تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مصر توسعت في تبني التكنولوجيات الحديثة لتقديم خدمات مصر الرقمية؛ وتنفيذ مشروع ضخم لتطوير البنية التحتية للاتصالات

عاشور: لدينا رؤية مستقبلية لتحقيق أهدافنا التنموية ونسعى لمنافسة العديد من دول العالم

 

لا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي تحول فى سنوات معدودة إلى أحد أهم أدوات ولغات العصر الحديث من التطور التكنولوجى والسعي نحو تحقيق الرقمنة الشاملة لكل أوجه الحياة، ولهذا تسعى دول العالم إلى مواكبة الركب والتسابق من أجل التطور وتحقيق خطوات جديدة فى مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية، ولهذا كانت مصر فى مقدمة الدول الأفريقية التى سعت إلى تطويع الذكاء الاصطناعي وخططه المختلفة لتحقيق أهدافها التنموية.

 

وخلال كلمة لوزير التعليم العالى والبحث العلمي، الدكتور محمد أيمن عاشور، أما الجلسة العامة لمجلس الشيوخ قبل شهرين، أكد خلالها أن مصر تعمل على شراكات أجنبية مع الجامعات الأولى فى العالم فى مجال الذكاء الاصطناعي، فيما قبل مرحلة الدراسات العليا، مشيرا إلى أن مصر أصبحت فى مقدمة الدول الأفريقية واحتلت المركز الأول فى مجال البحث العلمى فى الذكاء الاصطناعي، متفوقة على جنوب أفريقيا التى ظلت طوال السنوات الأخيرة تسبقنا فى هذا المجال. 

وشدد الوزير على أن مصر لديها رؤية مستقبلية للمضى قدمًا واتخاذ خطوات جديدة فى مجال فى الذكاء الاصطناعي، كما تسعى لمنافسة العديد من دول العالم، حيث قال: "نقارن أنفسنا بأكبر دول العالم فى مجال الذكاء الاصطناعي، ومشروعات أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ١٢٠٢ مشروع فى مجال البحث العلمي". 

وأشار "عاشور" إلى أن الدولة تتبنى الذكاء الاصطناعى فى دعم البحث العلمي، حيث إن بنك المعرفة أصبح من المؤسسات التى تدعم البحث العلمي فى مجال الذكاء الاصطناعي، مستطردا: "داخلين على عصر استخدام الذكاء الاصطناعي والقوانين والتشريعات يجب أن تتطور لتواكب هذا التطور التكنولوجى الكبير فى مجال الذكاء الاصطناعي".

مصر تتقدم فى مؤشرات الذكاء الاصطناعي

وبحسب دراسة بحثية صادرة عن المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية”، فإن مصر جاءت فى المرتبة الثانية أفريقيا بعد موريشيوس وفقا لتقرير مؤشر جاهزية حكومات دول العالم لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لعام ٢٠٢٢، حيث جاءت مصر فى المركز ٥٦ بـ٢ نقطة. وبمقارنة التقرير لعام ٢٠١٩ كانت مصر فى المركز الثامن على مستوى أفريقيا، وفى المركز ١١١ من بين ١٩٤ دولة.

وبالنظر إلى التقارير والمؤشرات الدولية فنجد مصر قد حققت طفرات فى مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قفزت ٥٥ مركزًا فى مؤشر “جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي"، وفقا لتقرير التنمية البشرية لمصر عام ٢٠٢١، فيما تقدمت مصر ١٩ مركزًا فى مؤشر المعرفة العالمي، حيث كانت تحتل المركز ٧٢ من بين ١٣٨ دولة عام ٢٠٢٠، وارتقت إلى المركز ٥٣ من بين ١٥٤ دولة عام ٢٠٢١.

وتقدمت مصر ٤٩ مركزا فى مؤشر استعداد الحكومة للذكاء الاصطناعى، لتحتل المرتبة ٦٢ عالميا لتصنيف عام ٢٠٢٣، وتشير دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن تقدم مصر فى المؤشر يأتى نتيجة للسياسات الحكومية والتشريعات والاستثمارات فى البحث والتطوير والتعليم والتدريب فى مجال الذكاء الاصطناعى، وأكدت الدراسة أن الجهود التى أولتها مصر لتطبيق تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كانت العامل الحاسم فى تحسن ترتيب مصر فى المؤشرات الدولية.

وأكدت الدراسة أن مصر توسعت في تبني التكنولوجيات الحديثة لتقديم خدمات مصر الرقمية؛ وتنفيذ مشروع ضخم لتطوير البنية التحتية للاتصالات باستثمارات تصل إلى نحو ١.٦ مليار دولار وتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع فى العام المالى الحالى باستثمارات ٣٠٠ مليون دولار، بالإضافة إلى تهيئة البيئة التشريعية والقانونية التى تحكم استخدامات الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال إصدار قانون حماية البيانات الشخصية الذى ينظم العلاقة بين مالك البيانات والمستخدمين.

تلك الجهود جعلت القائمين على مؤشر جهازية الحكومة للذكاء الاصطناعى يرفعون من ترتيب مصر، حيث يرتب التقرير الدول بناء على قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي فى توفير الخدمات العامة، وذلك من خلال تقييم البنية التحتية القائمة، والمهارات البشرية المتاحة، وانتشار معايير الحوكمة، وجودة وإتاحة البيانات، توفر خيارات كبيرة من المواهب داخل البلاد، والتى تتكون من خلال تعليم الذكاء الاصطناعى وتقوية القطاع بشكل عام.

شراكات عالمية 

وسعيًا لتحقيق أهدافها عملت الحكومة المصرية على عقد شراكات مع العديد من المؤسسات العالمية المعنية بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وجاءت العديد من شركات الذكاء الاصطناعى الناشئة المصرية أو المملوكة لمصريين ضمن الأكثر تطورا على مستوى العالم، فهناك شركة تحليل مقاطع الفيديو أفيدبيم، والتى صنفت ضمن أهم ٢٠ مطورا للذكاء الاصطناعى عالميا، وجذبت استثمارات تأسيسية من شركات إيجيبت فينتشرز، وهناك أفيكتيفا التى تدرب الروبوتات على قراءة المشاعر، وجاءت ضمن قائمة فوربس لأبرز ١٠ ابتكارات تكنولوجية بمجال الذكاء الاصطناعي. وهناك شركة “ذا دي” والتى تأسست فى مصر ولديها فرع آخر فى بون بألمانيا، وتعمل على توفير الخدمات التقنية والرقمية للشركات، وهناك أيضا إنوفيشن هب، والتى تقدم خدماتها للطلبة فى مصر وتونس وبريطانيا، بحسب الدراسة البحثية الصادرة عن "دراية". 

وتتوقع العديد من التقارير الدولية نمو نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مصر بمعدل ٢٥.٥٪ سنويا من الآن وحتى عام ٢٠٣٠، وذلك بعد تطبيق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى خلال ثلاث إلى خمس سنوات، حيث وضعت الحكومة المصرية تطبيقات الذكاء الاصطناعى على قائمة الأولويات خلال المرحلة المقبلة، وتوصى التقارير الدولية بإتاحة فرصة كافية وبيئة عمل تمكن الابتكار بقوة، وتطوير سياسات واضحة حول استخدام وإتاحة البيانات، وفتح المزيد من المراكز التكنولوجية لتحفيز البحث العلمى والتطوير فى مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل عن قرب مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومطورى المصادر المفتوحة، والمؤسسات التعليمية لمساعدتهم على دمج الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات. 

وفى سبيل ذلك، عملت مصر على صياغة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى مصر، والتى ترتكز على ٣ محاور أساسية، بالتعليم والتدريب ثم الاستفادة العملية من حجم البيانات الكثيفة الموجودة فى مصر وإتاحة تلك البيانات للقطاع الخاص.

وعلى صعيد تعزيز مكانة مصر الدولية فى مجال الذكاء الاصطناعي؛ فلقد انضمت مصر للتوصية الخاصة بالذكاء الاصطناعى بمنظمة التعاون الاقتصادي OECD، كأول دولة عربية وأفريقية تنضم للتوصية كما قامت مصر بترجمتها إلى اللغة العربية. فضلًا عن اضطلاع مصر بدور رئيسى فى المناقشات الجارية داخل منظمة اليونسكو لاعتماد توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، كما شاركت مصر فى اجتماع فريق العمل العربى للذكاء الاصطناعى الذى عُقد فى فبراير الماضى تحت مظلة جامعة الدول العربية.

وعلى الصعيد الأفريقي، شاركت مصر فى اجتماع فريق العمل الأفريقى للذكاء الاصطناعى تحت مظلة الاتحاد الأفريقى وتم انتخاب مصر رئيسًا للفريقين العربي والأفريقي.

إطلاق منصة الذكاء الاصطناعى فى مصر

وفى يوليو ٢٠٢١، خلال الاجتماع الرابع للمجلس الوطنى للذكاء الاصطناعي، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منصة خاصة للذكاء الاصطناعى " https://ai.gov.eg" تحت مظلة المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى لتكون البوابة الرسمية لجمهورية مصر العربية فى مجال الذكاء الاصطناعي، وتضم المنصة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وكافة الفعاليات والأخبار والتفاصيل الخاصة بمشروعات الذكاء الاصطناعى فى مصر، وكذلك برامج بناء القدرات التى تقدمها الجهات المختلفة والإنجازات التى تحققها مصر فى هذا المجال، فضلًا عن إتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات بين جميع المعنيين سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص والأكاديميين والشركات الناشئة حول موضوعات الذكاء الاصطناعي بشكل عام، لا سيما المتعلقة بالفرص التى تتيحها هذه التكنولوجيا ومبادئ وأخلاقيات استخدامها.

ويأتى إطلاق المنصة فى إطار حرص مصر على مواكبة معطيات العصر الرقمى والتفاعل مع أهم تكنولوجيات هذا العصر، ولترسيخ مكانة مصر لتصبح من الرواد فى مجال الذكاء الاصطناعى إقليميًا وعالميًا.

تطبيقات عالمية

وانتشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعى حول العالم بشكل موسع وبخاصة خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت التطبيقات المنشورة فى متاجر التطبيقات بنسبة ١٤٨٠٪ على أساس سنوى فى الربع الأول من عام ٢٠٢٤، كما زادت أيضًا تنزيلات تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعى بنسبة ١٥٠٦٪ بنسبة ١٥٠٦٪، بينما زادت إيرادات الشراء داخل التطبيق بنسبة ٤١٨٤٪ على أساس سنوي، بالإضافة إلى ذلك، استحوذ أفضل ١٠ تطبيقات دردشة بالذكاء الاصطناعى فقط على ٥٢٪ من إجمالى عدد مرات تحميل تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.

وانطلق النمو المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعى مع النجاح الكبير الذى حققه "شات جى بى تى (ChatGPT)، حيث زاد الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأدى الطلب المتزايد على تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعى إلى زيادة التطبيقات المطورة والإنفاق فى هذا المجال، فمنذ انطلاق "شات جى بى تي" فى نوفمبر ٢٠٢٢، حطم الأرقام القياسية، فبعد خمسة أيام من إطلاقه، تجاوز مليون مستخدم، وفى غضون شهرين، ارتفع إلى ١٠٠ مليون مستخدم نشط، مما أدى إلى تأمين مكانته باعتباره ثانى أسرع تطبيق استهلاكى نموًا فى التاريخ. وفى أقل من عام، أصبح هناك أكثر من ١٨٠ مليون مستخدم لـ "شات جى بى تي"، بحسب نشرة الذكاء الاصطناعى الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. 

كما تكشف التركيبة السكانية لجمهور زوار موقع "شات جى بى تي" أن الأغلبية هم من الذكور (٥٥٪ مقابل ٤٥٪ من الإناث). علاوة على ذلك، تتراوح أعمار غالبية الزوار بين ٢٥ و٣٤ عامًا (٣٣.١٪ من الزوار) ومن ١٨ إلى ٢٤ عامًا (٢٨.٧٪).، وبعد نجاح "شات جى بى تي"، حاول الكثير من الشركات تطوير وإنشاء روبوت نموذجى للغة الذكاء الاصطناعى خاص بها. أطلقت شركة جوجل، على سبيل المثال، برنامج المحادثة "بارد" (Bard)، القائم على الذكاء الاصطناعي. وفى ٨ فبراير ٢٠٢٤، أُعيد إطلاق برنامج "بارد" (Bard) باسم "جوجل جيميني" (Google Gemini)، وأطلق أمازون برنامج دردشة جديدًا يعمل بالذكاء الاصطناعى يسمى "كيو" (Q)، بحسب منصة blog.invgate. 

 

عزام: التطبيقات تعتمد على أنماط جديدة فى إنتاج المحتوى المكتوب والمرئي

 خبراء تكنولوجيا المعلومات: الاستغلال الأمثل لتطبيقات الذكاء الاصطناعى يسرع إنجاز المهام والوظائف ويقضى على الفساد

أكد خبراء تكنولوجيا المعلومات أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى أصبح لها أهمية كبيرة فى الآونة الأخيرة، ولكن يجب الاعتماد على هذه التطبيقات كأدوات ووسائل مساعدة على إنهاء المهام والأعمال، والحذر فى التعامل مع هذه التطبيقات لما قد تمثله من مخاطر وبخاصة فى دقة البيانات المقدمة عبر هذه التطبيقات. 

وفى هذا الشأن، قال الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعى التى انتشرت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة أصبحت محل اهتمام الملايين حول العالم، الأمر الذى دفع الكثير من المطورين والمبرمجين لاستحداث وإطلاق تطبيقات جديدة ومتطورة. 

وأضاف خبير أمن المعلومات فى تصريحاته لـ"البوابة" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى "التوليدي" والتى تستطيع إنشاء محتوى متكامل أصبحت وسائل مساعدة، وتقدم العديد من الخدمات للمستخدمين فى تنفيذ المهام المختلفة المطلوبة على اختلال المجالات والتخصصات فنجد تطبيقات تتميز فى المحتوى وأخرى تتميز فى الصوت والصورة والمواد المصورة "الفيديو"، وغيرها. 

ولفت "عزام" إلى أن أهم ما يميز هذه التطبيقات هو اعتمادها على أنماط جديدة فى إنتاج المحتوى المكتوب والمرئي، والتى تمكن المستخدمين على اختلاف تخصصاتهم من الاستفادة من هذه التطبيقات، الأمر الذى أصبح التعامل مع المعلومات والبيانات ومحركات البحث بشكل متسارع. 

وتابع: "تطبيقات الذكاء الاصطناعى أصبحت بمثابة المساعد الذكى القادر على إنجاز المهام المختلفة بشكل احترافى وبسرعة فائقة، حيث أحدثت نقلة نوعية حتى فى الاستخدامات المختلفة وأصبحت تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الأمر الذى دفع العديد من الشركات العملاقة للإسراع فى الاستفادة من هذه التطبيقات". 

وعن أهمية الذكاء الاصطناعى فى التعليم والتعلم، أكد "عزام" أن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى التعلم أصبح ضرورة قصوى، والاستفادة من الإلمام بهذه التطبيقات يساعد على التطور الوظيفي، فهذه التطبيقات لا تهدد مستقبل الوظائف بشرط الإدراك الكامل لإمكانيات هذه التطبيقات والسعي إلى تطويعها فى تنفيذ المهام الوظيفية المختلفة. 

وأكمل: "بالطبع هناك بعض الوظائف التى ستختفى فى المستقبل وخاصة فى قطاعات التصنيع والأعمال الإدارية، كما ستتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعى فرص عمل جديدة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمهن الطبية والبرمجة".

طارق: تتيح فرصًا هائلة للعمل يجب استغلالها

من جهته، قال المهندس أحمد طارق، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعى تتيح فرصا هائلة يجب العمل على استغلالها الاستغلال الأمثل، حيث إنه من المتوقع أن يفقد العالم الآلاف بل وملايين الوظائف خلال الفترة المقبلة، ولكن هناك العديد من الخدمات والأدوات التى تقدمها هذه التطبيقات، ومن هنا يجب على الجميع السعى للاستفادة منها". 

وأضاف "طارق" أن تطبيقات الذكاء الاصطناعى تشهد تطورا متسارعًا والشركات الكبرى تسعى لتطوير تطبيقات خاصة بها فى هذا المجال، وتشير التقارير الدولية إلى أن المستخدم من هذه التطبيقات لا يتعدى ٥٪ فقط، الأمر الذى يجعل هناك فرصًا كبيرة للتوسع خلال الفترة المقبلة". 

وتابع: "يجب العمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى، وخاصة لأنها تساعد على توفير الوقت والجهد والقضاء على الفساد نظرًا لأن تطبيق الرقمنة يفصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها وبالتالى تقل الرشاوى والفساد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر الرقمية الدول الإفريقية الخطط الوطنية الذكاء الاصطناعي أكاديمية البحث العلمي تطبیقات الذکاء الاصطناعى فى مجال الذکاء الاصطناعی تکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعى فى بالذکاء الاصطناعى للذکاء الاصطناعى الاصطناعى فى مصر هذه التطبیقات فى هذا المجال البحث العلمی الاستفادة من الاصطناعى ا دول العالم الأمر الذى العدید من جدیدة فى فى مؤشر مصر فى أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية".. جامعة الدول العربية تفتتح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في الإسكندرية


شهدت جامعة الدول العربية اليوم افتتاح "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي "تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"  والذى تنظمه  الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تحت رعاية ورئاسة  السفير الأمين العام أحمد أبو الغيط، وذلك تزامنًا مع احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة.
 

وجاء ذلك بحضور وزير الاتصالات وتكتولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، ورئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان،  ممثلو الدول العربية وخبراء عرب وأجانب من جهات عديدة، وشخصيات دبلوماسية وأكاديمية ومتخصصة.
 

ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم العلماء العرب إلى وضع وثيقة لتنظيم الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.

وقال " ابو الغيط " إن  دائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، يأتي عقدها تأسيسًا على قرار الدورة العادية الأخيرة السادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك.


وأضاف "أبو الغيط" أن عددًا كبيرًا من الدول العربية تسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطورات ومتطلبات العصر الحديث في هذا المجال المهم واستغلال الطاقات والفرص الكامنة لديها وهو ما أوضح خلال الفترات الأخيرة حيث أطلقت العديد من الدول العربية مبادرات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية.


وأشار إلى التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد ما يُعرف بـ "النماذج اللغوية الكبيرة"، والذكاء التوليدي،  لافتًا إلي ان المشهد أقرب إلى "سباق التسلح" بين القوى الكبرى في ابتداع منظومات وتطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا الخطيرة، بكفاءة وإمكانيات أكبر وتكلفة أقل.


وتابع:  "لقد رأينا مؤخرًا كيف أدى ظهور تطبيق صيني جديد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى هزة مفاجئة في الأسواق ولدى الشركات التكنولوجية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه المنافسة الضاربة سوف تزداد حدتها في المرحلة القادمة  فلا أحد يمكنه تحمل تكلفة التخلف في هذا المضمارلاسيما وأن له انعكاسات عسكرية مباشرة.


واردف  "أبو الغيط" إن ثمة تخوفات واضحة لدى الكثير من الأوساط من تأثير هذه المنافسة على القواعد والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية وما يمكن أن تفضي إليه من نتائج كارثية على البشرية  وقد رأينا بالفعل بعض التطبيقات الشريرة التي استخدمها ووظفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الوحشية على غزة وكان من شأنها مضاعفة الخسائر بين المدنيين، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.


وأشار  "أبو الغيط" إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقة التفكير والعمل وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات ويجب استخدامها بحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية والتي كُرس لها حيز في برنامج العمل ضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظ السلام.. آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات.

وأضاف قائلًا "دعونا نتخيل معًا عالمًا دبلوماسيًا تُدار فيه المهام الروتينية بكفاءة عالية ومبتكرة ويتفرغ فيه الدبلوماسيون للتركيز على القضايا الإستراتيجية، ويُعزز فيه التواصل بين مختلف الثقافات، ويتم فيه اتخاذ القرارات بدقة وسرعة فائقة، عالمًا يمكن فيه استباق الأزمات واستكشاف بؤر التوتر المحتملة قبل انفجارها من خلال  تقديم حلول وبرامج للتسويات المطلوبة مشيرًا إلى أن هذا الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في بنائه".

وأكد  أبو الغيط في حديثه أن التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لتطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد وتضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق ولن يكون الوصول إلى هذا الهدف ممكنًا إلا من خلال التعاون البناء بين جميع مكونات المجتمع، وعلى كافة المستويات فضلًا عن تعاون عالمي ندعو إليه وننشده من أجل إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل متعدد الأطراف وعدم تركه لقوى المنافسة العالمية.

وأعرب عن ثقته بأن دائرة الحوار اليوم ستضع أول بذور هذا التعاون... وخاطب المشاركين قائلا "لقد جئتم من بلاد بعيدة، حاملين معكم خبراتكم القيمة ورؤاكم الثاقبة، للمساهمة في صياغة وثيقة تاريخية تدعو إلى الحفاظ على الهوية العربية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، والذي يبدو حتى الآن-منفلتًا ومنذرًا بالخطر.

واستطرد قائلًا إن هذه الوثيقة، التي نأمل أن تكون نبراسًا لنا في المستقبل، سوف ترصد الفرص والتحديات، وستقترح تشريعات وأطر عمل أساسية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.
 

واختتم كلمته بالقول "إنني على يقين بأن مُداولاتكم وتوصياتكم ستُسهم بشكل كبير في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي، وفي توظيف هذه التكنولوجيا الواعدة لِخدمة أهدافنا التنموية والحضارية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي بتطوير التعليم العالي يحدث قفزة حقيقية في البلاد
  • برلماني: توجيهات الرئيس بتطوير التعليم العالي قفزة حقيقية تواكب العصر
  • مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)
  • 90 ورقة علمية تناقش تطبيقات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية".. جامعة الدول العربية تفتتح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في الإسكندرية
  • تحديث iOS 18.3.. قفزة جديدة في تطور الذكاء الاصطناعي من آبل
  • وزير الاتصالات: إطار تنظيمى متوازن لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعى
  • دائرة الحوار العربية تناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحدياته الأخلاقية
  • وزير الاتصالات يؤكد أهمية وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • أبو الغيط: الاحتلال وظف تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشريرة في حربه على غزة