حظيت التطورات السياسية المتسارعة في المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد باهتمام صحف عالمية، إضافة إلى آخر مستجدات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الدول العربية تحركت بسرعة لاحتواء الإدارة السورية الجديدة، مدفوعة بالقلق من أن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الصراعات وعدم الاستقرار السياسي خصوصا بعد أزمتي غزة ولبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج حريصة أيضا على الحد من عمليات تهريب الكبتاغون ومختلف أنواع المخدرات التي انتعشت في عهد نظام الأسد.

بدورها، سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على الضوء المتنامي من عودة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في وقت تسعى فيه الإدارة الجديدة إلى ترتيب الوضع بعد سقوط نظام الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوجود الأميركي في سوريا كان له دور فعال في انحسار التنظيم خلال السنوات الماضية، مستدركة بالقول إنه مع قرب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -الذي خفض سابقا أعداد القوات الأميركية- بدأت تُطرح تساؤلات بشأن هذا التحدي.

من جهة أخرى، استعرض تقرير نشره موقع ميديا بارت الفرنسي بعض سياسات الحكم في محافظة إدلب بالشمال السوري استنادا إلى شهادات سكانها، ثم يسقطها على المشهد العام في سوريا التي باتت الآن تحت قيادة الإدارة نفسها.

إعلان

ووفق التقرير، فإن سكان إدلب كانوا يستطيعون الوصول إلى جميع الخدمات الضرورية التي عانى السوريون في مناطق سيطرة النظام المخلوع لتأمينها، ليخلص إلى أن "الحكم في سوريا إذا لم يكن ديمقراطيا فلن يكون شموليا".

وفي الشأن الفلسطيني، تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن إجبار الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة على النزوح ومنعهم من أخذ أغراضهم.

وتأتي ممارسات الجيش -وفق الصحيفة- في وقت تحذر فيه المنظمات الإنسانية من تداعيات البرد على سكان غزة، منبهة إلى أن سكان الشمال يُرحلون إلى وسط القطاع وجنوبه ويمرون في طريقهم بنقطة تفتيش عسكرية يُجبرون فيها على ترك كل ما يحملون.

وخلصت صحيفة تايمز أوف إسرائيل -استنادا إلى بيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي- إلى أن معدل انتحار الجنود بلغ مستوى مقلقا، وسط الحرب المستمرة على جبهات متعددة واستدعاء متواصل لقوات الاحتياط.

ووفق الصحيفة، فإن عدد القتلى بسبب الحرب في صفوف الجيش الإسرائيلي بين عامي 2023 و2024 هو الأعلى منذ عقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف تكيّف المهربون على حدود سوريا ولبنان بعد سقوط الأسد؟

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه على الرغم من تعيين رئيس جديد ورئيس وزراء في لبنان، إلا أن البلاد لا تزال في حالة اضطراب سياسي، وطالما أن حزب الله يحتفظ بأسلحته، فإنه قد يستخدمها، داخلياً وضد إسرائيل، لتسجيل نقاط في حملته السياسية.

 

وأضافت "هآرتس"، في تحليل تحت عنوان "حزب الله يقاتل من أجل مكانته في لبنان حتى على حساب عملية إعادة بناء الدولة المتعثرة"، أن التهريب من لبنان إلى سوريا يشكل أحد أهم القطاعات الاقتصادية في وادي سهل البقاع بلبنان، مشيرة إلى أن العقوبات الثقيلة التي فرضها المجتمع الدولي على سوريا خلال الحرب الأهلية  قد أدت إلى تقييد حركة التجارة عبر المعابر الحدودية الستة القانونية بينها وبين لبنان، مما أدى إلى ازدهار أكثر من 100 معبر غير قانوني، تشمل عبور المخدرات العضوية والصناعية، والسيارات المسروقة، والأجهزة الكهربائية، والخضروات والفواكه والكثير من الوقود، والتي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات يومياً، مستطردة: "تعبر البضائع عبر الحدود من سهل البقاع وتنتقل إلى أيدي المستوردين السوريين".

لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاعhttps://t.co/neurmucHX9

— 24.ae (@20fourMedia) January 31, 2025

 


تبديل المهربين

وتقول الصحيفة، في التحليل الذي أعده تسفي برئيل، أنه عند سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، بدا للحظة أن ماكينة الأموال هذه سوف تتوقف أيضاً، ولكن سرعان ما اتضح أن كل ما هو مطلوب هو "تعديل تجاري" مع المشترين الجدد الذين ظهروا على الجانب السوري، موضحة أن معظم المهربين اللبنانيين في سهل البقاع هم من  المجتمع الشيعي.
وأضافت أنه بعد اندلاع الحرب في عام 2011، خضع التهريب لتغيير هيكلي، وانتقل الجانب السوري من الحدود من أيدي القرويين إلى أيدي الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار الأسد، بينما انتقلت السيطرة على الجانب اللبناني إلى أيدي رؤساء البلديات والعائلات الكبيرة الموالية لحزب الله، مستطردة: "عندما سقط نظام الأسد، سقط معه الهاربون الموالون له، وحل محلهم على الفور منافسوهم  السنة الذين يعيشون على طول الحدود".
ونقلت الصحيفة عن أحد المهربين في لبنان قوله: "للأسف دخلت السياسة الطائفية في كل مكان، وأنا كلبناني شيعي لم أعد أجرؤ على دخول سوريا بعدما عشنا حياة رغيدة، كل المعابر مغلقة أمامنا ونحن ندفع ثمن السياسة من دون أن يتشاور معنا أحد"، ولكنه قال إن هناك حلاً لهذه المشكلة أيضاً "الآن نبحث عن شركاء سنة على الجانب السوري، ففي نهاية المطاف، لا أستطيع أن أترك خزانات الوقود (المخصصة للتهريب) لتجف أو أبيعها بنصف الثمن، نحن بحاجة إلى كسب لقمة العيش".

أمريكا تسعى لمنع حليف لحزب الله من تسمية وزير مالية لبنان https://t.co/oF72grvUE7

— 24.ae (@20fourMedia) January 31, 2025

 


وضع غير مستقر

وبينما يعمل المهربون الشيعة في وادي لبنان على شق قنوات جديدة لأنفسهم والتكيف مع الوضع الجيوسياسي الجديد بما فيه أن حزب الله لن يكون قادراً على ضمان معيشتهم، فإن وضع سكان القرى الشيعية في الجنوب لا يزال غير مستقر،  ولا يزال جنوبيون كثر غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ويجد أولئك الذين عادوا أنه ليس ثمة من يساعدهم في إعادة بناء منازلهم وبساتينهم المدمرة، بحسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • الشرع وأردوغان سيبحثان اتفاقا دفاعيا يشمل إنشاء قواعد تركية بسوريا وتدريب الجيش
  • صحيفة تتحدث عن 4 سيناريوهات إسرائيلية لمن يحكم غزة في اليوم التالي للحرب
  • في طولكرم..الجيش الإسرائيلي يهجر 75% من سكان مخيم اللاجئين
  • صحيفة أمريكية تكشف صورا لأقمار اصطناعية: الاحتلال يبني مواقع استيطانية في سوريا / شاهد
  • عمل قذر يتجاوز أخلاقيات الصحافة.. غضب واسع إثر نشر صحيفة "الأيام" بعدن صوراً للمرأة التي تعرضت للابتراز
  • صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة الكردستاني بسوريا وتبحث عن بدائل
  • حماة تتحدث علنا عن جرائم عائلة الأسد
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان
  • صحافة العالم: موقف عربي موحد ضد تهجير سكان غزة.. اقتراح ترامب تطهير عرقي.. إسرائيل تخترق المنطقة العازلة بسوريا
  • كيف تكيّف المهربون على حدود سوريا ولبنان بعد سقوط الأسد؟