدوان على اليمن لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثبات والمبدئي في نصرة غزة، وأنه لن يؤثر على عمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني.
ورددت الحشود هتافات (بالله تعالى سبحانه.. سنزيل الشر وأعوانه)، (ما دام الله لنا غاية.. سنواصل حمل الراية، (بهويتنا الإيمانية.. نتصدى للصهيونية)، (لا تراجع لا انكسار.. نتحدى كل الأشرار)، (يا أمريكي نتحداك.. نتحداك نتحداك)، (يا صهيوني نتحداك)، (يا بريطاني نتحداك.. نتحداك نتحداك).
كما هتف المشاركون في المسيرة بشعارات (نحن الخزرج نحن الأوس.. بعنا الدنيا بالفردوس)، (يا صاحب القول السديد.. شعبك أولو البأس الشديد)، (قل للأعداء والطغاة.. هيهات الذلة هيهات)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
وجددوا التأكيد على الجهوزية العالية والاستعداد الكامل لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، دفاعاً عن الوطن واسنادا لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أنه في أول جمعة من رجب، العيد الذي منّ الله على يمن الإيمان والحكمة فيه بنعمة اجتماع كلمة اليمنيين على الدخول في الإسلام، طواعية وحباً ورغبة والتزاماً وطاعة، فسكنوا في الإيمان، وسكن الإيمان فيهم، وتجلى ذلك في صدر الإسلام جهاداً ووفاء وولاءً لله ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولأعلام الهدى من آل بيته، كما يتجلى الآن النهج ذاته في موقف لا مثيل له في العالم كله، إسناداً ومناصرةً للشعب الفلسطيني، ومواجهةً لأئمة الكفر والضلال أمريكا وإسرائيل.
وبارك للشعب اليمني العظيم عيد جمعة رجب.. وأضاف” وفي هذه المحطة التاريخية الإيمانية العظيمة، نجدد عهدنا وولاءنا المطلق لله سبحانه وتعالى، لا نرجو سواه ولا نخاف أحداً دونه، ونجدد ميثاق وعهد أجدادنا الأنصار والفاتحين لرسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، في مواصلة السير والثبات على الموقف الحق، والتوجه الإيماني الصادق، وحمل راية الإسلام، ونجدد البيع من الله سبحانه وتعالى للنفس والمال، كما باع أجدادنا الأنصار وبذات الثمن، وهو الجنة، ونقول كما قالوا: (رَبِحَ البَيع، فَلَا نُقِيلُ وَلَا نَستَقِيل)”.
وأكد البيان، أن الشعب اليمني لن يترك الراية، ولن يخلي الساحات، ولن يتراجع عن مواقفه الإيمانية، وأنه متوكل على الله، ويثق به، وبوعده الصادق بالنصر، ومستعد لمواجهة التحديات، وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى؛ وهو ذات العهد والولاء لحامل الراية وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.
وتابع” بمرور عام على فشل العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا الذي جاء لمساندة كيان العدو الإسرائيلي وإيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، نحمد الله سبحانه وتعالى على نصره لنا، وهزيمة أعداءه على أيدينا خلال عام كامل، لمسنا فيه تأييده، ووجدنا صدق وعده لعباده المتقين بالثبات والنصر”.
وخاطب البيان ثلاثي الشر” إن الله سبحانه وتعالى الذي توكلنا واعتمدنا عليه في مواجهة عدوانكم خلال عام كامل، والذي صدق وعده فهزمكم ونصرنا، لا يزال معنا ولا نزال نزداد ايماناً به، وتوكلاً عليه، وتزدادون أنتم كفراً وإجراماً، ونحن على يقينٍ راسخٍ وثابت أنه سيزيدنا نصراً وثباتاً ويزيدكم خزياً وهزيمة، مهما طالت وعظمت المعركة، إنه لا يخلف الميعاد”.
وأكد على الاستمرار في المعركة المقدسة (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس) نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل إيمان وثبات، وتوكل على الله، واعتماد عليه، دون خوف ولا تراجع.
وأعلن البيان جهوزية الشعب اليمني العالية وتحديه لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وكل من يتورط معهم من الكفار والمنافقين، والاستمرار في العمليات العسكرية والتعبئة العامة وبالمسيرات المليونية، والفعاليات والأنشطة، والإنفاق في سبيل الله، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.
ودعا “شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التوكل على الله، والاعتماد عليه، والالتحاق بنا في هذا الموقف الحق، الذي فيه فلاحهم في الدنيا والآخرة”.
فيما أعلنت القوات المسلحة في بيان تلاه متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع عن تنفيذ عملتين عسكريتين ضد هدفين للعدو الإسرائيلي، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت عملية استهدفت محطة الكهرباء التابعة للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة يافا المحتلة، بصاروخ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين 2، أصاب هدفه بدقة.
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا وقد حققت العملية هدفها بنجاح.
وأكدت القوات المسلحةَ جهوزيتها العاليةَ لمواجهة أي حماقة لقوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي أو من يتورط معهم من أي جهة كانت، وأنها قادرة على الدفاع عن اليمن وسيادته وحقوقه المشروعة.
وجددت الدعوة لكافة الأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية للتحرك الجاد لوقف المجازر الإسرائيلية بحق إخواننا في غزة.. مؤكدة أن عملياتها العسكرية دعماً وإسناداً للمجاهدين في غزة مستمرة، وأنها لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
7
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الفلسطینی القوات المسلحة سبحانه وتعالى الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى عن “طوفان الأقصى”: نتنياهو كان يعلم به لكنه يجهل توقيته
مصر – أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن أحداث 7 أكتوبر “نقطة تحول” أعادت إشعال القضية الفلسطينية وأثبتت أن المقاومة قادرة على التأثير على الأمن الإسرائيلي.
وأعرب عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم بأن “شيئا سوف يحدث لكنه آثر الصمت لاعتقاده بأن أمرا عظيما سيحدث ولمعتقداتهم أو حالتهم النفسية القائمة على احتقار العرب واحتقار الفلسطينيين”.
وقال الدبلوماسي العربي الأسبق إن الأحداث شكلت انتصارا فلسطينيا وخسارة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي وظهر أن الفلسطيني يستطيع دخول الأراضي الإسرائيلية وأن تل أبيب لم تكن مستعدة لأي مفاجأة فلسطينية.
وأشار خلال مشاركته في بودكاست “الحل إيه؟” الذي تقدمه المصرية الدكتورة رباب المهدي، إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى كانت تهدف بالأساس إلى إزاحة القضية الفلسطينية وإنهاء الحديث عن الاحتلال وزيادة عدد الدول التي تطبع العلاقات مع إسرائيل لخلق ما وصفه ترامب وقتها بأنه “روح جديدة تؤدي إلى السلام”.
وتحدث وزير الخارجية المصري الأسبق عن أن التطبيع مع إسرائيل “ليس محرما” لكن يجب أن يتم فقط مقابل حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002 التي أكدت أن الدول العربية مستعدة للتطبيع والاعتراف بإسرائيل لو انسحبت واعترفت بالدولة الفلسطينية، مستشهدا بأن مصر تقيم علاقات مع إسرائيل بناء على اتفاقيات “كامب ديفيد” التي كان لها دور كبير في استرداد الأراضي بالحرب والسلام.
وركز على أن التطبيع ليس بديلا أو الطريق الوحيد للوصول إلى تهدئه في الشرق الأوسط الذي “تعرض لضربة كبيرة” خلال الفترة الماضية بسبب الغلو الإسرائيلي في رفض وجود الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات وحرق القرى الفلسطينية أو إزالتها وأخيرًا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد على الحاجة الملحة لتوحيد الصف الفلسطيني، وتقديم رؤية متماسكة لحل الصراع، معتبرًا أن الانقسام الفلسطيني لا يقل خطورة عن الاحتلال الإسرائيلي، وأن “الوحدة ضرورة لمصلحة الفلسطينيين ومصلحة الاستقرار في المنطقة والعالم العربي”.
وقال موسى إن عدم الاستقرار الحالي يتجاوز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليشمل إعادة تشكيل أوسع للشرق الأوسط، مستشهدًا بمبادرة “الشرق الأوسط الكبير” التي تعود إلى التسعينيات وتحمل أجندة خفية مؤيدة لإسرائيل.
وأوضح أن تلك المبادرة كانت تحمل 3 أبعاد رئيسية: الأول خاص بالمصلحة الإسرائيلية، والثاني إمكانية فرض وضع معين على الشرق الأوسط، والثالث الاستخفاف بالعالم العربي وأنه أصبح مهددًا بالتفكك ومن السهل الإحاطة به وتحقيق التغيير المطلوب في هذه المنطقة.
المصدر: الشروق