الذكرى السادسة لانطلاق ثورة ديسمبر المجيدة (2018)
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
جاءت الذكرى السادسة لانطلاق ثورة ديسمبر المجيدة( 2018) لتتزامن مع الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان(1955-1956).
وفي هذه الذكرى، الثورة والاستقلال، ورأس السنة الميلادية(2024-2025)، ومع الوضع الذي تعيشه بلادنا حالياً، حرباً ونزوحاً ولجوء واحتمالات مجاعة وتقسيم للبلاد؛ رأيت أنه من الواجب، وربما الضرورة، وضع بعض التساؤلات، علّها تفيد في صوغ أو ابتدار إجابات تسهم في الحل لمعضلاتنا التاريخية:
* هل كانت ديسمبر ثورة للمساومات والتسويات التي قامت بها بعض القوى السياسية والمهنية والمدنية بعد أبريل 2019؟
* هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟ وكيف؟
* هل كانت ديسمبر ثورة للتصالح مع الإمبريالية ومشروعها، وهو الاتجاه الذي ذهبت نحوه بعض قوى الانتقال2019-2021؟
* هل كانت ديسمبر ثورة جذرية بالمعنى الذي ترعاه وتصدر له بعض القوى السياسية؟
* هل كانت ديسمبر فرصة للانتقال نحو تغيير كامل، أم كانت فرصة لشعب منهك ليرتاح منتقلاً بتؤدة من ظلم ثلاثين سنة، مهما كانت كلفة هذه التؤدة، نحو حكم ديمقراطي مختار؟
- هل كانت ديسمبر ثورة للقطع الكامل مع المشروع الإسلامي لحكم الدولة السودانية؟
- أم كانت مشروعاً إصلاحياً يحتفظ ببعض القديم ويمحو بعضه ليرثه ويرث الإصلاحيون مكتسباته؟
- هل نلنا استقلالاً لا فيه شق لا طق، كما علمنا ولقّننا آباؤنا المؤسسون، أم ورثنا ظلامات ومظالم كرّس لها المستعمر وبذرها بينهم وبيننا ثم خرج؟
- هل أحسنّا إدارة تنوعنا لردح من الزمن بعد الاستقلال، ثم جاءت بعض القوى المهووسة لتبدل حسناتنا سيئات، أم فشلنا من قولة تيييت، فكانت النتيجة حروب ونزاعات متواصلة وانقسامات وتقسيمات حدثت ومتوقع حدوثها إلى يومنا هذا؟
- هل العيب عيب النخب والمجاميع المتعلمة "المتحضرة" التي حملت بذرة المستعمر لتغرس في بلادنا الأزمات لمصلحة ذات المستعمر؟
- أم عيب شعب كامل بما ورثه وفهمه وجرّبه عن الأخلاق والسياسة والعلاقات الاجتماعية والإدارة؟
- أم ما انعكس بين جموع هذا الشعب من استعلاء واستعلاء مضاد بين مكوناته، ثقافياً واجتماعياً وقبلياً ودينياً وإثنياً وجهوياً؟
- هل نحن شعب هجين "خلقة" بحيث يصعب أن نتفق على منهج واحد للسلطة والقوانين وشكل الحكم المطلوب؟
- أم شعب نقي به بعض العوالق والشوائب التي يحب أن تُزال ليحصل الاستقرار لنا ولسوانا، هنا وهناك>>>> في المستقبل؟
لدي إجاباتي على معظم هذه الأسئلة ولكني أجزم أنها إجابات ناقصة، لأنها إجابات تمثل واحداً من خمسين مليون، فهل من مجيب/ة جديد؟
نقلا من صفحة البراق النذير على الفيس بوك
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الذكرى الـ69 لحصول المرأة المصرية على حق التصويت
يوافق اليوم، 3 مارس 2025، الذكرى التاسعة والستين لحصول المرأة المصرية على حق التصويت في الانتخابات، وهو إنجاز شكل محطة فارقة في مسيرة النضال النسائي من أجل الحقوق السياسية والمساواة.
ففي عام 1956، أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارًا منح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشح للبرلمان، مما مثل لحظة تاريخية في مسيرة المشاركة السياسية للنساء في مصر والعالم العربي. وجاءت هذه الخطوة تتويجًا لنضالات الحركة النسائية المصرية التي طالبت لعقود بحقوق سياسية متساوية.
بعد صدور القرار، تقدمت ثماني سيدات للترشح للبرلمان، ونجحت راوية عطية في تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث أصبحت أول امرأة عربية تدخل مجلس النواب عام 1957، ممهدة الطريق أمام الأجيال القادمة من النساء للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.
اليوم، وبعد 69 عامًا على هذا الإنجاز، تواصل المرأة المصرية تعزيز حضورها في المشهد السياسي، سواء من خلال الترشح في الانتخابات البرلمانية أو تولي مناصب قيادية، مما يعكس التطور المستمر في دورها السياسي والاجتماعي في مصر.