تشخيص أول حالة مرضية بـVEXAS في قصر العيني
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
حققت كلية طب قصر العيني في جامعة القاهرة إنجازا طبيا جديدا لأول مرة فى مصر، بتشخيص أول حالة مرضية نادرة لمرض VEXAS فى مصر.
جاء ذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور حسام صلاح عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مستشفيات قصر العيني.
ونجح فريق طبي متخصص بقسم الأمراض الصدرية بقيادة د.
ويعد هذا مرض مناعى نادر يهاجم الجهاز المناعى ويؤدى إلى خلل فى إنتاج إنزيم حيوى، مما يؤدي إلى حدوث التهابات فى الدم ونخاع العظم والرئتين والمفاصل ويؤثر على عضلة القلب.
جاء إعلان هذا الإنجاز ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية، الذى نظمته الكلية، بمشاركة نخبة من أساتذة الطب وقيادات المنظومة الطبية والصحية، بينهم الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور حسام حسني أمين عام اللجنة العليا للتخصصات الصحية ومستشار وزير الصحة والسكان للشؤون المهنية والطبية، ووكلاء كلية الطب، والدكتور يسري عقل رئيس قسم الأمراض الصدرية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ريادة قصر العيني في تقديم الخدمات الصحيةوأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، ريادة جامعة القاهرة ومستشفيات قصر العيني في تقديم الخدمات الصحية المختلفة لآلاف المرضي والمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية في مصر، مشيدًا بالإنجاز الطبي الجديد الذي حققه قسم الأمراض الصدرية في تشخيص أول حالة لمرض "VEXAS"، وهو ما يعكس ريادة الكلية بفضل جهود علمائها وباحثيها.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل علي توفير المناخ الملائم للبحث العلمي وتحرص باستمرار على تطوير البنية التحتية ذات الصلة بالمجال الطبي لتظل الجامعة كعهدنا بها في الصدارة، لافتًا إلي أن هذا الانجاز الجديد يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في تطوير البحث العلمي والخدمات الصحية المختلفة.
وقال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، إن البحث العلمي يُمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة للدولة المصرية، وأن كلية طب قصر العيني تسعى لتسخير البحث العلمي في مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجه الدولة.
وأشار عميد طب القاهرة إلي إطلاق "مركز قصر العيني للابتكار" ليكون منصة لدعم الأبحاث المتطورة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لعلاج الأمراض، وإصدار الكلية مجلة علمية جديدة متخصصة في طب الكوارث والطوارئ بالتعاون مع Springer Nature وبنك المعرفة المصري.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن هذا الإنجاز الذي حققه فريق قسم الأمراض الصدرية بالكلية في تشخيص أول حالة لمرض "VEXAS " يؤكد كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتقدمهم في مختلف مجالات البحث العلمي، مؤكدًا علي أن رؤية الكلية تجمع بين الريادة الطبية والبحث العلمي بهدف تحقيق طفرة نوعية في البحث العلمي، ومشيدًا بالدور المستمر الدكتور أشرف حاتم وجهوده في دعم المنظومة الصحية في مصر وخبراته التي ساهمت في تطوير القطاع الطبي.
وأعرب الدكتور أشرف حاتم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مشيدًا بالجهود الكبري التي يبذلها أطباء قصر العيني، وخص قسم الأمراض الصدرية بالذكر، واصفًا إياهم بـ"الجنود المجهولة" الذين يواجهون التحديات الصحية المعقدة بكل تفانٍ وإخلاص، مضيفًا أن أطباء قصر العيني دائمًا يمثلون النخبة في المجال الطبي، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى المنطقة العربية ككل، وأن قسم الأمراض الصدرية الأمراض الصدرية أثبت مرارًا أنه أحد أعمدة الطب الأكاديمي والتطبيقي في مصر، وأن الإنجازات البحثية والطبية التي حققها تعكس مستوى غير مسبوق من الكفاءة المهنية.
وأشار الدكتور أشرف حاتم، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أطباء قصر العيني بالتعاون مع وزارة الصحة خلال جائحة كورونا، والتي أثبت خلالها أطباء قصر العيني تفانيهم وقدرتهم على مواجهة أصعب التحديات، ليس فقط من خلال تقديم الرعاية الطبية بل أيضًا من خلال تطوير بروتوكولات علاجية وبحثية كانت لها بصمة واضحة على المستوى الوطني والعالمي، وأن الكلية تهدف الجمع بين الريادة الطبية والبحت العلمي في المجال الطبي.
وقال الدكتور يسري عقل رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب، إن تشخيص مرض نادر ومعقد مثل "VEXAS" يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث في هذا المجال، ويُعزز من مكانة الكلية كمرجع عالمي للأمراض الصدرية، مشيرًا إلي الجهود المستمرة لتطوير العيادات الخارجية بقصر العيني التي تُعد الوحيدة في مصر التي تقدم عيادة متخصصة لعلاج تليفات الرئة، وهو تخصص نادر الوجود في العيادات حتى على المستوى العالمي.
وأضاف الدكتور يسري عقل، أن قصر العيني يمتلك وحدة متخصصة في تليف الرئة تختص بعلاج الحالات المستعصية التي لا تجد استجابة للعلاج في المستشفيات الأخرى، مشيرًأ إلى التوجه لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لتحسين كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأكد الدكتور حسام حسني أمين عام اللجنة العليا للتخصصات الصحية ومستشار وزير الصحة والسكان للشؤون المهنية والطبية، على أهمية التعليم الطبي المستمر ودور البحث العلمي في تعزيز مكانة مصر الصحية عالميًا، وأهمية تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومراكز الأبحاث الدولية لتحقيق طفرة نوعية في فهم وعلاج الأمراض المزمنة والنادرة، مشيرًا إلى أن الأمراض الصدرية أصبحت من أكثر المجالات الطبية التي تتطلب استراتيجيات متقدمة، ليس فقط على مستوى العلاج، ولكن أيضًا على مستوى الوقاية والوعي المجتمعي، لافتًا إلي أن كلية طب قصر العيني، بمنهجها العلمي الرائد، تساهم في تطوير البروتوكولات الوطنية التي تعكس أحدث ما وصل إليه الطب عالميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر العيني طب قصر العيني كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة قسم الأمراض الصدریة کلیة طب قصر العینی الدکتور أشرف حاتم أطباء قصر العینی جامعة القاهرة الدکتور حسام البحث العلمی على مستوى فی مصر
إقرأ أيضاً:
حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
في عالم تتزايد فيه التحديات الصحية، يبرز قصر النظر كواحد من أكثر اضطرابات الرؤية شيوعًا وانتشارًا.
هذه الحالة، التي تُعرف بعدم قدرة العين على رؤية الأجسام البعيدة بوضوح، باتت تمثل أزمة صحية عالمية، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ملياري شخص حول العالم يعانون منها، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بحلول عام 2050 إلى ما يقارب نصف سكان الأرض. الأمر لا يتوقف عند مجرد ارتداء نظارات، فالحالات المتقدمة من قصر النظر قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها تلف الشبكية أو حتى فقدان البصر الدائم.
اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف
ذكاء اصطناعي يغيّر قواعد اللعبة
وسط هذا القلق المتزايد، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة واعدة تغير قواعد اللعبة في الوقاية والتشخيص المبكر. باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق، أصبح بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل صور العين بدقة فائقة، والتعرف على أدق التغيرات في الشبكية التي قد تشير إلى بدايات قصر النظر. هذه القدرة تمنح الأطباء فرصة التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم الحالة.
اقرأ أيضاً.. أعين إلكترونية تقود الطريق.. نظام ذكي يمنح المكفوفين حرية التنقل بأمان
تشخيص فائق الدقة بأدوات ذكية
أحد أبرز الأمثلة على هذا التقدم هو استخدام صور الشبكية وصور التصوير المقطعي للعين (OCT)، حيث تُغذى النماذج الذكية بآلاف الصور لتتعلم التمييز بين العين السليمة والعين المتأثرة. أجهزة مثل "SVOne"، وهي أجهزة محمولة تعتمد على مستشعرات موجية دقيقة، تستفيد من الذكاء الاصطناعي في الكشف عن عيوب الإبصار بشكل سريع ودقيق. ووفقًا لما أورده موقع AINEWS، تستخدم أدوات مثل "Vivior Monitor" خوارزميات ذكية لمراقبة السلوك البصري لدى الأطفال، مثل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات أو في القراءة، مما يساعد في رصد علامات قصر النظر قبل أن تتطور.
ولا يتوقف الأمر عند التشخيص، إذ تسهم النماذج الذكية أيضًا في تحليل عوامل الخطر المرتبطة بالمرض. عبر تحليل بيانات ضخمة تشمل التاريخ الوراثي والعوامل البيئية والسلوكية، تستطيع هذه النماذج التنبؤ بمستوى الخطورة لدى كل فرد، مما يسمح بوضع خطط وقائية مخصصة.
كما تمتد قدرات الذكاء الاصطناعي لتشمل التنبؤ بمستقبل الحالة المرضية. فبفضل تحليل بيانات عشرات الآلاف من المرضى، باتت الأنظمة قادرة على التنبؤ بكيفية تطور قصر النظر لدى المريض، واستباق مراحل التدهور. هذا النوع من التنبؤات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين فعالية العلاج وتخصيصه.
تحديات ومعوقات
لكن هذه التقنيات، رغم تطورها، لا تزال تواجه تحديات كبيرة. جودة البيانات تمثل التحدي الأول، إذ إن أي خطأ أو تحيز في البيانات قد يؤدي إلى نتائج خاطئة. كما أن معظم النماذج تُبنى على بيانات مأخوذة من مستشفيات كبرى، مما يجعلها أقل دقة عند تطبيقها في عيادات أو مجتمعات صغيرة. هناك أيضًا صعوبة في قبول التشخيصات التي لا تكون مدعومة بتفسير سريري واضح، ولا يمكن تجاهل أهمية حماية خصوصية المرضى، خاصة في ظل استخدام كميات هائلة من البيانات الطبية الحساسة.
الأمل في الأفق
مع ذلك، يرى الباحثون أن المستقبل يحمل الكثير من الأمل. فمع تحسين جودة البيانات، وتطوير نماذج أكثر شفافية وتفاعلية، يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الفحوصات البصرية الروتينية. إن دمج الذكاء الاصطناعي في طب العيون لا يعني الاستغناء عن الطبيب، بل يمثل خطوة نحو جعل الطب أكثر دقة وتوقعًا وإنسانية.
في النهاية، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لا يفتح فقط أعين الأجهزة على تفاصيل العين، بل يفتح أيضًا أبواب الأمل لملايين البشر في الحفاظ على نعمة البصر.
إسلام العبادي(أبوظبي)