«إيواء» يعالج ضحية اتجار بالبشر ويدعمها لفتح مشروع في وطنها
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الضحية وقعت في فخ الترويج للعمل بدوام جزئي وراتب مغرٍ
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة امرأة من ضحايا الاتجار في البشر، وصلت إلى دولة الإمارات للعمل كخادمة في أحد المنازل، ولكنها لم تتحمل ضغط العمل فلجأت إلى امرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تروج للعمل بدوام جزئي وراتب مغر، الأمر ما دفعها للهرب لتتفاجأ بأن العمل في الدعارة والمساج.
واستهل المركز سرد قصة الضحية ل «الخليج» بوضعها الاجتماعي قبل السفر، حيث كانت تسكن مع والدتها وزوجها وأبنائها، وبسبب الظروف المادية لم تكمل دراستها، ويعمل زوجها في صيد السمك وراتبه الشهري يغطي الاحتياجات الأساسية للأسرة، وبسبب سوء الوضع الاقتصادي اضطرت الضحية للسفر إلى خارج بلدها للعمل كعاملة منزلية حتى تتمكن من توفير المال لعائلتها وعيش حياة كريمة.
ومن ثم تواصلت الضحية مع مكتب لجلب العمالة المنزلية في مدينتها لرغبتها في العمل في دولة الامارات كعاملة منزلية، فتمت المباشرة في إجراءات السفر والتأشيرة، وبالفعل سافرت الضحية وكان برفقتها نساء أخريات قدمن للعمل.
وبين المركز أنه فور وصول الضحية للدولة، تم نقلها إلى مكتب للعمالة المنزلية ومكثت لمدة أسبوع إلى أن وجدت منزلاً لتعمل فيه كخادمة وكانت تشكو من ضغط العمل، وبعد فترة تواصلت الضحية مع امرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تروج للعمل بدوام جزئي وراتب مغر، فساعدتها المرأة على الهروب من المنزل.
وبعدها وصلت الضحية إلى شقة فيها نساء أخريات وأخذوا منها شريحة هاتفها الشخصي، وتم اخبارها بأنها ستعمل في المساج والدعارة، ولكن الضحية رفضت ذلك، لكن النساء الأخريات أقنعنها بالموافقة كي لا تتعرض للضرب المبرح، فرضخت للوضع القائم، حيث تم بيعها أكثر من مرة إلى أن استطاعت الهرب بالقفز من نافذة.
وعن دور إيواء في التعامل مع الضحية، أوضح المركزأنه استضافها في دار الإيواء وقدم لها المركز خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيل المهني وأجرى لها الفحوص الطبية اللازمة، ضمن نموذجه الشامل للرعاية، كما قدمت لها اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر الدعم المالي لتفتح مشروع تجاري في وطنها وتبدأ حياة جديدة، وساعدها المركز على العودة إلى وطنها طوعياً.
وأكد المركز أنه يقدم خدمات الرعاية اللاحقة لضحايا العنف والإيذاء في مرحلة ما بعد خروج الضحية من المأوى وإلى أن يتم اغلاق ملف الحالة، حيث تستمر الضحية في تلقي الدعم والخدمات المختلفة بناء على خطة التأهيل وإعادة الدمج حتى تتعافى وتتمكن من الاستقرار في الأسرة والمجتمع، كما يلتزم المركز بمتابعة حالات الاتجار في البشر عبر الهاتف، ولديه بالفعل حالات إتجار في البشر مضت سنوات على خروجها من دار الإيواء إلا أنهم ما زالوا على تواصل مباشر بها ويطمئن على أحوالها.
وحول الخدمات التي يقدمها المركز للمقيمين فيه، أشار إيواء إلى أنه يقدم 6 خدمات رئيسية هي: الإبلاغ والإحالة، المأوى الآمن، الدعم النفسي، الاستشارات والدعم القانوني، الخدمات الاجتماعية والتمكين، التوعية والتثقيف، فضلاً عن أنه يتم تقديم الخدمات إما خارجياً أو داخل دار الإيواء بحسب احتياجات كل حالة.
وعن متوسط مدة البقاء في دار الإيواء لمختلف الحالات، أوضح أن الحالات تبقى لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر في المتوسط، حيث يعمل على استكمال برامج الرعاية والتأهيل النفسي والاجتماعي والمهني والتمكين وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم في أسرع وقت، وقد تأخذ بعض الحالات وقتاً أطول نظراً للإجراءات القانونية أو التحقيقات أو تجديد المستندات الثبوتية وغيرها.
ولفت المركز إلى أن طاقم عمله يتسم بالتنوع نظراً لشمولية الخدمات المقدمة، ففيه الإداريين والقانونيين وخبراء التوعية والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ومشرفي السكن والممرضين والمدرسين وموظفي مركز الاتصال والحراس، هذا بالطبع بالإضافة إلى موظفي الخدمات المساندة.
وأشار إلى أنه حالياً، يعد الخط الساخن من أهم القنوات التي يتيحها المركز للإبلاغ عن حالات الاتجار بالبشر (8007283)، كما يستقبل الحالات القادمة من المستشفيات، والجهات القانونية وجهات إنفاذ القانون، والسفارات، ودور الإيواء الأخرى، وقنوات التواصل الاجتماعي، وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إيواء الاتجار بالبشر دار الإیواء فی البشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمل جديد.. دواء يعالج القرود المصابة بإيبولا
يمكن علاج القرود المصابة بفيروس الإيبولا باستخدام حبة دواء، وفق دراسة جديدة نُشرت أمس، ما قد يُمهد الطريق لعلاجات أكثر عملية وبأسعار معقولة للبشر.
وقال توماس جيسبرت، عالم الفيروسات في جامعة تكساس، والذي قاد الدراسة: "نسعى جاهدين لإيجاد حل عملي وسهل الاستخدام، يمكن استخدامه للمساعدة في منع تفشي المرض والسيطرة عليه واحتوائه".
وفي تجربتهم، اختبر جيسبرت وزملاؤه عقار "أوبيلديسيفير" المضاد للفيروسات، وهو الشكل الفموي من عقار "ريمديسيفير" الوريدي، والذي طُوّر أصلاً لعلاج كوفيد-19.
ويحجب الدواء إنزيماً أساسياً لتكاثر الفيروس.
تجربة الدواءوبحسب "مديكال إكسبريس"، قام فريق البحث بإصابة قرود المكاك الريسوسية والسينومولجوس بجرعة عالية من متحور ماكونا لفيروس إيبولا.
وبعد يوم من التعرض، تلقت 10 قرود حبة "أوبيلديسيفير" يومياً لمدة 10 أيام، بينما لم تتلق 3 قرود من المجموعة الضابطة أي علاج، ونفقت.
النتائجووفّر دواء "أوبيلديسيفير" حمايةً لـ 80% من قرود المكاك السينومولجيوس و100% من قرود المكاك الريسوس، وهما أقرب بيولوجياً إلى البشر.
ولم يقتصر دور الدواء على إزالة الفيروس من دم القرود المُعالَجة، بل حفّز أيضاً استجابةً مناعية، ما ساعدها على تطوير أجسام مضادة مع تجنّب تلف الأعضاء.
وأوضح جيسبرت أنه على الرغم من صغر عدد القرود نسبياً، إلا أن الدراسة كانت قوية إحصائياً لأنها تعرّضت لجرعة عالية جداً من الفيروس؛ حوالي 30 ألف ضعف الجرعة المميتة للبشر.
وقد قلّل هذا من الحاجة إلى قرود إضافية للمقارنة، ما حدّ من نفوق الحيوانات غير الضروري.
وتم التعرف على فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976، ويُعتقد أنه انتقل من الخفافيش، وهو مرض فيروسي قاتل ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم، مسبباً نزيفاً حاداً وفشلًا في الأعضاء.
ولم يُعتمد لقاح على نطاق واسع إلا عام 2019، وبينما يتوفر علاجان يحسنان الحالة، إلا أنهما يتطلبان تخزيناً بارداً مكلفاً ويصعب إعطاؤهما في بعض مناطق العالم الفقيرة.