أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن فرنسا تعتمد سياستها الخارجية حاليًا تجاه غزة بالتنسيق الكامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية، وذلك خلال تعليقه على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس.

وزير خارجية فرنسا من دمشق: أمل في سوريا ذات سيادة مستقرة وهادئة فرنسا تعيد قاعدة"فايا" العسكرية في تشاد فرنسا دولة إقليمية كبرى

وأوضح «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن فرنسا تُعد دولة إقليمية كبرى في الاتحاد الأوروبي ولها تاريخ طويل في علاقاتها مع منطقة الشرق الأوسط، لافتًا، إلى أن باريس تؤيد جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء الحرب الدائرة في غزة بشكل عاجل.

وتابع، أنّ سياسات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من فلسطين بؤرة توتر دائمة، وهو ما يثير قلق فرنسا كما يزعج مصر والدول الساعية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

 الاستقرار الإقليمي

وأوضح، أن فرنسا لديها التزامات خاصة بسياساتها في أفريقيا، في حين تلعب مصر دورًا رئيسيًا في صياغة سياسات تُسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل الأوضاع المشتعلة.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو من دمشق، دعا بأن تكون سوريا ذات سيادة ومستقرة وهادئة"، وذلك خلال أوّل زيارة له إلى البلاد.

 وقال بارو من السفارة الفرنسية في دمشق وفقًا لوكالة "فرانس برس": "قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين".

 وتابع: "أمل في سوريا ذات سيادة، مستقرة وهادئة، إنه أمل حقيقي، لكنه هش".

 وتأتي، الزيارة في وقت تشهد دمشق وإدارتها الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، انفتاحًا دبلوماسيًا كبيرًا، بعد حوالي أربعة أسابيع من سقوط الرئيس بشار الأسد.

 ومن المقرر أن تتبع بارو نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.

وبيربوك وبارو هما أول وزيري خارجية من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سقوط الأسد.

 وقبيل توجهها إلى دمشق، حددت بيربوك شروطًا للحكام الفعليين الجدد في سوريا لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وقالت: "من الممكن حدوث بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، بين ألمانيا وسوريا".

 وأضافت، أنها تأتي إلى العاصمة السورية رفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي "بهذه اليد الممدودة، ولكن أيضًا بتوقعات واضحة من الحكام الجدد".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا إيمانويل ماكرون عبد الفتاح السيسي بوابة الوفد الوفد

إقرأ أيضاً:

فرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائي

في خطوة تهدف إلى تجاوز التوترات التي شهدتها العلاقات بين باريس والجزائر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لاستئناف جميع أوجه التعاون بين البلدين.

 وأكد بارو رغبة بلاده في "طي صفحة التوتر" وتعزيز العلاقات الثنائية.​
 

تأتي هذه التطورات عقب زيارة بارو إلى الجزائر، حيث التقى نظيره الجزائري أحمد عطاف. وتهدف الزيارة إلى "ترسيخ" استئناف الحوار حول القضايا الحساسة التي أثرت على العلاقات الثنائية، بما في ذلك مسائل الهجرة والتعاون الاقتصادي والأمني. ​

وكان الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون قد اتفقا، خلال محادثة هاتفية سابقة، على إعادة إطلاق العلاقات الثنائية، وكلفا وزيري الخارجية في البلدين بإعطاء دفعة جديدة وسريعة لهذه العلاقات. ​

شهدت العلاقات بين البلدين توترات متزايدة في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد اعتراف فرنسا بخطة لمنح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، ما أثار استياء الجزائر. هذا التوتر أدى إلى تراجع في التعاون الاقتصادي والأمني، حيث انخفضت التجارة بين البلدين بنسبة تصل إلى 30% منذ الصيف الماضي. ​

بالإضافة إلى ذلك، تأثرت العلاقات بسبب قضايا أخرى، مثل اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر، مما زاد من تعقيد العلاقات الثنائية.​

تسعى فرنسا والجزائر من خلال هذه الجهود إلى إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مع التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل على تجاوز الخلافات السابقة.​

مقالات مشابهة

  • رجي جدد المطالبة بضغط دولي على إسرائيل للإنسحاب بشكل كامل
  • احتجاجات طلابية تعلق الدراسة بشكل كامل في جامعة عدن
  • «اتحاد أمهات مصر» تشيد بمهارة القيادة السياسية خلال زيارة الرئيس الفرنسي
  • هل أخرجت إسرائيل تركيا من سوريا؟
  • الأونروا: النظام الصحي في غزة يتعرض للهجوم بشكل كامل منذ بداية الحرب
  • الرئيس اللبناني: ملتزمون بتنفيذ الإصلاحات وبالقرار الأممي 1701 بشكل كامل
  • فرنسا تعلن استئنافا "شاملا" للعلاقات مع الجزائر
  • فرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائي
  • وزير خارجية فرنسا يبحث في الجزائر إزالة التوتر
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لتجاوز أسوأ أزمة بين البلدين