خطيب الجامع الأزهر يكشف عن معنى جميل في آية الأشهر الحرم بالقرآن
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن الأشهر الحرم قال عنها الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ).
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أن هذه الشهور هي التي بينها النبي الكريم في سنته الشريفة، في الحديث الذي يقول فيه النبي (إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ).
وأشار إلى أنه كلما أهل هلال محرم من هذه الأربعة كلما أهل هلال شهر منها، رحنا نستلزم الدروس والعظات والعبر، فإن كلام ربنا وكلام نبينا أولى أن نتأمله حق التأمل ونتعمق في مضامينه، ومن المضامين الشريفة والمعاني العميقة التي وردت في سياق الكلام عن الأشهر الحرم قول الله (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ).
وتابع: ولو تأملنا السياق من أول الآية الكريمة السابقة لاحتجنا لأن نتوقف مع كل عبارة، ولكن دعونا نقف مع قوله تعالى (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ) فالظلم معروف أن يضع الإنسان شيئا في غير مكانه أو مكان لا يستحقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة صلاة الجمعة الظلم القرآن الكريم محمود الهواري الجامع الأزهر المزيد
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يعقد ملتقى «رمضانيات نسائية» ويناقش دور النية في قبول الأعمال
عقد الجامع الأزهر، الثلاثاء، فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية"، بمشاركة الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بشؤون الواعظات، والأستاذة شيماء ربيع، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والأستاذة حياة عيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
وقالت الدكتورة إلهام، إن كلمة "النية" لم ترد في القرآن الكريم، لكنها وردت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن الله سماها بمسميات أخرى مثل "ابتغاء"، "إخلاص"، "تقوى"، "إرادة"، وكلها مرادفات لكلمة النية، فالنية مثل نواة التمر، تجعل العمل يثمر ويتضاعف، مضيفة أن النية تعمل في العبادات، وتحولها إلى طاعة يُثاب عليها ويتضاعف الأجر كلما أخلص العبد في نيته، كما أن النية قد تحول العمل المباح إلى طاعة، بينما لا يمكنها تحويل المعصية إلى طاعة.
وتناولت شيماء ربيع شرح مفهوم النية في اللغة، مبينة أنها تعني القصد والإرادة، وشرعًا هي قصد القلب لفعل شيء وعزمه عليه، مشيرة إلى أن النية لها أثرًا في صلاح الأعمال وقبولها والإثابة عليها، وأن جمهور العلماء اشترط النية في العبادات ليكون العمل مجزئًا، مثل الطهارة والصلاة والزكاة والحج، وكذلك الصيام.
بينما أشارت الباحثة حياة عيسوي أن النية محلها القلب، وقد ذهب العلماء إلى استحباب التلفظ بها، وأن للنية مفسدات تحبط العمل وتذهب بالثواب، مثل الرياء والشرك، مشيرة إلى أن النية تعد بابًا للاستزادة من الثواب، حيث ينوي المسلم بالعبادة امتثال طاعة الله عز وجل، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتقرب إليه بعمل يحبه، قال ابن المبارك رحمه الله: "رُبَّ عملٍ صغيرٍ تُكثِّرُهُ النية، ورُبَّ عملٍ كثيرٍ تُصَغِّرُهُ النية".
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.