مفتي الجمهورية: رحلة العائلة المقدسة تشريف لأرض مصر ودعوة للتسامح
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت تشريفًا إلهيًا للأرض التي مرت بها.
قال أن الرحلة التي امتدت من سيناء وحتى أسوان، حملت في طياتها بركة سماوية، جعلت من كل بقعة وطأتها أقدامهم موضعًا للتقديس والتأمل. جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مع المفتي"، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة “صدى البلد”
الاستشهاد بآيات من سورة آل عمران
في سياق حديثه، استشهد المفتي بآيات من سورة آل عمران، حيث قال الله تعالى:
"إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَآلَ إِبۡرَٰهِيمَ وَآلَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ (33) ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرٗا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ".
وأشار إلى أن هذه الآيات تؤكد مكانة آل عمران، واصطفاء الله لهم على العالمين، مع تركيز خاص على مكانة المرأة ودورها في رسالة الإيمان. واعتبر أن هذا الاصطفاء الإلهي هو شهادة تفرد لا تتكرر.
أوضح المفتي أن قصة امرأة عمران التي نذرت ما في بطنها محررًا لله قبل أن تعلم جنسه أو صفاته، تعكس إعلاء الإسلام لمقام المرأة. وشدد على أن هذا النذر غير المسبوق يمثل قدوة في التسليم لله والثقة في حكمته.
دعوة للتسامح والابتعاد عن الفتنةفي ختام حديثه، وجه الدكتور نظير عياد رسالة للمجتمع، داعيًا إلى التسامح والتعايش بين مختلف الأطياف الدينية.
وشدد على أن رفض بناء الكنائس أو التعامل بغير ود مع الزوجة المسيحية يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة. كما أكد أن الفتنة والتمييز تضر بالوحدة الوطنية وتناقض قيم الإسلام الذي يدعو إلى العدل والإحسان.
التسامح أساس بناء المجتمعاتاختتم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أن التسامح هو الأساس لبناء مجتمعات قوية ومتماسكة، ودعا الجميع إلى تبني قيم التعايش والمحبة كنهج حياة، معتبراً أن هذا هو الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أرض مصر مفتي الجمهورية المزيد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: ميلاد السيد المسيح يعكس سنة الله في إرسال الأنبياء
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن معجزة السيد المسيح عيسى عليه السلام تحدث عنها القرآن الكريم في سورة «مريم» التي لها مكانة خاصة ذكرها القرآن، معلقا: ميلاد السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام يحمل رسالة عظيمة تدعو إلى السلم والسلام من خلال وأد الفتنة ومنع تفاقمها.
وأكد عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في حلقة جديدة من برنامج «اسأل المفتي» على قناة صدى البلد أن قول الله تعالى: "والفتنة أشد من القتل"، الفتنة هنا لا تقتصر على إيذاء نفس بعينها، بل قد تفضي إلى التشريد، القتل، والتدمير الشامل للبنى التحتية والمجتمعات.
المفتي يدين حادث الدهس في الولايات المتحدة: انتهاك فج لحرمة النفس البشرية المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازنوتابع نظير عياد قائلا: الآيات التي تحدث بها السيد المسيح في المهد، كما ورد في القرآن الكريم: " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) إلى قوله تعالى وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، تتضمن المبادئ التي اتفقت عليها الشرائع السماوية جميعًا، مثل التوحيد، أصول العقيدة، الشريعة، والأخلاق.
وأوضح أن ميلاد السيد المسيح يعكس سنة الله في إرسال الأنبياء، الذين كانت رسالتهم دائمًا الدعوة إلى التوحيد وإرساء القيم الأخلاقية النبيلة، مؤكدًا أن رسالة السيد المسيح كانت دعوة للسلم، البر، والإحسان، وهي أصول دينية تتفق عليها جميع الأديان السماوية.
وأدان الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، حادث الدهس المأساوي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، مُعربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكًا فِجًّا لحُرمة النفس البشرية التي كرَّمها الله في جميع الشرائع السماوية، مبينًا أن الإسلام بقيمه السامية وأحكامه المحكمة، يجرِّم أي اعتداء على الأرواح، ويعتبر إزهاق نفس بريئة، جريمة عظيمة تهتز لها الأرض والسماء.
واختتم المفتي بيانه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يلهم أُسر الضحايا الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ العالم من ويلات العنف والإرهاب.
ويذكر أن، أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء عن إصابة اثنين من مواطنيها في حادث دهس وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية، حيث يجري التحقيق حول الحادث والاشتباه في كونه "عملًا إرهابيًا".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مقتضب إن "مواطنين إسرائيليين أُصيبا في الحادث الذي وقع في الحي الفرنسي في نيو أورليانز، حيث تم دهسهما أثناء الهجوم الذي شهدته المدينة اليوم"، وأضافت الوزارة أن "القنصلية العامة في هيوستن تتواصل مع المستشفيات وعائلات المصابين، وبتوجيه من وزير الخارجية جدعون ساعر، فإن ممثل القنصلية في طريقه إلى نيو أورليانز للاطمئنان على حالة المواطنين الإسرائيليين".
وفقا للتقارير الواردة من قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، فقد لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 30 آخرين إثر قيام شاحنة بيضاء بدهس حشد من المارة في شارع بوربون بالحي الفرنسي في نيو أورليانز، وقالت الشرطة المحلية إن السائق أطلق النار بعد أن قفز من الشاحنة، ما أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة.
وأعلنت الشرطة المحلية أن السائق كان يسعى "لدهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص" قبل أن يلوذ بالفرار، وتم لاحقًا العثور على السائق جثة هامدة، لكن التحقيقات ما تزال جارية للكشف عن ملابسات الحادث.
من جانبها، وصفت عمدة نيو أورليانز، لاتويا كانتريل، الحادث بأنه "عمل إرهابي"، على الرغم من إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه لم يتم تصنيف الحادث بعد كـ "عمل إرهابي"، وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تم العثور على عبوات ناسفة بدائية الصنع في الشاحنة المستخدمة في الهجوم، وهو ما يزيد من احتمالية أن يكون الهجوم مدبرًا.
هذا وقد أكدت شرطة نيو أورليانز أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد دوافع الهجوم وتوضيح ما إذا كان له صلة بأي نشاطات إرهابية.