في خطوة هامة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية في المغرب، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، عن إبرام 18 اتفاقية شراكة مع مستثمرين خواص لإحداث إقامات طلابية جديدة تضاف إلى العرض الوطني، بطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف سرير.

وخلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أوضح الوزير أن هذه الإقامات ستساهم بشكل كبير في سد الخصاص الكبير في السكن الجامعي الذي يعاني منه العديد من الطلاب، خاصة في المدن الجامعية الكبرى.

وأكد أنه تم بالفعل افتتاح 8 إقامات طلابية جديدة، مما أتاح توفير 6400 سرير للطلاب، وهو ما يمثل خطوة أولى في تحقيق الهدف المنشود.

كما أكد ميداوي أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين جودة السكن الطلابي وتوسيع نطاقه، حيث تم التركيز على تشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، وهو ما سيسهم في تقليص الضغط على البنية التحتية الحالية.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير مشاريع مستقبلية أخرى لتوفير المزيد من الإقامات، مما سيمكن الطلاب من الحصول على بيئة تعليمية مريحة.

كما لفت الوزير إلى أن هذه الإقامات ستكون مجهزة بكافة المرافق الضرورية لضمان راحة الطلاب، وستسهم في تحسين ظروفهم الدراسية والإقامة، وهو ما يعد ضمن أولويات الحكومة في إطار تعزيز التعليم العالي.

هذا وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها وزارة التعليم العالي للارتقاء بالبنية التحتية الجامعية في المملكة، في وقت يتزايد فيه الطلب على السكن الطلابي بسبب النمو المطرد في عدد الطلبة على مستوى الجامعات المغربية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: إقامات جامعية اتفاقيات شراكة السكن الجامعي الطاقة الاستيعابية المغرب سكن طلابي

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في ورشة عمل حول الذكاء الزراعي

شارك معهد بحوث الإلكترونيات في فعاليات ورشة العمل "النماذج المحوسبة والذكاء الزراعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي وزراعة الجيل الخامس"، والتي جرى تنظيمها على هامش المؤتمر الدولي للنظم الذكية المتقدمة للتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون بين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.


وخلال فعاليات ورشة العمل، ألقت د.شيرين محمد عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات محاضرة بعنوان "تقنيات الجيل الخامس للزراعة الذكية في الوطن العربي" حيث استعرضت أبرز التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة التي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي بشكل مستدام وفعال، مع تقليل التأثيرات البيئية، وتحسين استهلاك الموارد، كما تناولت أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة، والطائرات دون طيار لمراقبة المحاصيل وتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة، وأشارت إلى جهود الدول العربية في هذا المجال، بالإضافة إلى جهود معهد بحوث الإلكترونيات في مجال الزراعة الدقيقة.


شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 30 خبيرًا من مختلف الدول العربية، من تخصصات علمية متنوعة، وخلفيات إدارية من القطاعين الحكومي والخاص، تغطى جميع مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، والزراعة المستدامة، وتم عرض العديد من الأبحاث العلمية المتقدمة، والحلول المبتكرة التي تم تنفيذها في عدة دول عربية.


كما تم تسليط الضوء على كيفية دمج هذه الحلول مع الممارسات الزراعية الحديثة؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وتطبيقها في مختلف الدول العربية، حيث أوضحت هذه الورشة قدرة الدول العربية على التنافس على الساحة الدولية في مجالات الزراعة الذكية، والتكنولوجيا المتقدمة، كما قام عدد من الخبراء بعرض طرق مبتكرة لتحسين الإنتاجية الزراعية، باستخدام تقنيات متطورة، مثل: الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الاستشعار عن بُعد، والروبوتات الزراعية، وتوظيف هذه التقنيات لتحسين إنتاجية المحاصيل، وتطوير أساليب الري، ومراقبة المحاصيل والتنبؤ بالأمراض والآفات، بالإضافة إلى زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، والحد من تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي.


وقد أسفرت المناقشات عن عدد من التوصيات التي شملت عددًا من المحاور، منها المحور الأول المتعلق بالقيادة الإقليمية لتقنيات الزراعة الذكية، والذي يهدف إلى تحديث الخطط الإستراتيجية للتنمية الزراعية، وإنشاء شبكة عربية تضم خبراء التكنولوجيا؛ لتكون منصة لتبادل البيانات والخبرات في هذا المجال، وقد تم تكليف الدكتور كامل مصطفي السيد المدير الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بإدارة الملف، وتضمن المحور الثاني تعزيز البنية التحتية والفضائية من خلال دعم تطبيقات الأقمار الاصطناعية؛ لتقديم خدمات البنية التحتية الرقمية لمختلف التطبيقات، مثل الزراعة الذكية، الري الذكي، والنقل الذكي، خاصة في المناطق النائية والريفية، وسوف يتولي إدارة الملف الدكتور هشام البدوي رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتطوير بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، وتضمنت التوصيات أيضًا دعم تطبيقات التقنيات الكمومية في مجالات المعالجة الحاسوبية الفائقة لمراكز البيانات وأنظمة التشفير، والمجسات الكمومية، وإنترنت الكم.

كما ركزت التوصيات على ضرورة تعزيز القدرات الإقليمية من خلال إنشاء مركز بيانات وطني عربي عالي التقنية، مخصص لتطبيقات الزراعة الذكية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى ميكنة الخرائط الجغرافية للدول العربية، وقد تولى الملف الدكتور يحيى عبد الله مستشار وزارة الاتصالات والتحول الرقمي بالسودان الأسبق، وتم التأكيد على أهمية المحور الرابع المتعلق بتنمية المهارات ونقل وتوطين التكنولوجيا، والذي يتضمن تشجيع البحث والابتكار في الزراعة الذكية بين الجامعات والمراكز البحثية على المستوى العربي، ودعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وتوسيع نطاق عملها الجغرافي، وقد تولت الإشراف علي هذا الملف د. شيرين محمد عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، وتضمنت التوصيات أيضًا تعزيز الابتكار ونقل وتوطين التكنولوجيا بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على تكنولوجيا التصنيع الزراعي.

تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بأهمية المشاركة فى الفعاليات الإقليمية والدولية؛ لدورها الكبير فى تعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية على مستوى العالم، مما يتيح تبادل الخبرات والأفكار الحديثة فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمي، كما تسهم هذه المشاركات فى مواكبة التطورات العالمية، وذلك فى إطار تفعيل مبدأ المرجعية الدولية، أحد محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي2030.

 

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في ورشة عمل حول الذكاء الزراعي
  • التعليم العالي تعلن إغلاق كيان وهمي بالفيوم
  • التعليم العالي تغلق كيانا وهميا بالفيوم
  • «وزير التعليم العالي» الأسبق: التأمين الصحي الشامل أمل كبير لتطوير الأداء الصحي في مصر
  • وزير التعليم العالي الأسبق: منظومة التأمين الشامل الأمل الكبير لتطوير الأداء الصحي
  • وزير التعليم العالي الأسبق: منظومة التأمين الصحي الشامل الأمل الكبير لتطوير أداء المنظومة
  • قراءة في تطورات التعليم العالي عام 2024 وتطلعات المستقبل
  • مهم من التعليم العالي للطلبة المتقدمين للمنح والقروض
  • شراكة استراتيجية لتمكين شباب الحديدة عبر التعليم الفني والتدريب المهني