عرضت فرنسا، يوم الجمعة، تقديم دعم "تقني وقانوني" للحكومة السورية المؤقتة في إطار عملية صياغة الدستور السوري، في خطوة تهدف إلى دعم الانتقال السياسي في البلاد.

اعلان

وخلال زيارة رسمية إلى دمشق، أكد بارو استعداد بلاده للعمل مع السلطات السورية من أجل مساعدة البلاد في "رسم مستقبلها السياسي". مشيرًا إلى أهمية إشراك جميع أطياف المجتمع السوري في عملية حوار شامل لضمان التمثيل العادل لجميع الأطراف.

وأضاف بارو في تغريدة له على منصة "إكس" أن فرنسا وألمانيا "تقفان مع الشعب السوري بكل أطيافه"، مؤكدًا على التزام البلدين بتعزيز "عملية انتقال سلمي" تساهم في استقرار سوريا والمنطقة.

جاءت زيارة بارو، برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، لتكون الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. خلال الزيارة، التقى الوزيران مع أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام.

Relatedأحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟أردوغان: سنقدم كل الدعم اللازم لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في سوريازيلينسكي: أوكرانيا تستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سورياماذا قال وزير خارجية سوريا الجديد عن العلاقة مع مصر؟

من جانبها، أوضحت بايربوك عبر حسابها في منصة "إكس"، أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على إمكانية "إطلاق بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا".

وأكدت بايربوك أنه لا يمكن الحديث عن "بداية جديدة" إلا إذا كانت العملية السياسية في سوريا شاملة لجميع فئات المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية.

كما شددت على أن أي عملية انتقالية يجب أن تضمن عدم وجود أعمال "انتقامية" ضد أي فئة من السكان، بالإضافة إلى ضرورة إبعاد التطرف عن العملية السياسية.

ورغم هذه الزيارة الدبلوماسية، لم تقم الدول الغربية بعد برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد، كما أن تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة "إرهابية" لا يزال قائمًا، على الرغم من أن الولايات المتحدة قد رفعت المكافأة التي كانت قد أعلنت عنها سابقًا على أحمد الشرع، والتي تقدر بنحو 10 ملايين يورو.

في وقت سابق، أشار أحمد الشرع إلى أن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات. وأضاف الشرع في مقابلة مع قناة العربية السعودية إن صياغة دستور جديد قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات، حيثُ أن الأمر سيستغرق حوالي عام حتى يرى السوريون تغييرات جذرية على حد تعبيره.

يُشار إلى أن بارو قد زار السفارة الفرنسية في دمشق، التي أعيد فتحها بعد 13 عامًا من الإغلاق. هذه الخطوة تعد علامة على تحسن العلاقات بين سوريا والدول الغربية، التي كانت قد قطعت علاقاتها مع الحكومة السورية خلال الحرب السورية التي استمرت نحو 14 عامًا.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سوريا سوريا تستقبل العام الجديد بالأمل.. احتفالات وتطلعات نحو الحرية والتغيير بعد سنوات من القمع الحرب السورية تترك أحياء حمص مقفرة وخالية من الحياة سورياألمانيافرنسامحمد البشير أبو محمد الجولاني علاقات دبلوماسيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ455: قتلى وجرحى في غزة جراء القصف المستمر والجيش يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون يعرض الآن Next سلوفاكيا تهدد بقطع الكهرباء عن أوكرانيا ووقف مساعدة لاجئيها بسبب توقف الغاز الروسي يعرض الآن Next سويسرا تنضم إلى دول أوروبية وتمنع لبس النقاب مع بداية العام الجديد وغرامة تتجاوز ألف دولار لمن تخالف يعرض الآن Next "إف بي آي" ينشر فيديو للمشتبه به في زرع القنبلة قرب مكاتب اللجنة الديمقراطية ليلة هجوم الكابيتول يعرض الآن Next فنزويلا تعرض 97,000 يورو مقابل معلومات عن مكان مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس اعلانالاكثر قراءة لحظات مريرة في غزة: تدافع الجائعون على كشك طعام في خان يونس وسط أزمة حادة مصر تكشف عن أول حالة نادرة مصابة بمتلازمة فيكساس.. كل ما يجب أن تعرفه عن هذا المرض! شمس الدين جبار.. ما الذي نعرفه عن المتهم بهجوم نيو أورلينز الدامي؟ دول لا تحتفل برأس السنة الليلة! تعرف عليها سقوط جسم فضائي غامض في كينيا ووكالة الفضاء تبحث عن إجابات.. ما القصة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبتحقيقشرطةسورياضحاياقطاع غزةالسنة الجديدة- احتفالاتقصفبشار الأسدإسرائيلروسياتعليمالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب تحقيق شرطة سوريا ضحايا قطاع غزة دونالد ترامب تحقيق شرطة سوريا ضحايا قطاع غزة سوريا ألمانيا فرنسا محمد البشير أبو محمد الجولاني علاقات دبلوماسية دونالد ترامب تحقيق شرطة سوريا ضحايا قطاع غزة السنة الجديدة احتفالات قصف بشار الأسد إسرائيل روسيا تعليم یعرض الآن Next فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الدستور الانتقالي السوداني لعام 2025 ما بين التأسيس الجديد والتحديات الراهنة

في خطوة تعكس طموحات قوى سياسية واجتماعية نحو إعادة تشكيل المشهد الدستوري في السودان، وقعت الأطراف المكونة لتحالف السودان التأسيسي على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لعام 2025. هذا الدستور، الذي يلغي الوثيقة الدستورية لعام 2019 وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة، يمثل قطيعة قانونية وسياسية مع تجارب الحوكمة السابقة، ويؤسس لنظام سياسي جديد يقوم على الديمقراطية، العلمانية، واللامركزية، مما يعكس رؤى القوى الموقعة في إعادة هيكلة الدولة على أسس مختلفة عن تلك التي سادت لعقود.

أحد أبرز ملامح هذا الدستور هو تكريسه لمفهوم فصل الدين عن الدولة، وهو طرح ظل مثار جدل كبير في المشهد السوداني الذي ظل تاريخياً متأرجحاً بين الدولة الدينية والمدنية. بالإضافة إلى ذلك، سعى الدستور إلى إزالة الهوية العرقية والجهوية من مؤسسات الحكم، مع التأكيد على أن المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات. في هذا السياق، يمكن مقارنة هذا النموذج بالنموذج الهندي الذي تبنى دستوراً علمانياً عقب الاستقلال رغم التنوع الديني والعرقي الكبير، ما ساعد في استقرار النظام السياسي على المدى الطويل، على الرغم من التحديات التي واجهته.

أما من حيث نظام الحكم، فقد أقر الدستور الانتقالي اللامركزية السياسية، الإدارية، القانونية، والمالية، حيث أُعيد تقسيم السودان إلى ثمانية أقاليم، لكل منها صلاحيات دستورية دون المساس بوحدة الدولة. ويعكس هذا التوجه مزيجاً بين النموذج الفيدرالي كما هو معمول به في الولايات المتحدة وألمانيا، والنظام اللامركزي كما في بلجيكا، حيث تتعايش الأقاليم المتعددة داخل كيان وطني واحد مع سلطات موسعة. غير أن تحديات التطبيق في السودان تظل معقدة، لا سيما في ظل غياب تقاليد راسخة للحكم اللامركزي، ووجود صراعات عسكرية وجهوية قد تعرقل هذا النموذج.

حدد الدستور الفترة الانتقالية بمرحلتين، تبدأ الأولى من تاريخ سريانه حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب، ثم تعقبها مرحلة انتقالية تأسيسية تمتد لعشر سنوات، وهي مدة طويلة مقارنة بالتجارب الانتقالية في دول ما بعد النزاعات مثل جنوب إفريقيا والبوسنة والهرسك، حيث تراوحت الفترات الانتقالية بين ثلاث إلى خمس سنوات. ويعكس هذا الخيار وعياً بمدى تعقيد المشهد السوداني، إلا أنه يثير تساؤلات حول إمكانية الحفاظ على الاستقرار السياسي طيلة هذه المدة دون نشوب أزمات جديدة.

هياكل السلطة التي نص عليها الدستور تعكس رؤية تتجاوز الأنظمة العسكرية والمدنية الهشة السابقة، إذ تتكون السلطة التشريعية من مجلسين، مجلس الأقاليم ومجلس النواب، مما يعكس محاولة لتحقيق توازن بين التمثيل الشعبي والتمثيل الجهوي. كما تم تحديد نسبة تمثيل النساء بـ 40%، وهو توجه مشابه لما تم تطبيقه في بعض الدول الإفريقية مثل رواندا التي نجحت في تحقيق مشاركة نسائية واسعة في البرلمان، مما أسهم في تحقيق استقرار اجتماعي وسياسي ملحوظ.

في الجانب التنفيذي، نص الدستور على تشكيل مجلس رئاسي يتكون من 15 عضواً يمثلون الأقاليم، مع صلاحيات تعيين وإقالة رئيس الوزراء والقيادات الدستورية. كما أقر بتشكيل حكومة انتقالية بلا محاصصة حزبية، في محاولة للابتعاد عن نظام المحاصصة الذي أثبت فشله في تجارب ما بعد الثورة، كما حدث في العراق ولبنان. غير أن السؤال المطروح هو: هل يمكن فعلاً تجاوز تأثير الأحزاب السياسية في ظل تاريخ طويل من التدخلات السياسية في التعيينات الحكومية؟

أما في ما يتعلق بإعادة هيكلة المؤسسات النظامية، فقد نص الدستور على تأسيس جيش وطني جديد بعقيدة عسكرية غير أيديولوجية، وهو طرح شبيه بالنموذج الجنوب أفريقي بعد نهاية الأبارتيد، حيث تم دمج قوات الفصائل المسلحة السابقة في جيش وطني موحد. لكن تحدي التطبيق في السودان سيكون أكثر تعقيداً بسبب تعدد الفصائل المسلحة واختلاف أجنداتها السياسية. كما نص الدستور على تأسيس قوات شرطة وجهاز أمن جديدين، مع ضمان عدم ولائهما لأي تيارات سياسية أو قبلية، وهو أمر مثالي نظرياً، لكنه في الواقع يتطلب تحولات جوهرية في الثقافة المؤسسية لهذه الأجهزة.

من النقاط المثيرة للجدل في هذا الدستور أنه جعل قوات الدعم السريع والجيش الشعبي لتحرير السودان وحركات الكفاح المسلح نواةً للجيش الجديد، بينما نص على حل مليشيات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجميع المليشيات الأخرى. هذا التوجه يعكس انحيازاً واضحاً لبعض القوى المسلحة دون غيرها، مما قد يؤدي إلى مشكلات تتعلق بالعدالة الانتقالية وتوازن القوى بين الفصائل المختلفة، خصوصاً في ظل تجربة السودان مع الصراعات المسلحة التي غالباً ما يعقبها ظهور حركات تمرد جديدة رداً على الإقصاء.

بالمجمل، فإن هذا الدستور يعكس رؤية طموحة لإعادة هيكلة الدولة السودانية بعيداً عن التجارب السابقة التي اتسمت بالمركزية المفرطة والاضطراب السياسي. لكن نجاحه مرهون بمدى قدرة القوى السياسية والعسكرية على الالتزام بمبادئه، وتجاوز العقبات البنيوية التي حالت دون استقرار السودان في العقود الماضية. كما أن المقارنة مع تجارب دولية مشابهة تشير إلى أن أي مشروع تأسيسي بهذا الحجم يحتاج إلى توافق واسع، وإدارة دقيقة للمرحلة الانتقالية، حتى لا يتحول إلى مجرد وثيقة أخرى تُضاف إلى سجل المحاولات الدستورية الفاشلة في السودان.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الأخطر منذ سقوط الأسد.. الدفاع السورية لشفق نيوز: مقتل 13 شرطيا باشتباكات جبلة
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • فرنسا تعرض معلومات استخباراتية على أوكرانيا بعد تعليقها من أمريكا
  • بهدف دعم المنظومة الصحية في سوريا.. سفير إيطاليا بدمشق ووفد من منظمة الصحة العالمية في زيارة إلى مشفى شام الجراحي بالشمال السوري
  • الوزير الشيباني: لأول مرة في التاريخ، خاطبت سوريا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبر وزير خارجيتها. وأكدت من جديد التزامنا بحل هذه الأزمة-التي ورثناها عن نظام الأسد وعانينا منها لمدة 14 عاماً، من واجبنا أن نضمن عدم تكرار هذه الجرائم، وأن تت
  • بعد الموقف الأميركي.. فرنسا تعرض الدعم الاستخباراتي لأوكرنيا
  • بعد سقوط الأسد..سوريا تتعهد بالتخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية
  • الشرع: سوريا الآن في مكانها الطبيعي بين العرب
  • الدستور الانتقالي السوداني لعام 2025 ما بين التأسيس الجديد والتحديات الراهنة
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا