صدى البلد:
2025-02-04@21:08:12 GMT

مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة الأولى من شهر رجب من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.

حكم صلاة الجمعة

وصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط.

دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.

ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).

وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.

الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

حضور صلاة الجمعة

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].

وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد النبوي خطبة الجمعة صلاة الجمعة الحرمين الشريفين المسجد الحرام المزيد صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

خادم الحرمين الشريفين يُعزي رئيس جمهورية ألمانيا في وفاة الرئيس الأسبق هورست كولر

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة، للرئيس فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، في وفاة الرئيس الأسبق السيد هورست كولر.
وقال الملك المفدى: "تلقينا نبأ وفاة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الأسبق السيد هورست كولر، ونعرب لفخامتكم ولأسرة الفقيد ولشعبكم الصديق عن أحر التعازي، وأصدق المواساة، متمنين ألا تروا أي سوء أو مكروه".

مقالات مشابهة

  • غدًا.. ختام مهرجان خادم الحرمين الشريفين
  • برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يعلن برنامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف
  • غدًا.. إقامة الحفل الختامي لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب
  • سيفان وبندقيتان للفائزين في الأشواط الختامية بمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن 2025
  • إقامة الحفل الختامي لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن الأربعاء المقبل
  • تحت رعاية الملك.. إقامة الحفل الختامي لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الثانية بالرياض الأربعاء المقبل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. إقامة الحفل الختامي لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الثانية بالرياض الأربعاء القادم
  • خادم الحرمين الشريفين يُعزي رئيس جمهورية ألمانيا في وفاة الرئيس الأسبق هورست كولر
  • خادم الحرمين الشريفين يُعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح