الولايات المتحدة – في عام 2024، حقق العلماء قفزات كبيرة في فهمنا للكون، حيث استمرت الاكتشافات الفلكية في فك الكثير من الأسرار حول الفضاء.

وتمكن العلماء من تحقيق سلسلة من الإنجازات المذهلة في علم الفلك في العام 2024، بفضل التطور التكنولوجي، وظهور أدوات جديدة، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي.

وفي هذا السياق، نقدم لكم أبرز الأحداث التي شهدها العام 2024 في مجال الفضاء، والتي تعكس مدى تطور معرفتنا بالكون وحيويته:

رقم قياسي في الرحلات الفضائية البشرية

في يونيو من العام 2024، أصبح أوليغ كونونينكو من روسيا أول شخص يقضي 1000 يوم في الفضاء، محطما بذلك الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة مواطنه غينادي بادلكا.

الرحلة الأخيرة لمروحية “إنجينويتي” على المريخ

تحطمت مروحية “إنجينويتي” التابعة لوكالة ناسا على سطح المريخ مع بداية العام 2024، في 18 يناير. ورغم تحطمها، ظلت المروحية تعد إنجازا مهما ومذهلا، حيث حققت العديد من الرحلات التي تجاوزت التوقعات. وكانت أول مروحية في التاريخ تقوم برحلة خاضعة للتحكم على كوكب آخر.

نجاح تجربة معزز الصاروخ “ستارشيب

حققت شركة “سبيس إكس” إنجازا هائلا في مهمة “ستارشيب 5″، حيث نجحت في تنفيذ عملية التقاط المعزز (Super Heavy) بعد رحلة تجريبية استمرت قرابة 7 دقائق.

وهذا الحدث يشير إلى تقدم هائل في تقنيات الهبوط الفضائي، ما يجعلها واحدة من اللحظات الأبرز في تاريخ الفضاء.

مهمة “بولاريس داون

شهدت مهمة “بولاريس داون” (Polaris Dawn) تاريخا جديدا في مجال الفضاء التجاري مع أول عملية سير فضائي خاصة، حيث أصبح جاريد إيزاكمان أول رائد فضاء خاص يقوم بمغادرة مركبته الفضائية في الفضاء المفتوح.

كما شهدت المهمة أيضا رحلة إلى مدار أعلى من أي مهمة أخرى سابقة.

مهمة “تشانغ آه 6” الصينية: إعادة عينات من الجانب البعيد للقمر إلى الأرض

في يونيو، حققت الصين إنجازا علميا كبيرا مع مركبة “تشانغ آه 6” التي نجحت في جمع أول عينات من الجانب البعيد للقمر، ما يقدم معلومات مهمة حول بنية القمر.

وقام فريق من العلماء بتحليل تربة القمر التي جلبتها المركبة “تشانغ آه 6″، وهي أول مركبة فضائية تعود بحمولة من الصخور والتراب من الجانب البعيد الذي لم يتم استكشافه كثيرا. ووجدوا أن الجانب البعيد من القمر كان موطنا للبراكين المتفجرة منذ مليارات السنين، تماما كما هو الحال على الجانب القريب الذي نراه من الأرض

هبوط “أوديسيوس” على القمر

في 22 فبراير، أصبحت “أوديسيوس” من Intuitive Machines أول مركبة هبوط خاصة تنجح في الوصول إلى القمر، محققة بذلك إنجازا هاما في مجال الهبوط على سطح القمر.

وهبطت المركبة غير المأهولة ذات الأرجل الستة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وذلك بعد مواجهتها مشكلة في نظام الملاحة الذاتية، ما استدعى المهندسين على الأرض لاستخدام حل بديل غير مجرب في اللحظة الأخيرة.

هبوط “SLIM” الياباني

نجح مسبار SLIM الياباني في الهبوط على سطح القمر باستخدام تقنيات الملاحة الدقيقة، ما يمثل خطوة كبيرة في مجال الهبوط الدقيق على أسطح الكواكب.

وهبطت المركبة على حافة فوهة بركان شيولي في 19 يناير، على الرغم من مشاكل المحرك التي أدت إلى انقلاب المركبة رأسا على عقب، ما أدخل المركبة في سبات.

ولكن SLIM استيقظت من سباتها بعد نحو 10 أيام من الهبوط، حيث أشرقت الشمس أخيرا على ألواحها.

ومع ذلك، تم إنهاء عملية SLIM على القمر في الساعة 22:40 يوم 23 أغسطس 2024، بعد انقطاع الاتصال بها خلال أشهر مايو- يوليو وتعذر استعادته، حيث كان آخر اتصال بها في 28 أبريل.

إطلاق “أوروبا كليبر

في 15 أكتوبر، أُطلق مسبار أوروبا كليبر إلى كوكب المشتري لدراسة قمره أوروبا. هذه المهمة قد تكون هي المفتاح لاكتشاف الحياة على كواكب أخرى، حيث يعتقد العلماء أن القمر أوروبا يحتوي على محيط مائي داخلي.

إطلاق مهمة “هيرا” لوكالة الفضاء الأوروبية

أُطلقت مهمة “هيرا” التابعة للوكالة الأوروبية للفضاء في أكتوبر، وهي أول مهمة فضائية ترسل مركبة فضائية لدراسة الكويكب “ديديموس” في الفضاء العميق.

صورة مذهلة لسديم “حصان الرأس” بواسطة تلسكوب جيمس ويب

استمر تلسكوب جيمس ويب الفضائي في التقاط صور مذهلة هذا العام، حيث حصلنا على صورة دقيقة لسديم “حصان الرأس”، والتي تقدم تفاصيل غير مسبوقة حول كيفية تكوّن النجوم في هذا السديم فائق الجمال.

أقدم ثقب أسود تم اكتشافه

في يناير من العام 2024، اكتشف فريق من الباحثين ثقبا أسودا يعود إلى فترة تقدر بنحو 400 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، ما يجعله أقدم من 13 مليار سنة. وبما أن عمر الكون نفسه يقدر بنحو 13.77 مليار سنة، فإن هذا الوحش القديم يعود إلى فترة قريبة جدا من بداية الكون.

أول رؤية تفصيلية لنجم خارج درب التبانة

في نوفمبر من العام 2024، تمكن المرصد الجنوبي الأوروبي من تصوير نجم يقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية باستخدام التداخل البصري لأكبر تلسكوب. والنجم الذي تم تصويره هو نجم عملاق أحمر في سحابة ماجلان الكبرى، وتحيط به سحابة من المادة التي يُعتقد أن النجم أطلقها وهو متجه نحو مصيره النهائي: المستعر الأعظم.

أقمار جديدة تم اكتشافها

في فبراير، اكتشف الفلكيون أقمارا جديدة تدور حول كوكبي أورانوس ونبتون. وتم اكتشاف هذه الأقمار باستخدام التلسكوبات الأرضية. ويصل قطر أحدها إلى 8 كيلومترات فقط، في حين أن أكبر هذه الأقمار يبلغ قطره 23 كيلومترا. وتتراوح مداراتها من 680 يوما إلى 27 سنة.

بحيرة من الحمم البركانية على قمر

تأتي الأقمار في نظامنا الشمسي في أشكال وأحجام مختلفة، كما أنها تختلف أيضا من حيث درجات الحرارة والتركيب. ويعتقد أن بعض الأقمار تحتوي على محيطات تحت سطحها قد تكون موطنا للحياة. أما الأقمار مثل آيو، التابع لكوكب المشتري، فهي شديدة الحرارة لدرجة أن مهمة جونو الفضائية اكتشفت بحيرة من الحمم البركانية على سطح هذا القمر الشهير بأنه أكثر الأجسام نشاطا بركانيا في النظام الشمسي، وتم إعادة بناء هذه المشهد المذهل في رسوم ثلاثية الأبعاد.

فك لغز إشارة Wow

في أغسطس، حصل العلماء على بيانات جديدة تشير إلى أن الإشارة الغامضة التي تم رصدها في عام 1977، والتي غالبا ما تم ربطها بالحياة الفضائية، قد تكون ناتجة عن سحابة ضخمة من الهيدروجين. والإشارة، التي أطلق عليها اسم Wow بعد أن كتب أحد علماء الفلك هذا التعليق على تقرير الطباعة الحاسوبي، قد تكون ناجمة عن مغناطيسية شديدة لنجم نيوتروني ما تتسبب في إثارة ذرات الهيدروجين. وعندما حدث ذلك، تحولت سحابة الهيدروجين فجأة إلى اللون الساطع. وهذا من شأنه أن يفسر سبب رؤيتها لفترة قصيرة ثم عدم رصدها مرة أخرى.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجانب البعید العام 2024 فی مجال على سطح قد تکون

إقرأ أيضاً:

فاجأ الرئيس مواطني أم روابة التي تحررت قبل يومين

في جولة ولائية شملت الشمالية والنيل الأبيض وشمال كردفان..
(البرهان في أم روابة).. القائد في المقدمة!!
فاجأ الرئيس مواطني أم روابة التي تحررت قبل يومين..
جماهيرٌ غفيرة من مروي هبت لاستقبال القائد العام..
زيارة البرهان لكردفان رسالة قوية بدخول المعركة طورًا حاسمًا..
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة يوم أمس، ولايات “الشمالية، والنيل الأبيض، وشمال كردفان”.
وفاجأ البرهان مواطني غرب كردفان وهو يظهر في مدينة أم روابة التي تم تحريرها من رجس التمرد قبيل يومين، في تأكيدٍ واضح على أنّ القائد يتقدم الصفوف الأمامية ويقدم دروس الشجاعة كل يوم.
استقبالات حاشدة
ومن شمال ووسط وغرب البلاد، أطل “الكاهن” للشعب وهو يتفقد قواته ويشارك السودانيين أفراحهم التي أصبحت لا تتوقف مع تقدم محاور الجيش والقوات المساندة لها، لتطهير البلاد من مجموعات آل دقلو الإرهابية.
وتفقد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة خلال زيارته لمروي الفرقة 19 مشاة.
وتدافعت جماهيرٌ غفيرة من محلية مروي بالولاية الشمالية لاستقباله.
كما زار البرهان تندلتي، حيث اطمأن على مجمل الأوضاع بالنيل الأبيض، حيث وقف على مجمل الأوضاع بالمدينة.
الرحلة الأبرز للجنرال كانت لمدينة أم روابة التي حط الرجل الترحال بها بعد يومين من تحريرها، هو ما جعل تحديدًا هذه الزيارة تحظى بتداول واسع.
البرهان حظي باستقبال شعبي كبير، حيث تدافعت أعدادٌ كبيرة من المواطنين لاستقباله رافعين شعار “جيش واحد شعب واحد”، معبرين عن فرحتهم بانتصارات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في مختلف ميادين القتال.
وجدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة التأكيد على استمرار معركة الكرامة حتى تطهير كل شبر دنسته ميليشيا آل دقلو الإرهابية.
وحيا البرهان مجاهدات القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين، مشيدًا بما بذلوه من تضحياتٍ في سبيل دحر التمرد الغاشم وبسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد.
أشواطٌ بعيدة
ويرى خبراء أنّ زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لمدينة أم روابة بولاية شمال كردفان بعد ساعاتٍ فقط من تطهيرها بواسطة القوات المسلحة -(متحرك الصياد) والقوات المساندة لها- إعلانٌ واضح ورسالةٌ قوية بأنّ معركة الكرامة قطعت أشواطًا بعيدة ودخلت طورًا حاسمًا في القضاء على الميليشيا المتمردة في كل ربوع السودان. والزيارة قطعًا تؤكد التلاحم بين القيادة العليا مع جنودها في كافة المحاور، إذ ظل القائد العام في تجوالٍ مستمر على كل المحاور يزور القوات ويطلع على المواقف، ولهذه المتابعة الميدانية دورٌ كبير بلا شك فيما تحقق من انتصارات، بالإضافة لدورها في رفع الروح المعنوية للقوات، وذلك مبدأٌ أصيل من مبادئ الحرب (القادة في الأمام) خاصة في حروب مقاومة العصابات.
مراقبون اعتبروا الزيارة إشارة ذكية بأن المعركة ليست في الخرطوم ولا الجزيرة وحدها بل في كل شبرٍ دنسته هذه الميليشيا المتمردة.
وأشاروا إلى أن الحشود الجماهيرية التي استقبلت البرهان في تندلتي وأم روابة تأكيدٌ جازم على التفاف المواطنين حول القوات المسلحة وقيادتها، ومؤشر لرفضهم للميليشيا في هذه المناطق التي حاولت تزييف إرادة أهلها.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: الإفتاء مهمة ثقيلة لا يتحملها إلا أولو العزم من العلماء
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • محمد بن راشد يشهد اتفاقية تعاون بين مركز الفضاء و'تاليس' الإيطالية
  • حمدان بن محمد: سنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى مدار القمر بعد اكتمال المحطة
  • الرئيس الشرع: سوريا في قلب العالم وهي دولة مهمة ولها مصالح متبادلة مع كل دول العالم
  • فاجأ الرئيس مواطني أم روابة التي تحررت قبل يومين
  • ما هي شركات الطيران التي ألغت أكبر عدد من الرحلات الجوية في 2024؟
  • الذبح: أو ربط الفضاء العام بذاكرة الدم
  • أبرزها تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي.. «الشيوخ» يناقش ملفات مهمة في جلسة اليوم
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل