عزرائيل صيدنايا.. قصة الوحش البشري الذي أخاف السجناء في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
في تطور بسوريا، تصدّر اسم "أوس سلوم" مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح معروفًا بلقب "عزرائيل صيدنايا، بعد تداول صور له وشهادات حول تعذيبه للمعتقلين في أحد أسوأ السجون السورية شهرة، سجن صيدنايا.
هذا السجن الذي لطالما كان يُطلق عليه اسم "المسلخ البشري"، لا يزال يشكل جرحًا عميقًا في ذاكرة السوريين الذين عايشوا أهواله، فيما تتسارع الأحداث في البلاد لتكشف عن المزيد من الفظائع والظروف القاسية التي عاشها المعتقلون تحت النظام السابق.
التفاصيل
أثار "أوس سلوم"، المتهم بقتل وتعذيب العديد من السجناء، ضجة كبيرة في الأوساط السورية بعد أن تم تداول صور له أثناء اعتقاله.
وقد تم إطلاق اسم "عزرائيل صيدنايا" عليه بسبب سجله المروع في التعذيب الذي شهدته أقبية السجون تحت حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وشهد العديد من الناشطين السوريين على فظائع ارتكبها هذا الشخص، من بينهم الناشط مازن حمادة الذي كان قد خضع لتعذيب مماثل في سجون النظام.
وفي تطور لافت، أعلنت "غرفة عمليات ردع العدوان" عن إلقاء القبض على "عزرائيل صيدنايا" خلال عمليات التفتيش في مدينة حمص، التي جرت في وقت متأخر من يوم أمس.
وكانت عمليات التفتيش تهدف إلى ملاحقة "فلول النظام السابق" في مناطق مختلفة من حمص، حيث أفادت مصادر عسكرية بأن تلك العمليات جرت بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجود أنصار للنظام السابق في تلك المناطق.
العملية العسكرية وتداعياتها
وأوضح المسؤول في إدارة العمليات العسكرية أن الحملة الأمنية لم تقتصر على ملاحقة فلول النظام فقط، بل تضمنت أيضًا افتتاح مراكز تسوية في حمص، سعيًا لتجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقد شملت الحملة تمشيطًا واسعًا شاركت فيه كتائب المشاة والقوات المدرعة، مع توزيع منشورات تحذر من الانزلاق نحو العنف، وسبق ذلك عقد جلسات مع وجهاء المنطقة لضمان عدم تصعيد الأوضاع.
سجون سوريا
في ظل هذه التطورات، يظل سجن صيدنايا نقطة سوداء في تاريخ النظام السوري، وبعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر الماضي، قام العديد من الفصائل المسلحة بفتح سجون النظام في مختلف أنحاء البلاد، حيث تم إطلاق سراح المعتقلين، ليكشف عن فظائع وتجاوزات غير مسبوقة ارتُكبت ضد المعتقلين خلال السنوات الماضية.
وكشفت التحقيقات عن وجود العديد من المقابر الجماعية، التي تظل شاهدًا على سنوات من الانتهاكات والقتل خارج إطار القانون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخباراتية اجتماعي اطلاق اسم استقرار الاجتماعي الاجتماع الانتهاكات التصعيد الانتهاك التواصل الاجتماع التواصل الاجتماعي الرئيس السوري السجون السورية الظروف القاسية الفصائل المسلحة العمليات العسكرية المسلخ البشري الوحش انتهاكات
إقرأ أيضاً:
القبض على عزرائيل صيدنايا أحد أشهر قتلة المعتقلين في السجن (شاهد)
تصاعد اسم أوس سلوم، الملقب بعزرائيل صيدنايا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أنباء عن القبض عليه خلال عملية للأمن السوري.
وقالت مواقع وحسابات، إن سلوم، هو أحد أبرز عناصر التعذيب في سجن صيدنايا، وكان يتلذذ بقتل المعتقلين بدم بارد، وقالوا إنه اعتقل خلال حملة أمنية ضد عناصر النظام والشبيحة في حمص.
وتداول نشطاء مقطعا سابقا للناشط السوري الراحل مازن حمادة، والذي قتل تحت التعذيب في السجون وأشار إلى سلوم وكيف قتل أحد المعتقلين أمامه.
أعلنت غرفة عمليات "ردع العدوان" إلقاء القبض على سلوم، الذي يتهم بارتكاب عمليات قتل وتعذيب بحق عدد كبير من السجناء.
وفي سياق متصل، بدأت وزارة الداخلية السورية، بالتنسيق مع إدارة العمليات العسكرية، حملة تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص الواقعة وسط البلاد تهدف الحملة إلى القبض على "مجرمي حرب" ومتورطين في جرائم يرفضون تسليم أسلحتهم أو مراجعة مراكز التسوية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الخميس، عن مصدر أمني، أن وزارة الداخلية دعت سكان أحياء وادي الذهب وعكرمة إلى البقاء في منازلهم والتعاون مع القوات الأمنية حتى اكتمال عمليات التمشيط وإعلان السماح بالتجول.
وأفادت تقارير عن أن سلوم من مواليد سوريا، من قرية القبو الواقعة في ريف حمص، وهي منطقة عرفت بولائها للرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبحسب ما ورد في وسائل إعلام من شهادات لمعتقلين سابقين، كان سلوم مسؤولا عن عدام مئات المعتقلين، بأساليب وحشية، من بينها شج رأس المعتقلين باستخدام الحجارة وسحق أدمغتهم حتى الموت.
ووصف العديد من المعتقلين السابقين، أن سلوم كان أكثر السجانين قسوة وتوحشا، وكان يتفنن في طرق العنف وبث الرعب بين المعتقلين.
وقال حمادة في الفيديو المتداول: "كان هناك شخص يسمي نفسه عزرائيل، كان يأتي إلينا في المستشفى في منتصف الليل وهو ثمل.. كان يسأل: من يريد دواء؟.. وكان معنا شاب من داريا يقول لنا: لا ترفعوا أيديكم. سألته: لماذا؟ فأجاب هل تريد أن تموت؟ فرد إذا رفعت يدك فستموت".
وأضاف حمادة: "أحد السجناء وهو من منطقة داريا رفع يده طالبا الدواء، فبدأ السجان ضربه بعصا حديدية مليئة من نهايتها بالدبابيس".
وتابع حمادة في الفيديو المتداول أن السجان "كان يضرب السجين ويقول له حكمت المحكمة الإلهية عليك بالموت، واستمر بضربه حتى مات بالفعل".
في أحد المرات تحدث الشهيد مازن الحمادة
عن سجان يسمي نفسه عزرائيل صيدنايا
تم القبض عليه
يدعى أوس سلّوم الملقب بعزرائيل صيدنايا pic.twitter.com/c50AYheN4o — Wolverine (@Wolveri07681751) January 2, 2025
سجين سابق يتعرف على صور معظم السجانين في سجن #صيدنايا ويشرح مهام كل منهم . الجزء2 pic.twitter.com/Gc7sSXo1Rg — ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) December 18, 2024