ثورة الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية لعام 2024
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – شهد عام 2024 تسارعا كبيرا في تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أصبحت الهواتف الذكية ساحة رئيسية لتقديم هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وقدمت شركات كبرى، مثل سامسونغ وغوغل وآبل، أدوات ذكاء اصطناعي جديدة في أجهزتها، لتُحدث نقلة نوعية في تجربة المستخدمين وتساهم في دمج الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية.
في شهر يناير 2024، كانت سامسونغ أول من أطلق مجموعة أدوات Galaxy AI والتي أُدرجت مباشرة في هواتف Galaxy S24. وتضمنت هذه الأدوات ميزات مبتكرة، مثل تحرير النصوص حسب الموضوع أو الحالة المزاجية، بالإضافة إلى أدوات لتحرير الصور ونسخ وترجمة المكالمات الصوتية. كما قدمت سامسونغ ميزة مدعومة من غوغل تتيح للمستخدمين إجراء بحث ببساطة عبر رسم دائرة حول كائن على شاشة الهاتف.
وبحلول الصيف، وسعت سامسونغ الأدوات لتشمل أجهزتها القابلة للطي، ما ساهم في تحقيق نجاح كبير.
في أغسطس، قررت غوغل تقديم هواتف Pixel 9 قبل الموعد المعتاد في سبتمبر أو أكتوبر، ما سمح لها بتسريع تقديم أدواتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستهلكين.
وركزت غوغل على تقديم Gemini، روبوت الدردشة الجديد الذي أصبح جزءا أساسيا في تجربة المستخدم، حيث أُدرج في هواتف Pixel 9 لتقديم مزايا محادثة ذكية.
علاوة على ذلك، تعاونت غوغل مع DeepMind لتطوير شرائح خاصة تمكّن هواتفها من تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، ما يعزز محرك البحث ويساعد المساعد الذكي في تقديم إجابات أسرع وأكثر دقة.
أما آبل، فقد اختارت نهجا أكثر تحفظا في طرح أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ففي يونيو، كشفت الشركة عن Apple Intelligence، وهي مجموعة من الأدوات التي تشمل تحرير النصوص ونسخ المحادثات وتحرير الصور. كما أدخلت آبل تكامل ChatGPT عبر شراكتها مع OpenAI، ما سمح للمستخدمين بطرح أسئلة وتلقي إجابات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وركزت آبل أيضا على حماية خصوصية المستخدمين من خلال ميزة Private Cloud Compute التي تتيح إرسال الاستفسارات إلى خوادم آمنة خارج الجهاز، ما يحفظ خصوصية البيانات.
وبحلول نهاية العام، أصبحت سامسونغ وغوغل وآبل في صدارة المنافسة، حيث قدّمت كل واحدة منها أدوات ذكاء اصطناعي رائدة. وهذا التوسع السريع في تقديم هذه التكنولوجيا جعلها أكثر وصولا من أي وقت مضى لمستخدمي الهواتف الذكية.
وفي خطوة إضافية نحو جعل الذكاء الاصطناعي متاحا للجميع، أطلقت OpenAI إصدارا من ChatGPT يمكن الوصول إليه عبر “واتس آب” في ديسمبر. وهذه الخطوة تعني أن أي شخص حول العالم يمكنه استخدام روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى تحميل تطبيق أو إنشاء حساب.
ومع تسارع هذا التحول في عام 2024، من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءا أساسيا من حياتنا الرقمية بحلول عام 2025.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عالم : سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية قد يصل لواحد من كل 5
أميرة خالد
توقع العالم والفيزيائي جيفري هينتون، الحائز جائزة نوبل في الفيزياء،أن يسيطر الذكاء الاصطناعي على البشرية لدرجة تصل إلى واحد من كل خمسة.
وأكد الملقب بـ”عراب الذكاء الاصطناعي” أنه تفق مع إيلون ماسك في الرأي، ويتراوح احتمال سيطرة هذه الأنظمة بين 10% و20%، لكن هذا مجرد تخمين.
ويرى هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيصل قريبا إلى مرحلة يمكنه فيها القيام بأكثر من مجرد تقديم المشروبات، كما سيحدث ثورة في مجالات التعليم والطب.
وتابع : “في مجالات مثل الرعاية الصحية، سيكون الذكاء الاصطناعي أفضل بكثير في قراءة الصور الطبية. لقد توقعت منذ سنوات أنه سيصل إلى مستوى الخبراء.. يمكن لأحد هذه الأجهزة فحص ملايين صور الأشعة السينية والتعلم منها، بينما لا يستطيع الطبيب القيام بذلك”.
وأكد هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيصبح في نهاية المطاف “أفضل بكثير من أطباء العائلة”، حيث سيكون قادرا على التعلم من التاريخ الطبي للعائلة وتشخيص المرضى بدقة أكبر، متوقعا أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى معلم خصوصي متفوق، قادر على مساعدة الطلاب في تعلم المواد بسرعة أكبر.
و انتقد هينتون بعض الشركات الكبرى مثل غوغل وxAI وOpenAI بسبب تركيزها على الأرباح على حساب السلامة، مبديا خيبة أمله من غوغل، حيث كان يعمل سابقا، لتراجعها عن وعدها بعدم دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية.
يذكر أن هينتون يبلغ من العمر 77 عاما، على جائزة نوبل في الفيزياء العام الماضي تقديرا لعمله الاستثنائي في مجال الشبكات العصبية، وهي نماذج تعلم آلي تحاكي وظائف الدماغ البشري. وقدم هينتون هذه الفكرة لأول مرة في عام 1986، ودمجت الآن في أشهر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا هو السبب في شعور الكثيرين عند التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وكأنهم يتحدثون مع إنسان آخر.