بعض حاجياته تعود للفترة الملكية.. جولة بـسوق الفقراء في بعقوبة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
بغداد اليوم- ديالى
شكل سوق الجمعة، أو ما يعرف لدى البعض بسوق الفقراء في بعقوبة، نقطة مميزة تجمع المئات كل أسبوع في ساحة كبيرة قرب سوق بعقوبة، وهي الكراج القديم لبيع كل شيء يخطر بالبال، من معدات وأدوات كهربائية وغيرها.
أبو سعد وهو خمسيني قال في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "سوق الجمعة هي فسحة لبيع الفائض في المنازل من أجهزة ومعدات وانتيكات"، لافتا الى أنه "يتفاجأ بما يجده في بعض الأحيان من مواد بعضها يعود لحقبة الملكية من صور وعملات وحتى أجهزة".
وأضاف أن "الميزة الأبرز في سوق الفقراء، أن الاسعار زهيدة جدا، ويمكن شراء ما تريده مقابل مبالغ ليست عالية، لذا فهو مسار جذب للبسطاء والفقراء على حدا سواء".
اما علوان المجمعي، وهو يبيع أجهزة كهربائية، قال بإن "السوق والذي يستمر منذ الفجر وحتى 11 صباحا يرتاده الالاف كل جمعة لشراء وبيع الحاجيات وهو نقطة تبادل اقتصادي لان الاسعار زهيدة جدا".
وأضاف أنه "حتى الطيور تباع في سوق الجمعة، أي انها سوق لكل شيء"، لافتا أنه "باع قبل أسبوعين مذياع عمره 70 سنة بمبلغ زهيد، ويمكن من خلال السوق ان تنشأ متحف لمواد وأدوات عمرها عشرات السنين".
واشار الى ان" الكثير من زوار السوق هم لرؤية ما يحتويه اي انه اشبه بالمهرجان الشعبي لان من يحضره ليسوا من اهالي بعقوبة فحسب بل كل المدن في ديالى تقريبا".
اما سمير الوندي وهو موظف حكومي متقاعد اشار الى ان" اشترى اجهزة كهربائية مستعملة باسعار زهيدة جدا للتو الفارق بينها وبين الجديد ربما يصل الى 400 الف دينار لافتا الى ان السوق يجذب الفقراء ومحددوي الدخل بشكل مباشر".
واضاف ان" كل فائض في المنزل يمكن عرضه في سوق الجمعة للبيع وهذه ميزته رغم انه لساعات كل اسبوع".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: سوق الجمعة
إقرأ أيضاً:
سعد آباد.. حكاية القصور الملكية في قلب طهران
رغم تسارع وتيرة الحياة العصرية في العاصمة الإيرانية طهران، وتعدد وجهاتها الحديثة، فإن زائر المدينة لا يملك إلا أن يتوقف عند إحدى أبرز واجهاتها التاريخية وأكثرها فخامة، مجمع سعد آباد، الذي لا يزال حتى اليوم يحتفظ ببريق العهد الملكي الذي شهدته البلاد قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وكان يسمى "قصور الشاه".
ويقع مجمع سعد آباد شمال العاصمة، عند سفوح سلسلة جبال البرز، في منطقة دربند الشهيرة بطبيعتها الساحرة ومناخها المعتدل، ويمتد على مساحة تقارب 300 هكتار، محاطا بغابات كثيفة وحدائق غنّاء، ويمثل بذلك أحد أبرز المرافق السياحية والثقافية المفتوحة أمام الزوار المحليين والأجانب.
شُيّد مجمع سعد آباد في بدايات القرن العشرين ليكون مقرا صيفيا للعائلة المالكة القاجارية، قبل أن تتوسع فيه الأسرة البهلوية لاحقا، وتحوّله إلى مجمع ضخم يضم أكثر من 18 قصرا وقاعة ومبنى، خُصص كل منها لواحد من أفراد الأسرة الملكية، وتميز كل قصر بتصميم مختلف مستوحى من الأنماط المعمارية الأوروبية والفارسية التقليدية.
وعقب انتصار الثورة الإسلامية، تحوّل عدد من قصور المجمع إلى متاحف ومراكز ثقافية وفنية، في حين خصص بعضها لأغراض حكومية ودبلوماسية.
يشكل التجول داخل سعد آباد فرصة فريدة للغوص في تاريخ إيران الحديث، إذ يضم المجمع قصورا مثل:
إعلانالقصر الأبيض أو قصر "ملت": وهو الأكبر بين القصور، وكان مقر إقامة شاه إيران محمد رضا بهلوي، ويتميز بواجهته الرخامية البيضاء وحدائقه الخلابة. ويعرض اليوم مقتنيات الشاه وزوجته فرح ديبا، من أثاث وأوان ولوحات وتحف نادرة.
القصر الأخضر: الذي يعود إلى عهد رضا شاه، ويتميز بتصميمه الفاخر المغطى برخام أخضر، وسقفه الخشبي المنقوش، وسجادته اليدوية التي تعتبر من كبرى السجادات في إيران.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاقlist 2 of 2قائد الوحدة 8200: الجيش الإسرائيلي شُلّ لساعات يوم 7 أكتوبرend of listمعرض الأسلحة الملكية: من بين المتاحف اللافتة في مجمع سعد آباد، يبرز متحف الأسلحة الملكية الذي يفتح نافذة على الجانب العسكري من حياة البلاط الإيراني في القرن العشرين.
ويضم المعرض مجموعة فريدة من الأسلحة النارية والبيضاء التي كانت مملوكة لأفراد العائلة البهلوية، إضافة إلى الزي العسكري الرسمي لشاه إيران وكبار قادته، وأوسمة ونياشين تعود لفترات مختلفة.
كما يحتضن المجمع حدائق ومتاحف فريدة مثل متحف الفنون الجميلة، ومتحف السيارات الملكية، بالإضافة إلى المسارات والحدائق المحيطة بها.
ويُعدّ مجمع سعد آباد من أكثر الوجهات استقطابا للسياح العرب والأجانب في طهران، لما يقدمه من تجربة بصرية وثقافية متكاملة، تجمع بين جمال الطبيعة وثقل التاريخ السياسي والاجتماعي الذي مرت به إيران في القرن الماضي.
كما أن قربه من منطقة دربند يمنح الزائر فرصة لمواصلة الرحلة إلى المقاهي والمطاعم التقليدية المنتشرة على سفوح الجبال، حيث المياه المتدفقة والهواء العليل.
ولا يحتاج الزائر إلى دليل كي يعثر على المجمع، فاسمه حاضر على اللافتات الإرشادية الممتدة من وسط العاصمة حتى شمالها، كما أن تدفق الزوار عليه يوميا يعكس مكانته المرموقة بين المعالم السياحية في البلاد.
العنوان: منطقة دربند، شمال طهران.
إعلانأقرب محطة مترو: تجريش (خط المترو الأحمر)، ثم التوجه بسيارة أجرة أو حافلة قصيرة إلى بوابة المجمع.
مواعيد الزيارة: يوميا من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً (مغلق يومي الاثنين والعطل الرسمية)، ويُنصح بالتحقق مُسبقا، فقد تختلف ساعات زيارة بعض المباني أو تكون مغلقة للصيانة.
الخدمات المتوفرة: مرشدون سياحيون بعدة لغات، أكشاك تذكارية، مقاه، دورات مياه، وخدمة نقل داخلية بين القصور.
وفي حين تسعى طهران لتعزيز مكانتها على خارطة السياحة الإقليمية، يظل مجمع سعد آباد شاهدا على فصول من تاريخ إيران السياسي والثقافي، ووجهة مفضلة للباحثين عن تجربة تجمع بين المتعة البصرية والغوص في ذاكرة البلاد القريبة.