الجزيرة:
2025-01-05@11:55:52 GMT

السلطة تعلن مقتل ضابط بالمخابرات في مخيم جنين

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

السلطة تعلن مقتل ضابط بالمخابرات في مخيم جنين

أعلن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب مقتل الرائد رشيد شقو من جهاز المخابرات العامة في "حادث عرضي" صباح اليوم "خلال تأديته واجبه الوطني" في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وبذلك يرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء الحملة التي تشنها أجهزة السلطة الفلسطينية في جنين إلى 12 قتيلا، بينهم 6 من عناصر الأجهزة الأمنية وصحفية واحدة.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق مقتل أحد عناصرها في العملية التي أطلقت عليها اسم "حماية الوطن" والمستمرة في المخيم منذ 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما أفادت السلطة الفلسطينية في 23 ديسمبر/كانون الأول بمقتل رقيب في أجهزتها الأمنية خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة في جنين.

عاجل | الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية: الضابط رشيد شقو قضى في حادث عرضي أثناء واجبه الوطني بمخيم جنين pic.twitter.com/MJ3iRuQTCn

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 3, 2025

 

وأعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة عدنان الضميري مقتل الرقيب أول مهران قادوس خلال العملية الأمنية، مؤكدا أن "قتل جندي جديد لن يزيدنا إلا عزيمة على مواجهة كل من يحاول تهديد أمن الوطن، ولن يكون هناك أي تساهل مع الفئة الضالة الخارجة عن القانون".

إعلان

يشار إلى أن مدينة جنين ومخيمها يشهدان حملة تنفذها السلطة الفلسطينية منذ 28 يوما ضد من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، ورفضت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في المخيم مزاعم الأجهزة، وأكدت استعداها لحل الأزمة على قاعدة تمسكها بحقها المشروع في مقاومة الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خيانة السلطة الفلسطينية: الصراع في جنين يكشف المأزق

نشر موقع "كاونتر بانش" مقالا للكاتب رمزي بارود، يتناول فيه حملة "حماية الوطن" للسلطة الفلسطينية في مخيم جنين، التي أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم الصحفية شذى الصباغ، موضحا أن هذه العملية جاءت بدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ممّا يكشف تناقضات السلطة التي أصبحت أداة لخدمة الاحتلال.

وقال الموقع، في المقال الذي ترجمته "عربي 21"، إن حملة "حماية الوطن" التي تشنها السلطة الفلسطينية على مخيم جنين للاجئين تقدم صورة قاتمة، فقد أُزهقت أرواح تسعة فلسطينيين في هذه الحملة المستمرة التي بدأت في 5 كانون الأول/ ديسمبر، بما في ذلك الصحفية الشابة شذى الصباغ.

وأوضح الكاتب، أن الهجوم، كما أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قد حظي، كما كان متوقعًا، بموافقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يبدو راضيًا عن أداء السلطة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، أكدت قناة 14 الإسرائيلية أن إسرائيل قد حددت مهلة واضحة للسلطة الفلسطينية لإنهاء المهمة، والتي تتمثل في القضاء على ما تبقى من مقاومة في جنين، تحت شعار إنهاء الفوضى والقبض على الخارجين عن القانون.



وأشار الموقع إلى أن مفارقة أصبحت مألوفة للغاية، فالكيان الفلسطيني الذي كان من المفترض أن يمثل إرادة الشعب ويقودهم نحو الحرية، أصبح متواطئًا في قمع المقاومة في واحدة من أكثر المناطق المهمشة والفقيرة في الضفة الغربية، بينما يخدم مصالح إسرائيل. وهذه هي جوهر المفارقة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وعلى مدى سنوات، طالبت السلطة الفلسطينية بالانصياع التام من الشعب الفلسطيني باسم إعداد فلسطين للسيادة وإقامة الدولة، ومع مرور الوقت، أصبح هذا الوعد بعيد المنال بشكل متزايد، وبدلا من ذلك، أصبحت السلطة الفلسطينية متواطئة في توسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي وتآكل حقوق الفلسطينيين، بحسب الموقع.

وتابع، "قد يكون من الصعب استيعاب هذا الاستنتاج، لكن قتل الفلسطينيين الأبرياء في جنين على يد قوات الأمن الفلسطينية، بينما تقوم إسرائيل ومستوطنيها بالقمع في أماكن أخرى من الضفة الغربية، يجب أن يكون كل الدليل المطلوب لدعم هذا الادعاء".

وأضاف بارود أن إستراتيجية السلطة الفلسطينية المتمثلة في استرضاء إسرائيل من خلال "التنسيق الأمني" لم تفعل شيئًا يذكر لإعاقة استيلاء إسرائيل المنهجي على الأراضي واستمرار بناء المستوطنات غير القانونية. بل على العكس من ذلك، فقد شجع هذا "التنسيق" إسرائيل ومستوطنيها المنفلتين.



واعتبر الكاتب أن الأمر أكثر إدانة هو أن السلطة الفلسطينية أصبحت في كثير من الأحيان مشاركة نشطة في قمع إسرائيل للفلسطينيين، كما هو الحال في جنين اليوم. فقد أصبحت السلطة الفلسطينية، في دورها كمنفذ للسياسات الإسرائيلية، أداة للاحتلال الإسرائيلي، مُكلفة بقمع المعارضة السياسية وإسكات المنتقدين.

وذكر أن العملية الأخيرة في جنين تُظهر كيف تستخدم إسرائيل السلطة الفلسطينية لتنفيذ أعمالها القمعية. ويعد مخيم جنين رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وتعرض لـ 80 غارة إسرائيلية السنة الماضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 220 فلسطينيًا وإصابة المئات، وعلى الرغم من ذلك، بقيت جنين صامدة. والآن، يعد تعاون السلطة الفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي لكسر إرادة سكان جنين واقعًا مؤلمًا للفلسطينيين.

وأشار إلى أن أن ما يزيد من تعقيد هذه الأزمة هو صمت العديد من المثقفين الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو في الشتات، الذين فشلوا في مواجهة السلطة الفلسطينية بنفس الحماسة التي ينتقدون بها الاحتلال الإسرائيلي.

وعزا بارود سبب هذا الصمت إلى مزيج معقد من الخوف والبراغماتية السياسية والجمود التاريخي. فعلى مدى عقود، أحكمت السلطة الفلسطينية قبضتها الخانقة على المشهد السياسي في الحياة الفلسطينية. فهي تسيطر على مقاليد السلطة، وكل من يتجرأ على تحدي سلطتها يخاطر بإسكاته، من خلال الاعتقال أو السجن أو حتى التعذيب. ويدرك المثقفون الفلسطينيون، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية، هذا الواقع تماما.

وتابع الكاتب أن هناك شعور عميق بالشلل داخل مجتمع المثقفين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى فشل قيادتهم في مواجهة إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ولكن هناك ما هو أكثر من هذا الشلل المستمر.

فعلى مدى سنوات، صوّرت السلطة الفلسطينية نفسها على أنها "الممثل الشرعي الوحيد" للشعب الفلسطيني. فالعديد من المثقفين الذين ينتقدون عادةً الاحتلال الإسرائيلي لا يرغبون في مواجهة السلطة الفلسطينية خوفًا من زيادة تفتيت الفلسطينيين. فثمة اعتقاد راسخ لدى البعض بأن المواجهة العلنية مع السلطة الفلسطينية ستؤدي إلى مزيد من الانقسام، الأمر الذي قد يصب في مصلحة إسرائيل.



وأردف بارود، أن  هذه البراغماتية السياسية لها ثمن باهظ. ففي الوقت الذي يتردد فيه العديد من المثقفين الفلسطينيين في انتقاد السلطة الفلسطينية، فإنهم مجبرون على التواطؤ مع أفعالها. إن خيانة السلطة الفلسطينية للقضية الفلسطينية لم تعد موضع نقاش، بل هي حقيقة واقعة. ومع ذلك، فإن فشل المثقفين والناشطين على حد سواء في مواجهة هذه الخيانة بشكل مباشر، يجعلهم يخاطرون بفقدان مصداقيتهم الأخلاقية.

ففي مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة وحملة القمع العنيفة غير المسبوقة التي تشنها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، انكشفت خيانة السلطة الفلسطينية أمام الجميع. إن استعداد السلطة الفلسطينية للمساعدة في إخضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينما تتظاهر بتمثيلهم، قد فضح هذه المؤسسة كما لم يحدث من قبل.

واختتم الكاتب بالإشارة إلى أن ما يهم الآن هو ما إذا كان الشعب الفلسطيني، بإرادته الجماعية ومقاومته، قادرًا على تحرير نفسه من الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي والفساد الأخلاقي لقيادته التي نصبت نفسها بنفسها، مضيفًا أن أحداث الأسابيع والأشهر القادمة ستكون حاسمة.

مقالات مشابهة

  • خيانة السلطة الفلسطينية: الصراع في جنين يكشف المأزق
  • أجهزة السلطة الفلسطينية تطلق قذيقة "RPG" في ساحة مخيم جنين
  • أهالي مخيم جنين يتهمون السلطة باستهدافهم كما يفعل بهم الاحتلال
  • جنين: عائلة الحاج تتهم السلطة الفلسطينية بقتل أب وابنه وإصابة ابنته.. والأجهزة الأمنية تنفي
  • مقتل 3 جرّاء الاشتباكات بين الأمن الفلسطيني ومسلحين في جنين
  • استشهاد أب وابنه برصاص السلطة الفلسطينية في جنين
  • السلطة الفلسطينية تنعى ضابطا قُتل في مخيم جنين بـحادث عرضي
  • مقتل ضابط في مخابرات السلطة الفلسطينية في مخيم جنين
  • ماذا وراء إصرار السلطة على استكمال حملتها الأمنية بمخيم جنين؟