زيارة وفود أوروبية إلى دمشق تمهّد لعودة العلاقات مع سوريا (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في دمشق، إن العلاقات بين فرنسا وألمانيا وسوريا بدأت تعود إلى سابق عهدها، مشيرًا إلى أن أول الوفود التي وصلت إلى العاصمة السورية دمشق في الأسبوع الأول من سقوط نظام بشار الأسد كانت وفودًا ألمانية وبريطانية وفرنسية، حيث تلت هذه الزيارات لقاء القائم بالأعمال في السفارة الأوروبية بدمشق مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وأوضح هملو، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارات واللقاءات تأتي في إطار رغبة أوروبا بشكل عام، وبشكل خاص فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في إعادة العلاقات السورية مع تلك الدول إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، مضيفًا أن هذه التطورات تُعد بداية مبشرة، حيث أن التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية تشير إلى ضرورة عودة العلاقات مع سوريا، بينما اجتمع وزير الخارجية الفرنسي مع وفد من رجال الدين المسيحي وكنائس المشرق في دمشق.
القيادة السوريةوتابع هملو: "إلى الآن ننتظر نتائج اللقاءات، التي تُعد بمثابة جس نبض للاطلاع على الوضع في دمشق، وما إذا كانت الحوارات والتصريحات التي أدلت بها القيادة السورية تشير إلى مرحلة جديدة تتعلق بالأقليات والديانات الأخرى في سوريا".
حكومة سوريا وضعت على نفسها أعباء ليست من صلاحيات حكومة انتقاليةجدير بالذكر أن الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ العلاقات الدولية، ‘ان الإدارة السورية الجديدة لديها تركة ثقيلة ولديها شعب يريد حل كثير من الملفات على كافة المستويات، موضحًا أن سوريا اليوم بحاجة إلى كل شئ وأمام الإدارة الجديدة العديد من الملفات الخارجية والداخلية، مشددًا على أنها حكومة مؤقتة في سوريا تركز على شيئين لتوفير الأمن للمواطنين وتوفير حاجاتهم اليومية.
وأشار «الشاهر»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «منتصف النهار»، مع الإعلامية نهى درويش، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحكومة المؤقتة تعمل الآن وبشكل كبير على تأمين أكثر من الحاجة اليومية للمواطن السوري، كما أن الحكومة السورية المؤقتة وضعت على نفسها أعباء ليست من صلاحيات حكومة انتقالية، منوهًا بأن الحكومة تضع الأعباء على نفسها بعض طرح العديد من المشروعات لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أن الأمور الآن تسير بشكل جيد في الجانب الاقتصادي وهناك ارتياح من أداء الحكومة في هذا السياق، وهناك توفر في المواد الغذائية، ولكن هناك مخاوف فيما يتعلق بالشأن السياسي وخاصة موضوع الأقليات وموضوع المرأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا فرنسا ألمانيا بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
دمشق تغلق الأجواء السورية أمام الطيران التركي
دمشق (زمان التركية) – علّقت الحكومة السورية أول رحلة مجدولة لشركة الطيران التركية منخفضة التكلفة “AJet” إلى دمشق، والتي كانت مقررة في 21 نيسان الجاري.
وقالت مصادر مطلعة لموقع “ميدل إيست أي” إن “الهيئة العامة للطيران المدني السوري ألغت رحلة AJet، إلى جانب الرحلات اللاحقة التي كانت مقررة للشركة”، مشيرة إلى أن دمشق اشترطت السماح لشركات الطيران السورية بتسيير رحلات إلى تركيا على أساس المعاملة بالمثل كشرط لحل الأزمة.
وبحسب المصادر، تطالب سوريا بأن تمنح أنقرة شركات الطيران السورية حق استخدام المجال الجوي التركي، أسوة بما تتمتع به شركات الطيران التركية.
ويُذكر أن الخطوط الجوية التركية تسيّر حالياً سبع رحلات أسبوعياً إلى دمشق، في حين لا يُسمح لأي شركة طيران سورية، سواء الوطنية أو الخاصة، بتسيير رحلات إلى تركيا.
من جهته، قال مسؤول في وزارة النقل التركية لموقع “Middle East Eye” إن “القيود القانونية والفنية تمنع شركات الطيران السورية من تسيير رحلات إلى تركيا، ما لم تستأجر أو تشتري طائرات أوروبية جديدة”.
وأوضح المسؤول أن “الطائرات التي تشغّلها الشركة السورية للطيران وأجنحة الشام لا تستوفي المعايير الفنية المطلوبة من قبل سلطات الطيران التركية والأوروبية”، مضيفاً أن “بعض هذه الطائرات خاضعة لعقوبات دولية”.
في شباط الماضي، رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات المتعلقة بالنقل عن الحكومة السورية، ما سمح لها بشراء طائرات من طراز “إيرباص” وتسيير رحلات إلى وجهات أوروبية.
غير أن العقوبات الأميركية لا تزال سارية، وتمنع تشغيل أنواع معينة من الطائرات في الرحلات الدولية، مما يعقّد خيارات شركات الطيران السورية.
وفي محاولة لتجاوز الخلاف، زار وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو دمشق هذا الأسبوع، حيث ناقش مع المسؤولين السوريين قضايا النقل الثنائية، بما في ذلك الاستثمار التركي المحتمل في المطارات والسكك الحديدية السورية.
وصرّح مسؤول تركي قائلاً: “إذا تمكنوا من استئجار طائرات مؤهلة للرحلات الطويلة ولا تخضع للعقوبات الأميركية، فنحن مستعدون لبدء الرحلات في أقرب وقت ممكن”.
رغم التحفظات التركية المتعلقة بالعقوبات، أكّد مسؤولون سوريون أن شركاتهم الجوية استأنفت هذا الأسبوع رحلات مباشرة إلى دولة الإمارات، كما تُسيّر رحلات منتظمة إلى السعودية والكويت وقطر وغيرها من الوجهات الإقليمية.
وكشفت مصادر مطلعة أن الحكومة السورية، التي تواجه أزمة مالية خانقة نتيجة سنوات من العقوبات والنزاع الداخلي، تسعى إلى زيادة عائداتها من خلال توسيع عمليات شركات الطيران الوطنية.
وعبّر مسؤولون أتراك عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق يُنهي الأزمة، وقالوا إنهم يتوقعون استئناف رحلات “AJet” ابتداءً من الأسبوع المقبل.
Tags: الطيران التركيالطيران السوريرفع العقوبات عن سوريةعقوبات على قطاع الطيران السوريمطارات سورية