مشوار إسبانيا نحو نهائي مونديال السيدات
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
لم يكن مشوار المنتخب الإسباني نحو نهائي بطولة كأس العالم 2023 لكرة القدم للسيدات، المقامة في أستراليا ونيوزيلندا، مفروشاً بالورود، بل قطع الفريق رحلة شاقة وشائكة حتى وقف على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب المونديال.
وتأهل المنتخب الإسباني للدور النهائي للمرة الأولى في تاريخه بالفوز على نظيره السويدي 2-1 في الدور قبل النهائي.
ويلتقي المنتخب الإسباني للسيدات، بقيادة مدربه خورخي فيلدا، غداً الأحد، نظيره الإنجليزي الذي تأهل بالفوز على نظيره الأسترالي 3-1 يوم الأربعاء.
???? جانب من تتويج منتخب #السويد بالميدالية البرونزية ????#كأس_العالم_للسيدات#FIFAWWC pic.twitter.com/9Ss8HPZy3w
— 24.ae | رياضة (@20foursport) August 19, 2023
وفي الأسطر التالية، تلقي وكالة الأنباء البريطانية "بي.إيه.ميديا" نظرة على طريق المنتخب الإسباني نحو المباراة النهائية لمونديال السيدات.
كانت بداية المنتخب الإسباني في دور المجموعات متميزة للغاية حيث فاز 3-0 على منتخب كوستاريكا ثم فاز على منتخب زامبيا بخماسية نظيفة، ليضمن الفريق التأهل للدور الثاني.
وفي آخر مباراة بدور المجموعات، خسر المنتخب الإسباني أمام نظيره الياباني 0-4، حيث أنهى المنتخب الياباني الشوط الأول متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن تسجل مينا تاناكا الهدف الرابع في الدقيقة 82.
وبعد تسجيل ثمانية أهداف في مباراتين وعدم تلقي أي هدف، جاءت الهزيمة الثقيلة أمام اليابان بمثابة صدمة قوية، لكن الفريق كان قد حقق المطلوب بالتأهل.
تلك الخسارة، أدت لإجراء تغييرات، أبرزها هو الاعتماد على حارسة المرمى كاتا كول التي حلت مكان ميسا رودريغيز.
وفي دور الـ16، التقى المنتخب الإسباني نظيره السويسري، الذي كان يبدو أنه منافساً أقوى من المنتخبات التي واجهتها إسبانيا في دور المجموعات، لكن المنتخب السويسري لم يكن قادراً على مجاراة المنتخب الإسباني، الذي تمكن من الفوز بالمباراة 5-1.
وتقدم المنتخب الإسباني بهدف سجلته أيتانا بونماتي في الدقيقة الخامسة، ولكن المنتخب السويسري عادل النتيجة بهدف سجلته لايا كودينا، لاعبة المنتخب الإسباني، بالخطأ في مرمى فريقها.
ولكن مسيرة المنتخب الإسباني استمرت بتسجيله ثلاثة أهداف أخرى في الشوط الأول، عن طريق ألبا ريدوندو وبونماتي وكودينا، فيما سجلت جنيفر هيرموسو الهدف الخامس في الشوط الثاني لتؤكد فوز المنتخب الإسباني.
كان المنتخب الإسباني على موعد مع مباراة صعبة في دور الثمانية أمام المنتخب الهولندي، الذي سجل 11 هدفاً قبل تلك المباراة، وكان على المنتخب الإسباني العمل بكل قوة لضمان حجز مقعده في الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وعبر السيطرة على مجريات اللقاء والمحاولات المستمرة، سجل المنتخب الإسباني هدف التقدم في الدقيقة 81 عن طريق ماريونا كالدينتي من ركلة جزاء احتسبت بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، وكان الجميع يعتقد أن المنتخب الإسباني حسم تأهله للدور قبل النهائي.
ولكن المنتخب الهولندي تمكن من تعديل النتيجة عن طريق ستيفاني فان دير جرات في الوقت بدل الضائع من المباراة، ليخوض المنتخبان شوطين إضافيين سجل خلالهما المنتخب الإسباني هدف الفوز عن طريق سلمى بارالويلو ليحجز مقعده في الدور قبل النهائي.
تمكن المنتخب السويدي من الإطاحة بالمنتخب الأمريكي، حامل اللقب، من البطولة في طريقه للوصول للدور قبل النهائي، ولكن هذا لم يرهب منتخب إسبانيا، ولم تشهد مباراة الفريقين سوى القليل من الفرص، لكن إثارتها ازدادت بشكل واضح خلال الدقائق العشر الأخيرة.
ونجح المنتخب الإسباني في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 81 عن طريق بارالويلو، ولكن المنتخب السويدي سجل هدف التعادل عن طريق ريبيكا بلومكوفيست في الدقيقة 88، وكادت المباراة أن تستمر لشوطين إضافيين.
ولكن بعدها بدقيقة واحدة، تمكن المنتخب الإسباني من التقدم عن طريق أولغا كارمونا، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الإسباني 2-1 وتأهله للمباراة النهائية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني منتخب إسبانيا مونديال السيدات كأس العالم للسيدات المنتخب الإسبانی دور المجموعات قبل النهائی فی دور
إقرأ أيضاً:
ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.
وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!
في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.