مصراوي:
2025-04-08@19:15:20 GMT

خطيب الجمعة بالأزهر: كل ظلم للغير هو ظلم للنفس

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

خطيب الجمعة بالأزهر: كل ظلم للغير هو ظلم للنفس

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول "الأشهر الحرم".

وقال الدكتور محمود الهواري، إن شهر رجب من الأربعة الحرم، التي ذكرها الله جل جلاله في القرآن الكريم بقوله: «إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»، وبين أسماءها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمـُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ"، وإنَّنا كلما أهل هلال شهر حرام استلهمنا الدروس والعبر والتوجيهات، ومن أوضح هذه التوجيهات قول ربنا جل جلاله: «فلا تظلموا فيهن أنفسكم»، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو إيقاع الشيء في غير زمانه أو مكانه أو مع غير أهله، وهو أمر محرم بالكتاب والسنة، ففي صحيح مسلم من رواية أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى: «يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُهُ بينَكم محرَّمًا فلا تَظالموا».

وأضاف الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الظلم ليس مقصورا على ظلم الغير سواء في بيع أو شراء أو أي شيء من أمور الدنيا، بل هناك نوع آخر من الظلم وهو ظلم الإنسان لنفسه، وكأنما أراد الله أن يصحح فكر الإنسان وتصوره أن كل ظلم للغير إنما هو في حقيقته ظلم للنفس!، وكأنه يقال إن رأيت في نفسك قوة من مال أو منصب أو عصبة فظلمت بذلك الناس وأنت تظن أن ذلك يمنعك ففي الحقيقة أنت ظالم لنفسك، وأشنع الظلم هو ظلم الإنسان نفسه، فالإنسان إنما يحرص على نفسه، ويسعى لرغبات نفسه، ويحرص على تحقيق مراد نفسه؛ لذا كان ظلم الإنسان لنفسه شديدًا ومستغربًا، وفي قول ربنا "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" جاء الخطاب بلفظ الجمع، وكأنه يقال للناس على تعددهم وكثرتهم أنتم وحدة واحدة، ينبغي أن يشعر بعضكم ببعض، وأن يوقن الجميع بأن الظلم وإن وقع على غيرك فإنه واقع عليك.

وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن الظلم ورد في القرآن الكريم في ثمانية وعشرين موضعًا، وكلها مردودة مرفوضة، ومن أكثرها إجمالا "ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه"، وعلى هذا المعنى فكل ظلم للغير ظلم للنفس، وأكبر ظلم للنفس أن يتخذ الإنسان إلها من دون الله، ومن شواهده قول سيدنا موسى عليه السلام لقومه: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ﴾، وهناك وهم جديد في هذه الأيام يحاولون وضع الشباب فيه، بتهوين الباطل في نفوسهم، وتخفيف الإحساس بالجرم والحرمة في أفئدتهم، فهذه الشبهات المريبة التي تعمل عليها أجهزة ومنظمات حتى نجعل شبابنا بلا طعم ولا لون، يريدون من شبابنا أن يكونوا بلا هوية، وهو ما يصل بشبابنا إلى الإلحاد وإلى إنكار الله سبحانه وتعالى، وهم بهذا التصور يظلمون أنفسهم ويلقون بأنفسهم إلى الهلاك في الدنيا والآخرة، لأنه لا راحة في الدنيا والآخرة إلا برضا الله سبحانه وتعالى ولا نجاة في الآخرة إلا بفضله سبحانه وتعالى.

وبين الهواري أن من ظلم النفس أيضًا ظلم الأزواج بعضهم بعضا، يظن الزوج أنه وحده من له حقوق أو تظن المرأة أنها وحدها من لها حقوق، وينسى كل منهما حق الآخر عليه، بل ينسيان هما الاثنان حقوق الأسرة والأولاد والمجتمع عليهما، وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر" روشتة نبوية تربوية لاستقرار الأسرة وسعادة البيوت.

ولا شك أن الحياة الزوجية في أكمل صورها قائمة على الحب بين الزوجين، لكن ذلك لا يعني أن الحياة بلا حب مستحيلة، فثمة عوامل أخرى تمد هذه الحياة بمادة بقائها واستمرارها، من هذه العوامل الإحسان إلى المرأة بإبقائها، أو إحسان المرأة إلى زوجها بالصبر عليه، أو الإحسان إلى الأبناء إن وجدوا ببقاء رابطة الزواج قائمة، ومما يذكر هنا أن رجلاً جاء إلى عمر يريد أن يطلق زوجته معللاً ذلك بأنه لا يحبها، فقال له عمر: ويحك، ألم تُبْنَ البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية وأين التذمم؟ والتذمم هو الإحسان إلى من يذم بترك الإحسان إليه، وقال عمر لامرأة سألها زوجها هل تبغضه؟ فقالت: نعم، فقال لها عمر: فلتكذب إحداكن ولتتجمل فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام، فالمقصود أن رابطة الزواج لا تُبَت لعاطفة متقلبة أو لنزوة جامحة أو لهوى يذهب مع الريح، أو لاعتبارات تافهة لا قيمة لها، وإذا وصل الأمر إلى استحالة بناء هذه الرابطة أو كانت في بقائها مشقة، كان الطلاق آخر الحلول، ولكن من أعاجيب زماننا أن نلجأ للطلاق أول ما نلجأ إما تهديدا من الرجل، أو تهديدا من المرأة وهنالك تضعف النفوس ويكون ما يكون.

وفي ختام الخطبة حذر خطيب الجامع الأزهر من فساد التصور والفكرة، لأنه ظلم للنفس وظلم للمجتمع، ومن شواهد هذا قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا ﴾، فإنه ظلم نفسه باستجابته لأهوائها وشهواتها يسبب هلاكها.

والعلاج أن نستجيب لتوجيهات الله وإرشاداته الواردة في القرآن والسنة: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾

اقرأ أيضا:

برودة وأمطار وشبورة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

أحرجت مستشار الحزب الجمهوري الأمريكي.. من هي الإعلامية فيروز مكي؟

استشاري تغذية: ليس كل زبدة فول سوداني أو شوكولاتة سائلة جيدة

هل يسدد المواطن رسومًا إضافية على الفحص والمعاينة بطلبات التصالح؟

خطبة الجمعة الجامع الأزهر محمود الهواري مجمع البحوث الإسلامية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر أخبار نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر بعد قليل أخبار نقيب الأشراف: تعديلات "الأوقاف" على موضوعات خطبة الجمعة نقلة نوعية أخبار مواعيد المقابلة الشخصية للمتقدمين لمسابقة الأزهر للابتعاث للخارج في أخبار أخبار مصر البابا تواضروس يتلقى تهنئة من المستشار عدلي منصور بعيد الميلاد المجيد منذ 37 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "قومي الطفولة والأمومة": حراك قوي بملف حقوق الطفل في 2024 ب منذ 49 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "الصحة": إحالة فريق معمل مستشفى أبو النمرس للتحقيق بسبب التقصير منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الرى يتابع إجراءات إحلال وتجديد قنطرة حجز شبرامنت لإنشاء محور منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر درجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة على كافة الأنحاء منذ 3 ساعات قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

خطيب الجمعة بالأزهر: كل ظلم للغير هو ظلم للنفس

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 20

القاهرة - مصر

20 11 الرطوبة: 37% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مصر 2025 سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 خطبة الجمعة الجامع الأزهر محمود الهواري مجمع البحوث الإسلامية قراءة المزید أخبار مصر الجامع الأزهر صور وفیدیوهات الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية

أكد الدكتور السيد عبد الباري، أحد علماء الأزهر الشريف، على أهمية الثقة بوعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية.

وأشار "عبد الباري"، خلال تصريحاته، اليوم الإثنين، إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها"، مشيرًا إلى أن جميع البشر سيصلهم صوت الحق، وأن عاقبة الأمور ستكون للمتقين.

حكم ترك الأم المطلقة حضانة أولادها للزواج مرة أخرى.. الأزهر للفتوى يوضحزوجتي ترفض الإنجاب بسبب الخوف من زيادة وزنها؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم الشرعهل صلاة المرأة بالبنطلون لا يجوز شرعًا؟.. الأزهر للفتوى يجيبهل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي

وأضاف: "أنا مصدق في وعد النبي صلى الله عليه وسلم ومصدق في ربي جل جلاله، وإن كان المطلوب مني في هذه الدنيا هو الحفاظ على الأمانة التي استودعني إياها الله، هذا الوطن الذي كرمني الله به، ولم يجعلني في دار ضياع أو ذل أو ضعف، يجب أن أكون مخلصًا له، وأحافظ على استقراره".

وتابع: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وهدانا وكفانا، كما كان يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما ينام أو يأكل، كم من الناس لا يجدون ما يكفيهم من طعام أو شراب؟ وكم من البشر لا يجدون مأوى؟ الحمد لله الذي حفظنا وأعطانا من نعمه".

وفيما يخص الظروف الراهنة، تحدث عن الصراع الديني والجغرافي في المنطقة، حذر من أن أي حديث قد يؤدي إلى الإحباط أو الهزيمة لا يفيد في هذه الأوقات العصيبة، قائلا: "لا تجعل كلامك على وسائل التواصل الاجتماعي يعزز من مشاعر الإحباط والخذلان بين أبناء وطنك، أو يشكك في قدرة الأمة على النهوض من جديد، نحن بحاجة إلى الوحدة والتعاون، وإلى الإيمان بوعد الله".

وتابع: "في هذا الوقت العصيب، لا مجال للخلافات الفكرية أو المذهبية، يجب أن نعتصم بحبل الله جميعًا، لأن الوحدة هي القوة، هذا وقت العمل المشترك من أجل الحفاظ على أدياننا وأوطاننا، فالمعركة أكبر من أي خلاف فكري".

رسالة إلى الشباب

أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية وحدة الصف بين أبناء الوطن، داعياً الشباب إلى فهم أن هذا التماسك بيننا هو عبادة حقيقية في وقت الأزمات. 

وقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: “في الوقت الذي نعيش فيه، إذا كان هناك خطر يهددنا كبلد، سواء من بلطجية أو أي تهديد خارجي، وإذا لم نكن متكاتفين مع بعضنا البعض، نساند بعضنا ونحمي بيوتنا ونعمل معًا، فنكون بذلك قد ضيعنا أنفسنا".

وأشار إلى أن الحكمة التي تعلمها من تعاليم الإسلام هي أن المجتمع يجب أن يتعاون ويتماسك في الأوقات الصعبة.

وأضاف: “إذا أردت أن أنجح في الوقوف في وجه الفتن والأزمات، يجب أن أرى جارتي ليس فقط جارة، بل أخًا لي، ونرى بعضنا البعض على أننا واحد. ماضينا واحد، حاضرنا واحد، ومستقبلنا واحد”.

وأكد الدكتور عبد الباري أن الوحدة بين أبناء الوطن ليست خيارًا بل ضرورة، لافتا إلى أن أي اختلاف بيننا، سواء في الرأي أو في الفكر، يجب ألا يتحول إلى خلاف يؤدي إلى الفتنة. 

وقال: “ما نراه اليوم من تحريض على الخلافات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يعزز الانقسام ويمنح الفرصة للمتربصين بنا، علينا أن نكون حذرين في تناول الأمور التي قد تثير الفتن، الاختلاف في الرأي شيء طبيعي، لكن في وقت الأزمات، لا ينبغي أن يكون هذا هو أول ما نركز عليه".

وتابع: “القرآن الكريم يعلمنا في الأوقات الصعبة ضرورة الثبات والتماسك، ففي قوله تعالى: 'إذا لقيتم فئة فاثبتوا'، نجد دعوة واضحة للثبات والتوحد، وعدم الاستسلام للاضطراب أو الهزيمة النفسية، يجب أن نكون مستعدين للوقوف مع بعضنا البعض، وأن نكون دائمًا على استعداد للدفاع عن ديننا وبلادنا”.

واختتم: "لن ننتصر في أوقات الشدة إلا بتوحيد صفوفنا، والتأكد من أننا جميعًا في مركب واحد، وكما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان الله مع الصابرين، فلا شيء يثنينا عن تحقيق النصر'، فلنتذكر دائمًا أن الصبر والتوحد هما سر قوتنا في مواجهة أي تحديات قد تطرأ".

مقالات مشابهة

  • الأزهر الشريف يدشن منصة جديدة باسم اللجنة العليا للمصالحات
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة؟.. الأزهر العالمي للفتوى يرد
  • وكيل الأزهر يبحث مع وفد منظمة كنائس من أجل السَّلام سُبُل دعم القضيَّة الفلسطينيَّة
  • البحوث الإسلامية: تنفيذ ٣٧ برنامجا ميدانيا وإلكترونيا خلال شهر رمضان
  • استيقظت بعد شروق الشمس هل أصلي الصبح أولًا أم سنة الفجر؟.. الأزهر يوضح
  • الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • بالرقم القومي.. نتيجة مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم
  • السكة الحديد: إعادة تشغيل قطاري تالجو بخط القاهرة الإسكندرية الجمعة 11 أبريل
  • الأزهر للفتوى: أصدرنا 71 ألف فتوى إلكترونية متنوعة خلال شهر رمضان