"الأرض ارتجت".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل تدمير منشأة صواريخ في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كشفت موقع "واي نت" الإسرائيلي عن تفاصيل عملية التي نفذتها قوات الكوماندوز التابعة للجيش الإسرائيلي لتدمير منشأة إنتاج صواريخ تحت الأرض في الثامن من سبتمبر (أيلول) الماضي وتم بناؤها حديثاً في سوريا.
وفي غارة برية نادرة، استهدفت كوماندوز من سلاح الجو الإسرائيلي من وحدة شالداغ المنشأة الضخمة التي بنتها إيران بالقرب من بلدة مصياف، على بعد حوالي 200 كيلومتر (124 ميلاً) من إسرائيل، في عمق سوريا.
وكانت المنشأة على وشك الإنتاج الصناعي الكامل، وقادرة على تصنيع ما بين 150 إلى 300 صاروخ كبير موجه بدقة سنوياً لصالح حزب الله ونظام بشار الأسد والقوات الموالية لإيران في سوريا.
وكان الهدف من هذا التطور هو تجاوز طرق تهريب الأسلحة من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، والتي استهدفتها قوات الدفاع الإسرائيلية بشكل متكرر.
واكتشف الكوماندوز 8 محركات صاروخية أولية تم إنتاجها بالفعل في الموقع، ولكن نظراً لأن المنشأة لم تبدأ بعد عملياتها الكاملة، فإن تدميرها في هذه المرحلة كان أمراً بالغ الأهمية لمنعها من أن تصبح هدفاً محصناً وأكثر صعوبة.
واستمرت العملية لمدة ثلاث ساعات تحت جنح الليل، وتم تنفيذ الاستيلاء على المجمع تحت الأرض في غضون 18 دقيقة بالضبط من لحظة هبوط المروحيات في سوريا.
DECLASSIFIED: In September 2024, before the fall of the Assad Regime, our soldiers conducted an undercover operation to dismantle an Iranian-funded underground precision missile production site in Syria.
Watch exclusive footage from this historic moment. pic.twitter.com/s0bTDNwx77
وتم نشر العشرات من الجنود السوريين الإضافيين في الموقع بعد ساعة واحدة ولكنهم إما تعرضوا للهجوم أو فروا بعد إدراكهم أن المنطقة مؤمنة بقوة هائلة. وشملت التعزيزات راكبي الدراجات النارية والقوات في سيارات الجيب.
ووصل مئات الجنود السوريين الإضافيين بعد حوالي ساعة من انسحاب القوات الإسرائيلية. في نفس الليلة، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات إضافية على أهداف متعددة في جميع أنحاء سوريا بما في ذلك مواقع الصناعة العسكرية السورية القريبة.
وقدر الجيش الإسرائيلي أن الأمر استغرق عدة أيام حتى أدرك الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني حجم الهجوم على هذا الموقع الاستراتيجي، الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم "الطبقة العميقة".
The IDF released details of its daring commando operation to destroy an underground missile production facility deep inside Syria.
➡️ Built by Iran, the facility was 124 miles from Israel, and was on track to manufacture 150 to 300 large, precision-guided missiles annually
➡️… pic.twitter.com/oJfAAuxGJr
وبدأ بناؤه في عام 2017 كبديل أكثر أمانًا للمواقع الصناعية المماثلة فوق الأرض التي استهدفها الجيش الإسرائيلي على مدى العقد الماضي.
ومن المرجح أن يكون سقوط نظام الأسد في الشهر الماضي قد ساهم في قرار جيش الدفاع الإسرائيلي برفع السرية عن تفاصيل العملية ومشاركتها.
وفي السنوات الأخيرة، راقبت مديرية استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي بناء إيران لمنشأة "الطبقة العميقة".
وفي العام الماضي، ومع تكثيف الهجمات على حزب الله، خلصت الوحدة إلى أن المنشأة ستكون محورية لاستعادة قدرات حزب الله النارية بعد الحرب.
وانتظر سلاح الجو الإسرائيلي أسابيع حتى تتوافر الظروف الجوية المواتية لتنفيذ العملية، حيث أن حتى دقيقة واحدة من الغطاء السحابي المنخفض يمكن أن تعرض المهمة للخطر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا إسرائيل الجیش الإسرائیلی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد تقدم الجيش في عدة محاور، ألم يحن الوقت لاستئناف العملية السلمية لإنهاء الحرب؟
موتٌ يومي لمواطنين أبرياء كل ذنبهم أنهم يريدون العودة لاستئناف حياتهم. أطفال يحرمون من مواصلة تعليمهم، نازحون تقطعت بهم السبل في كل مكان وضاعت الموارد القليلة في رسوم الإجراءات وتكاليف المعيشة الباهظة. أرواح ضاعت واملاك دُمرت. بنية تحتية يتم تدميرها بصورة متعمدة، ومن المستفيد؟ وحتى متى تستمر حرب عبثية الخاسر فيها هو الوطن ومواطنيه.
بلادة شاسعة، بها ملايين الافدنة من الاراضي الخصبة، وثروات هائلة إن أُحسن استغلالها ستحل كل المشاكل التي اقعدت بهذه البلاد، مشكلة الطاقة نفسها في طريقها للحل مع تنامي استخدام الطاقات البديلة، الأموال الطائلة التي تصرف في الحرب، أولى أن يتم توجيهها لمشاريع التنمية، أولى ان تدعم بها الدولة المنتجين الذين يعانون كثيرا بسبب مشاكل الطاقة وضعف البنيات التحتية. فقط يحتاج المنتج لدعم دولة تهتم بتنمية حياة مواطنيها، تنشئ المؤسسات وتشجع البنوك التجارية على تمويل ودعم مصادر الطاقة البديلة. وتنشئ الطرق والسكك الحديدية وتدعم وسائل الإنتاج.
حكومة تتعامل وفق مبادئ الشفافية تحارب الفساد، يستبعد فيها معظم المسئولين الذين شغلوا وظائف في العقود الأخيرة، والذين جرفتهم موجة الفساد والافساد التي كانت تشبه سباقا ماراثونيا من اجل مراكمة الأرباح والمكاسب الذاتية.
لابد من قوانين وأجهزة تلجم الفساد الذي تغلغل بصورة وبائية في كل مؤسسات الدولة، انه السبب الأساسي في كل الدمار الذي حاق بهذه البلاد، ضياع للعقول بسبب فساد العملية التعليمية التي تركتها الدولة غنيمة للباحثين عن الأرباح. فساد هو السبب الرئيسي لهذه الحرب التي تكاد تدمر هذه البلاد تماما.
ما دامت هناك فرصة للسلام لماذا لا تتقدم كل الأطراف نحوها؟ حقنا لدماء الأبرياء وحفاظا على وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي.
كيف لمن يدعي حب بلاده وحرصه على وحدتها وسلامة أهلها أن ُيمجّد البنادق؟ يُمجّد اهدار الأرواح بدلا من حفظها؟ يُمجّد تشرذم أهل هذه البلاد وتفشي الفتن والغبن بينهم بدلا من إشاعة روح المحبة والتكافل والسلام والسعي لرتق النسيج المجتمعي.
المجد للملايين التي خرجت الى الشوارع تطلب انهاء عهد الظلم والفساد والاستبداد، لثورة ديسمبر المجيدة، المجد للسلام. للدولة الفتية التي تنهض من رماد الحرب الى افاق السلام والمصالحة الوطنية، الى آفاق التنمية والرخاء والرفاهية لشعب عانى طويلا ودفع من دمه الثمن الباهظ لمغامرات العسكر وتجّار الدين والسياسة.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com