لبنان ٢٤:
2025-01-05@10:16:21 GMT

رصاص العار في لبنان.. طقوس مميتة تهدد الأبرياء

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

منذ سنوات وسنوات لم يتخل اللبنانيون بعد عن ظاهرة تحويل السماء إلى حلبة ومعركة طائشة تشهد إطلاق نار للتعبير عن الفرح أو الحزن، إذ لا تزال هذه الظاهرة تمثّل إلى حدّ اليوم تهديدًا كبيرًا لأرواح المدنيين، مخلفة قتلى وجرحى.. فهل من المعقول أن يبقى الرصاص سيد التعبير في وطن أنهكته الحروب؟ وهل من المعقول أن نبقى أسرى هذه الظاهرة البشعة التي تختزل الفرح والحزن في لغة الموت؟ كم من أب دفن طفله، وكم من أم جفّت عيناها بالدموع لأن رصاصة طائشة اختارت أن تخطف حياة أحبّائها؟ إنه عتب على مجتمع لم يزل يحتفي بالبربرية ويبرر الجنون، وذمٌ لثقافة تجعل من الفوضى طقسًا مقدسًا.

ألم يحن الوقت لنفهم أن أصوات الرصاص لا تبني أمانًا ولا تصنع فرحًا، بل تدمّر حياة وتخلّف جروحًا لا تندمل؟

وعليه، لم تمضِ احتفالات رأس السنة دون تسجيل مأساة جديدة في لبنان، حيث أصيبت الطفلة ساجدة شومان، البالغة من العمر ست سنوات، في منطقة وادي خالد بعكار جراء رصاصة طائشة أطلقت خلال إطلاق نار كثيف شهدته عدة قرى ومدن. ورغم التحذيرات المتكررة من السلطات لتجنب هذه الظاهرة المدمّرة، إلا أن الاحتفالات تحوّلت مرة أخرى إلى كارثة، مخلفة حزنًا عميقًا في قلوب عائلة الطفلة.
لم تقتصر الأضرار على الأرواح فقط، بل طالت ألواح الطاقة الشمسية ونوافذ السيارات، ما يبرز حجم الفوضى الناجمة عن هذه العادات الخطرة، ويبقى السؤال هنا: إلى متى سيستمر هذا النزيف العبثي الذي يسرق أرواح الأبرياء ويهدد أمن المجتمع؟

وحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات" فإن هذه الظاهرة أودت بحياة 81 شخصًا وأصابت 169 آخرين خلال العقد الماضي، بمعدل سنوي يثير القلق يصل إلى سبعة قتلى و15 جريحًا.

هذه الأرقام المؤلمة ليست مجرد إحصاءات، بل تجسيد لمعاناة عائلات فقدت أحباءها بسبب عادات قديمة تحوّلت إلى تهديد دائم للأمن والسلامة. وعلى الرغم من الفوضى الكبيرة يؤكّد مصدر أمني لـ"لبنان24" أنّ القوى الأمنية تمكنت خلال الساعات الأولى من العام 2025 من القبض على العشرات من الذين تسببوا ببث حالة من الهلع في صفوف المواطنين من خلال إطلاق النار.

ويشير المصدر إلى أنّ القوى الامنية تعمل على قدم وساق لفرض القانون، الذي يعتبر أنّه يجب أن يكون الرادع الاول والاخير في منع استمرار هذه الظاهرة، إذ من الضروري تشديد العقوبات لتردع الآخرين.

وعلى الرغم من ذلك، يلفت المصدر الأمني لـ"لبنان24" إلى أن "ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية، التي تخلّف ضحايا سنويًا، تستمر في تحدي القانون والمجتمع على حد سواء. ورغم إقرار مجلس النواب قانونًا يجرّم إطلاق النار في الهواء، إلا أن تطبيقه يواجه عقبات كبيرة تحول دون الحد من هذه الممارسات المدمرة.

وأشار المصدر إلى أن واحدة من أبرز التحديات تتمثل في صعوبة تحديد هوية مطلقي النار، حيث يُنفّذون أفعالهم في لحظات عشوائية وسط حشود أو أماكن مختلفة، ما يجعلهم يفلتون من العقاب. هذا الإفلات يُرسّخ شعورًا بالإفلات من المسؤولية، ويُسهم في استمرارية الظاهرة التي تحصد الأرواح وتُخلّف الأضرار".

وأضاف المصدر أن غياب الوعي المجتمعي واللامبالاة تجاه خطورة هذه الظاهرة يزيدان من تعقيد المشكلة. فعلى الرغم من حملات التوعية والتحذيرات المستمرة، إلا أن البعض لا يزال يعتبر إطلاق النار في الهواء تعبيرًا عن الفرح أو الحزن، دون إدراك العواقب المأسوية التي قد تنجم عنها.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الظاهرة

إقرأ أيضاً:

12 خرقا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

بيروت - ارتكب الجيش الإسرائيلي، السبت 4يناير2025، (12) خرقا لوقف إطلاق النار مع "حزب الله"، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 39 يوما إلى 379 خرقا.

وذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 16:15 ت.غ.

وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، السبت، في أقضية: مرجعيون، والنبطية، وبنت جبيل، بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور، بمحافظة الجنوب.

وشملت الخروقات عمليات توغل، وقصفا بالمدفعية والدبابات، ونسف منازل ومبان، وقطع طرق، وتحليقا لمسيرات.

ففي قضاء مرجعيون، تقدمت قوة من الجيش الإسرائيلي نحو بلدة برج الملوك، وتمركزت قرب محطة فرح للتزود بالوقود، قبل أن تقطع الطريق بالأسلاك الشائكة.

كما تم رصد توغل إسرائيلي في منطقة بين بلدتي العديسة والطيبة.

وفي القضاء ذاته، أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفة على محيط مجمع الإمام الصدر الرياضي بمنطقة دوبيه، غرب بلدة ميس الجبل.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير لمنازل ومبان في المنطقة الممتدة بين بلدتي الطيبة ورُب ثلاثين.

وفي قضاء النبطية، تم رصد تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير على علو منخفض بأجواء بلدات: الدوير، وجبشيت، وحاروف، وعبا، وعلى علو متوسط بأجواء منطقة الزهراني، شمال نهر الليطاني.

وفي قضاء بنت جبيل، توغلت جرافة ودبابات ميركافا إسرائيلية ببلدة مارون الراس وحي عقبة مارون بمدينة بنت جبيل (مركز القضاء) حيث أطلقت قذيفة باتجاه منزل في هذا الحي.

وفي قضاء صور، نفذ الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تفجير لمنازل ومبان بالمنطقة الممتدة بين بلدتي علما الشعب وطير حرفا.

كما تم تسجيل تحليق متواصل للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض بأجواء مدينة صور (مركز القضاء) ومحيطها، وبلدات: العباسية، وطورا، وبرج رحال، ودير قانون النهر.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «الصليب الأحمر» تدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان
  • 12 خرقا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • خروقات جديدة للاحتلال الإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • منتهكا اتفاق وقف إطلاق النار.. الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنان
  • مسؤول إسرائيليّ: هكذا أبرمنا إتّفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لاتفاق وقف إطلاق مع لبنان
  • وزارة الخارجية: المملكة تأسف لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيتينيي بالجبل الأسود
  • عاجل المملكة تأسف لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيتينيي بالجبل الأسود
  • العدو الصهيوني ينتهك وقف إطلاق النار في لبنان بـ 4 خروقات