الشيباني يستعرض "الرؤية الوطنية" في سوريا الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية السوري، اليوم الجمعة، إنه نقل خلال زيارته للسعودية رؤية الإدارة السورية الجديدة في تشكيل حكومة، تقوم على التشاركية والكفاءة، وتضم كافة المكونات السورية.
وزيارة الشيباني للسعودية هي الأولى خارجياً لممثل عن الإدارة الجديدة في سوريا، في وقت تسعى فيه قوى غربية وإقليمية إلى استكشاف رؤية هذه الحكومة.
والتقى الشيباني ووزير الدفاع السوري مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض، الخميس.
وقال الشيباني في منشور على منصة إكس: "نقلنا - من خلال زيارتنا - رؤيتنا الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة تضم كافة المكونات السورية، والعمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار، وتعقد الشراكات الاستراتيجية، وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي". وزير الخارجية السوري الجديد يصل إلى السعودية - موقع 24قالت وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مصدر بوزارة الخارجية إن وفداً سوريا برئاسة الوزير المعين حديثاً أسعد حسن الشيباني وصل إلى الرياض، اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية للخارج.
ومنذ الإطاحة ببشار الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، تسعى جماعات المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي، بأنها ستحكم باسم جميع السوريين.
وكانت هيئة تحرير الشام فرعاً لتنظم القاعدة الإرهابي في سوريا في السابق، قبل أن تعلن انفصالها عنه في 2016.
وقال مصدر سعودي مقرب من الحكومة لرويترز إن المملكة ملتزمة برعاية السلام في سوريا، وأن تعزيز الاستقرار فيها يمثل أولوية قصوى.
وأضاف المصدر: "في هذه المرحلة الحرجة، ينصب تركيزنا على تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لشعب سوريا، ونحن نستكشف فرصاً لتوسيع نطاق المساعدة بالتعاون مع شركاء إقليميين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للسعودية سوريا السعودية سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي في مؤتمر الترجمة
تحفل أجندة الأرشيف والمكتبة الوطنية، الخاصة بمؤتمره الدولي الخامس للترجمة الذي يعقده بمقره يومي 22 و23 أبريل الجاري، تحت شعار "الترجمة في سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي"، بالعديد من الموضوعات والقضايا الفكرية والشؤون الثقافية الإماراتية وأثر الترجمة الآلية عليها، ويبحث في مدى إمكانية تعزيز الفوائد التي يمكن للترجمة الآلية إضافتها إلى الترجمة التقليدية مستقبلاً.
ومن أبرز البحوث التي يتطرق إليها المؤتمر، "أثر الترجمة الآلية في القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي"؛ فيبرز ما تتمتع به الأمثال الشعبية الإماراتية من فنيّةٌ مُختصرةً ودقيقة في أداء المقصود، وتأثير نافذ في المتلقي، وما تحمله من سحر الكلمة الموجزة البليغة، وهذا النوع من الترجمة يعدّ عملية إبداعية تتطلب معرفة جُملة المثل وما يكمن وراء كلماتها القليلة والمختزلة والبسيطة من معانٍ وإيحاءات ، حتى يستطيع المترجم نقلها إلى اللغة الأخرى، وهذا ما لم ترتقِ إليه الترجمة الآلية، ويكشف البحث عما سيحمله المستقبل في طياته في هذا المجال.
وبالرغم من دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الترجمة الآلية لتعزيز كفاءة خدمات الترجمة وجودتها وسرعتها بشكل عام، إلا أن هناك جملة من التحديات التي تواجه نقل القيمة التداولية للمثل، والتي يمكن أن تتلاشى مع ما تشهده الترجمة الإلكترونية من تطور متسارع.
ويسعى هذا البحث إلى تحليل مدى قدرة الترجمة الآلية على ترجمة المثل الشعبي الإماراتي، الذي يمتاز بكلماته القليلة التي تحمل نفحةً من التأمُّل العميق في الكون وفي العلاقات الإنسانية وسبل التعامل معه، ويبدي التفاؤل بحلول مستقبلية تتمثل بتطوير تقنيات الترجمة الآلية عبر تحسين الخوارزميات المستخدمة، لا سيما وأن من أبرز مزايا الذكاء الاصطناعي في الترجمة قدرته على معالجة كميات كبيرة من النصوص بسرعة ودقة في عدد كبير من التخصصات، وما تستخدمه أنظمة الترجمة الآلية من خوارزميات متطورة وقواعد بيانات لغوية ضخمة لإنتاج الترجمات في وقت قصير.
واعتمد البحث على الوصف؛ إذ جمع البيانات المتعلقة بالأمثال الشعبية الإماراتية، وقدم وصفاً لكيفية تعامل الترجمة الآلية معها ، أمَّا التحليل فقد حلل البحث القيمة التداولية التي نتجت بعد ترجمة الأمثال الشعبية الإماراتية، وبالنسبة للمقارنة فقد كشف عن التقنيات المستخدمة لدى المترجم لترجمة المثل الشعبي الإماراتي، وقارن النصوص المترجمة المتوفرة في عدد من مواقع الترجمة، وخلُصَ بعد ذلك كله إلى مجموعة من النتائج تتلخص بقصور الترجمة الآلية التي تعتمد على خوارزميات لا تستطيع فهم المثل والغرض منه أحياناً، وهذا ما يؤدي إلى فقدان القيمة التداولية والقيمة الثقافية أو تشويه القيمة التداولية للمثل في أحيان أخرى عند صعوبة استيعاب دلالاته وإيحاءاته.
ويظهر هذا البحث أن الترجمة الآلية التي يصعب عليها في بعض الأحيان نقل القيمة التداولية للمثل، لا يزال أمامها ما يدعو للتفاؤل؛ إذ إن الترجمة الآلية العصبية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين دقة الترجمات وتحقيق الكفاءة اللغوية والفهم للثقافات المختلفة، وهذا ما يخدم ترجمة المثل بشكل عام وما يهدف إليه من حيث سياقه المجتمعي وتراكيبه اللغوية ودلالاته.
يذكر أن موضوع البحث يشكل تحدياً لدى مواقع الترجمة الآلية، ويحثّها من أجل التركيز على معالجة تقنياتها المستخدمة لتطوير خوارزمياتها للحفاظ على قيمة الأمثال الإماراتية.
الجدير بالذكر أن أجندة المؤتمر ثرية بالبحوث الفكرية الهامة التي تثري الأوساط الثقافية الترجمية في دولة الإمارات، وأبرزها بحث في ترجمة تقارير مسرح الجريمة في الإمارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ودور المترجم في التدقيق والتوثيق: دراسة لمخاطر إغفال دور المترجم البشري في الترجمة من الإنجليزية إلى العربية في التحقيقات الجنائية.