ختام الحملة الوطنية بأضرار التبغ بمنح
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
اختُتم في ولاية منح الأسبوع التوعوي بأضرار التبغ، الذي نظمه مجلس أولياء الأمور بمدارس الولاية بالتعاون مع فريق الصحة المدرسية ومركز منح الصحي، في إطار الحملة الوطنية الإعلامية "ما تستاهل". وجاءت هذه الفعاليات المتنوعة التي استمرت أسبوعًا بهدف نشر الوعي لدى طلبة المدارس والحقل التربوي حول مخاطر التبغ، خاصةً على المجتمع المدرسي وتأثيره السلبي على الصحة.
تخللت الفعاليات برامج إذاعية مشتركة أقيمت في جميع مدارس الولاية، حيث ركزت على التعريف بالحملة وتسليط الضوء على أضرار التبغ والسجائر الإلكترونية. كما شملت محاضرات توعوية قُدمت من قِبل قسم التثقيف الصحي بمديرية الصحة بمحافظة الداخلية، بالتعاون مع فريق الصحة المدرسية، تناولت تأثير التبغ والسجائر الإلكترونية على الصحة العامة وكيفية الوقاية منها.
وفي إطار تعزيز الوعي المجتمعي، شارك مجلس أولياء الأمور وفريق الصحة المدرسية وطلبة الكشافة، بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، في توزيع منشورات توعوية تهدف إلى توضيح مخاطر التبغ والسجائر الإلكترونية على المجتمع، كما قام مركز منح الصحي وفريق الصحة المدرسية بتنظيم مسابقات ثقافية عبر رابط إلكتروني استهدف أولياء أمور الطلبة، مما أسهم في إشراك المجتمع المحلي في جهود التوعية.
ولم تقتصر الأنشطة على الجانب التثقيفي فقط، بل شملت أيضًا جانبًا ترفيهيًا، حيث تم تنظيم يوم رياضي في المركز الترفيهي بالولاية، وشارك في هذا اليوم طلبة المدارس من الحلقتين الثانية ومابعد الأساسي، برفقة فريق الصحة المدرسية ومعلمي الرياضة، مما أضاف بُعدًا تفاعليًا ماتعًا عزز الرسائل التوعوية بطريقة مبتكرة وجاذبة.
هذا الأسبوع التوعوي يُعد خطوة فاعلة في تعزيز الوعي الصحي لدى الأجيال الناشئة، وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي خالٍ من آفة التبغ، في سبيل بناء مجتمع واعٍ وصحي.
جدير بالذكر أن إقامة مثل هذه الحملات التوعوية تُسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة وأولياء الأمور على حدٍ سواء، فهي تزرع مفاهيم صحية سليمة لدى الأجيال الناشئة وتُحفّز المجتمع على تبني نمط حياة صحي بعيد عن المخاطر، كما تُعد هذه الجهود خطوة مهمة في بناء بيئة مدرسية ومجتمعية واعية بمخاطر التبغ وآثاره السلبية، مما يساهم في تحقيق أهداف الصحة العامة وحماية الأفراد من الأمراض المرتبطة بهذه الآفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصحة المدرسیة
إقرأ أيضاً:
دور الجمعيات الخيرية في تعزيز التكافل الاجتماعي
يعتبر التكافل الاجتماعي من القيم الإنسانية الأساسية التي تساهم في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية. ويعد هذا المفهوم جزءًا من نسيج الثقافة المجتمعية التي تشجع على مساعدة المحتاجين ودعم الفئات الضعيفة، مثل الأيتام والأرامل وغيرهم.
الجمعيات الخيرية، بدورها، تمثل أحد الركائز الأساسية التي تسعى لتجسيد هذا المبدأ على أرض الواقع، حيث توفر الدعم المالي والمعنوي للفئات المحتاجة، وتسهم في نشر روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع. في هذا المقال، نستعرض مفهوم التكافل الاجتماعي، ودور الجمعيات الخيرية في تحقيقه، مع التركيز على جمعية تراؤف كنموذج يُحتذى به في دعم الأيتام.
مفهوم التكافل الاجتماعي وأهميتهالتكافل الاجتماعي يعني التعاون المتبادل بين أفراد المجتمع والمؤسسات المختلفة لمواجهة التحديات والصعوبات. هذا التعاون يهدف إلى مساعدة الفئات المحتاجة من خلال تقديم الدعم المالي أو المعنوي، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
لا يقتصر مفهوم التكافل على المبادرات الفردية فقط، بل يشمل أيضًا الدور المؤسسي للجمعيات الخيرية، التي تعمل على تقديم المساعدة المادية والمعنوية للفئات الأشد حاجة، بما في ذلك الأيتام والأرامل.
دور الجمعيات الخيرية في تعزيز التكافل الاجتماعيتقوم الجمعيات الخيرية بدور محوري في تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي من خلال توفير الخدمات والموارد التي تساعد الفئات الضعيفة على تحسين جودة حياتهم، ومن أبرز أدوار الجمعيات الخيرية:
تقديم الدعم المالي والغذائيمن خلال جمع التبرعات من الأفراد والشركات، تضمن الجمعيات الخيرية تقديم مساعدات مالية أو غذائية للأسر المحتاجة.
هذه المساعدات تُوجَّه للفئات الأكثر ضعفًا، مثل مساندة الأيتام والأرامل، مما يساعدهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحقيق استقرار معيشي.
تنظيم حملات كفالة الأيتامتساهم الجمعيات الخيرية في نشر الوعي حول أهمية كفالة الأيتام ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي. كما تنظم حملات تبرعات تتيح للأفراد فرصة دعم الأطفال الأيتام، سواء ماديًا أو من خلال تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لهم.
الدعم النفسي والاجتماعيإلى جانب الدعم المالي، تقدم الجمعيات الخيرية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من صعوبات حياتية. هذا الدعم يساعدهم على مواجهة التحديات بثقة وتحسين جودة حياتهم.
كفالة الأيتام.. دور إنساني واجتماعيكفالة الأيتام تُعد واحدة من أهم المجالات التي تعزز مفهوم التكافل الاجتماعي. فهي لا تقتصر على تقديم الدعم المالي فقط، بل تشمل أيضًا توفير فرص التعليم والرعاية الصحية والنفسية.
في المملكة العربية السعودية، تشهد الجمعيات الخيرية إقبالًا كبيرًا على كفالة الأيتام، حيث يُنظر إليها كواجب إنساني واجتماعي يعكس قيم التعاون والرحمة في المجتمع.
جمعية تراؤف.. نموذج يُحتذى بهمن بين الجمعيات الخيرية البارزة في المملكة، تبرز جمعية تراؤف لكفالة الأيتام في حفر الباطن، التي تعنى بأيتام محافظة حفر الباطن وما يتبعها إداريًا. تقدم الجمعية خدمات شاملة تهدف إلى تحسين حياة الأيتام وتعزيز استقرار الأسر الكافلة لهم.
خدمات جمعية تراؤف- دعم مالي وغذائي: توفر الجمعية مساعدات مالية وغذائية للأيتام والأرامل، مما يضمن توفير احتياجاتهم الأساسية.
- مرونة في كفالة الأيتام: تمكّن الجمعية الكافلين من اختيار مدة الكفالة التي تناسبهم، سواء كانت شهرية أو سنوية، مع توفير رابط إلكتروني خاص يتيح لهم متابعة تفاصيل الكفالة وبيانات السداد.
- تقديم الزكاة: تتيح الجمعية للأفراد دفع زكاة أموالهم وصرفها في رعاية الأيتام المستحقين.
- الشفافية والمصداقية: كونها معتمدة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، تضمن الجمعية الشفافية والمصداقية في توزيع التبرعات، مما يعزز ثقة المتبرعين.
- دعم مستدام للأسر الكافلة: إلى جانب كفالة الأيتام، تقدم الجمعية دعمًا للأسر الكافلة، مثل المساهمة في تغطية تكاليف الإيجار، مما يساعد في تحقيق استقرار أكبر لهذه الأسر.
تعزيز التكافل الاجتماعي عبر الجمعيات الخيريةتكمن أهمية الجمعيات الخيرية في دورها كحلقة وصل بين المتبرعين والمحتاجين. من خلال دعم هذه الجمعيات، يتمكن الأفراد من تحقيق أثر إيجابي في المجتمع وتعزيز قيم التعاون والتضامن.
أثر التكافل الاجتماعي في تعزيز الاستقرار المجتمعيالتكافل الاجتماعي له دور بالغ الأهمية في تعزيز الاستقرار المجتمعي، حيث يساعد على تقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين أفراد المجتمع. من خلال تضافر الجهود الفردية والجمعوية، يمكن تحقيق نوع من التوازن والعدالة التي تؤدي إلى تقليل التوترات والصراعات في المجتمع.
الجمعيات الخيرية، مثل جمعية تراؤف، تساهم بشكل فعّال في هذا الدور من خلال تقديم المساعدات للأسر الفقيرة والأيتام، مما يضمن لهم حياة كريمة ويعزز شعورهم بالانتماء والأمان. هذه المبادرات تعمل على بناء مجتمع متماسك يساند بعضه البعض في مواجهة التحديات.
تعزيز روح التطوع والمشاركة المجتمعيةالجمعيات الخيرية تعمل أيضًا على نشر ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية بين أفراد المجتمع، وهي واحدة من الركائز الأساسية للتكافل الاجتماعي.
من خلال دعوة الأفراد للمشاركة في الحملات والفعاليات المختلفة، مثل توزيع المساعدات أو تنظيم جمع التبرعات، يتم تشجيع الأفراد على تقديم وقتهم وجهودهم من أجل خدمة الآخرين. هذه الروح التطوعية تُسهم في بناء علاقات إنسانية قوية وتساعد في تعزيز قيم التعاون والتضامن بين جميع فئات المجتمع. كما تتيح للأفراد فرصة المشاركة في العمل الخيري، مما يُحسن من جودة حياتهم النفسية والاجتماعية.
دور المؤسسات الحكومية في دعم الجمعيات الخيريةتلعب المؤسسات الحكومية دورًا مهمًا في دعم الجمعيات الخيرية وتعزيز دورها في المجتمع. من خلال توفير الإطار القانوني والتنظيمي الذي يسهل عمل هذه الجمعيات، يمكن تعزيز فرص نجاحها في تحقيق أهدافها الخيرية.
علاوة على ذلك، تدعم الحكومة الجمعيات الخيرية من خلال تخصيص منح مالية وتسهيل التعاون مع القطاعات الخاصة، مما يعزز قدرة الجمعيات على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص يُسهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى التكافل الاجتماعي، ويمنح الجمعيات الموارد اللازمة لتحقيق استدامة في أعمالها.
إن كفالة يتيم أو المساهمة في مشاريع إعانة الزواج عبر التبرع لجمعية خيرية مثل تراؤف ليس مجرد عمل خيري، بل هو مساهمة فعالة في بناء مجتمع أكثر تكافلًا وعدلًا.