مصلحة الثنائي.. أطراف تحققها من دون تحالف
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
بدأ الحراك الرئاسي في الايام الماضية يأخد منحى مختلفا عن السابق، اذ ان التعقيدات التي ظهرت فيه تجعله اكثر حساسية بالنسبة لعدة اطراف داخلية وخارجية فاعلة بالملف، وهذا يعني ان حسم مسألة حصول انتخاب احد المرشحين ووصوله الى قصر بعبدا ليس دقيقاً، اذ ان اسهم عدم حصول الانتخاب باتت اعلى.
يحاول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح نفسه للرئاسة عبر الحصول على غطاء مسيحي شامل وغطاء عربي يساعد في تأمين حاضنة نيابية مسلمة تكسر فكرة ضرب الميثاقية وعندها سيصبح بإمكان جعجع تخطي النواب الشيعة على اعتبار ان لديه دعما سنيا لا بأس به في حال قررت المملكة العربية السعودية دعمه في معركته.
لكن ترشيح جعجع يحرج "الثنائي"، خصوصا ان القبول بالرجل رئيسا امر غير ممكن، وبالتالي سيصبح القبول بقائد الجيش العماد جوزيف عون مطروحا وبشدة، اولا للرد على دعم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لجعجع في حال حصل، وثانيا لعدم الظهور في مظهر المعرقل. وعليه ستكون الانتخابات الرئاسية عندها استكمالا لتهدئة الاجواء الذي يقوم بها "الثنائي"مع الاميركيين اولا واخيرا، من الجنوب الى بعبدا.
وتعتقد المصادر ان السعودية لن تعارض وصول عون ما دام ليس مرشح القطريين، وعليه سيكون هناك تقاطع بين "الثنائي الشيعي" و"ثنائي السعودية والولايات المتحدة الاميركية"، لكن على الجانب الاخر هناك من ينظّر لفكرة دعم المرشح القطري للرئاسة اياً يكن.
وجهة النظر هذه تقوم على فكرة ان التحالف مع قطر او السير بالخيار القطري تجعل لبنان جزءا من الخط التركي السوري القطري، وهذا يريح "حزب الله" في الملف السوري او اقله يفتح له بابا في دمشق ولو بعد مدة من الزمن، وهذا ايضا سيدفع الدوحة الى الاستثمار في لبنان والمساعدة في اعادة الاعمار بمليارات الدولارات. وعليه يصبح الكباش الرئاسي معقدا للغاية في ظل تقاطع المصالح وتداخلها.
امام كل هذه التطورات والاحتمالات والخيارات، قد تسقط ترشيحات اساسية وتظهر ترشيحات اخرى لم تكن مطروحة لكن الاكيد حتى الان ان جلسة الانتخاب لن تكون جلسة ايصال رئيس جديد الى قصر بعبدا، وقد ندخل في مرحلة جديدة من المماطلة ليظهر خيط الإدارة الاميركية الجديدة الابيض من خيطها الاسود.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نائبة قواتيّة تردّ على وفيق صفا: تأدب
ردت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب على كلام رئيس وحدة الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، أن "الفيتو الوحيد بالنسبة لهم هو على سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد".
وكتبت عبر حسابها على منصة "أكس": "وفيق صفا تأدب!".
وأعادت نشر موقف للكاتب السياسي مروان الأمين الذي تناول عنجهية وفيق صفا وموقفه من جعجع.