بايدن يقلّد ليز تشيني المناهضة لترامب وسام "خدمة المواطنين"
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قلّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، المعارضة بشدة لدونالد ترامب، وسام خدمة المواطنين، بعدما حذّر الرئيس المنتخب من أنها "قد تواجه مشاكل" قانونية عدة فور تسلّمه منصبه هذا الشهر.
وأُعلن أثناء المراسم التي أقيمت في البيت الأبيض، حيث منحها بايدن الوسام، أنه تم تقليد النائبة السابقة عن وايومنغ و19 شخصية بارزة أخرى "وسام المواطنين الرئاسي"، تكريماً لهم على "تقديم مصلحة الشعب الأمريكي على الحسابات الحزبية".
Former Rep. @Liz_Cheney (R-WY) receives the Presidential Citizens Medal for "putting the American people over party." pic.twitter.com/6eMw6hnX08
— CSPAN (@cspan) January 2, 2025وبين الشخصيات الأخرى التي مُنحت الوسام (وهو الوسام المدني الثاني الأعلى درجة الذي تقدمه الحكومة الأمريكية)، السناتور السابق كريس دود، والنائبة السابقة كارولاين ماكارثي، والنائب الحالي بيني تومسن، الذي ترأس لجنة مجلس النواب، التي حققت في دور ترامب في أعمال شغب 6 يناير (كانون الثاني) 2021، في الكابيتول.
وتوجّه بايدن إلى الشخصيات التي تم تكريمها بالقول، في مستهل الاحتفال: "تجسدون معاً الحقيقة الجوهرية ومفادها: نحن أمة عظيمة وذلك لأننا شعب جيد. أقول ذلك من كل قلبي".
وشغلت ليز، ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، منصب نائبة رئيس اللجنة. وفي وصفه لها، قال البيت الأبيض إن "ليز تشيني رفعت صوتها ومدت يدها للحزبين، للدفاع عن أمتنا والمبادئ التي ندافع عنها: الحرية والكرامة واللياقة". وأضاف أن "نزاهتها وجرأتها هما تذكير لنا بما يمكن تحقيقه إذا عملنا معاً".
وتحولت تشيني (58 عاماً) إلى صوت بارز مناهض لترامب، ضمن صفوف الحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة، لكنها خسرت مقعدها في الكونغرس عام 2022، لصالح مرشحة مؤيدة لترامب.
وأيدت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة التي هزمها ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، وتعهّد الانتقام من خصومه السياسيين. وأفاد الجمهوري في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي، بأن "ليز تشيني قد تواجه العديد من المشاكل، بناء على أدلة حصلت عليها اللجنة الفرعية التي تفيد بأنها انتهكت على الأرجح العديد من القوانين الفدرالية، ويتعين على مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في هذه الانتهاكات".
واتّهمت لجنة في الكونغرس يرأسها الجمهوريون، تشيني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالتلاعب بالشهود عندما ساعدت في ترؤس التحقيق في هجوم أنصار ترامب على الكابيتول. ونفت تشيني الاتهامات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البيت الأبيض ترامب الكابيتول عودة ترامب أحداث الكابيتول أمريكا لیز تشینی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الاجتماع الوشيك بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف إلى إظهار وجود علاقات وثيقة بينهما بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحماس التي أدت إلى توتر شديد في العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يركز اجتماع ترامب ونتنياهو على المفاوضات الجارية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وجهود إيران لإنتاج سلاح نووي، وشحنات أسلحة جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرغب في إظهار وجود علاقة وثيقة مع ترامب بعد أن أدت حربه في غزة إلى توتر العلاقات مع بايدن، موضحة أن ترامب ونتنياهو كان بينهما شراكة وثيقة خلال فترة ولاية ترامب الأولى. وفي تصريحات للصحفيين مطلع الأسبوع الجاري، قال الرئيس الأمريكي إنه يتطلع إلى الاجتماع.
محلل سياسي فلسطيني: ترامب يسعى لتغيير حدود إسرائيل خارج اتفاقيات 1948منظمة العفو: ترحيب ترامب بنتنياهو المطلوب جنائيا ازدراء للعدالة الدوليةوزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أول زائر أجنبي للبيت الأبيض بعد تنصيب ترامبمبعوث ترامب: مكان إقامة الفلسطينيين قضية حساسة والعمل جاري على حلها
غير أن محللين أوضحوا أن نتنياهو سيذهب إلى اجتماعه وهو على خلاف مع ترامب بشأن العديد من القضايا الرئيسية بينها كيفية مواجهة الطموحات النووية الإيرانية ومدى سرعة إنهاء الحرب في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب أوضحت أنها تريد أن ترى جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس يعودون ثم الانتقال إلى صفقة كبرى، وكل هذا يتوقف على إنهاء القتال في قطاع غزة.
وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إنه مع تعرض حكومة نتنياهو اليمينية للخطر إذا انتهت الحرب مع بقاء حماس في السلطة هناك، وفي غياب أي خطة أخرى لغزة، يتوقع المحللون أن يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي تأخير الانتقال إلى المرحلة التالية من الصفقة، والتي تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ونقلت عن شيرا إيفرون، المحللة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة بحثية مقرها نيويورك، قولها: "لقد أبرم نتنياهو هذه الصفقة"، في إشارة إلى الاتفاق المكون من ثلاث مراحل مع حماس.
وأضافت "إنه يحاول دائما كسب وقت ويؤجل الأمور لاحقا - وهو أمر يتقنه. يريد ترامب الوصول إلى الهدف وإنهاء الحرب".
وبحسب الصحيفة، فإن موقف نتنياهو ضعيف أيضا على المستوى الدولي، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال تتهمه بارتكاب جرائم حرب أثناء الصراع مع حماس.
وقال توماس نايدز، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل: "إن المخاطر عالية حقا بالنسبة لرئيس الوزراء، لكي نكون واضحين. الرئيس ترامب يحمل كل الأوراق وهو واضح حقا أنه يريد رؤية جميع الرهائن يعودون إلى ديارهم ".
وأشار إلى أن المفاوضات بدأت في التحرك إلى ما هو أبعد من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، والتي تعهدت حماس خلالها بالإفراج عن 33 سجينا مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة والحرية لمئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن ما زاد من القلق في المنطقة أيضا هي التقارير التي وردت أمس الاثنين وتفيد بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أن إيران تسعى إلى إنتاج سلاح ذري أكثر بدائية يمكن تطويره بسرعة إذا قررت القيادة في طهران القيام بذلك.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا القرار قد تم اتخاذه، وقد أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أنه يرغب في بدء مفاوضات مع إدارة ترامب حتى مع استمرار العلماء النوويين في البلاد في جهودهم.
ووفقا للصحيفة، من المرجح أن يناقش ترامب ونتنياهو طرقا أخرى لمنع إيران من النجاح في بناء قنبلة، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراء عسكري ضد المنشآت النووية في طهران. ودعا نتنياهو إلى اتخاذ إجراء عسكري في الماضي، لكن إسرائيل كانت تتراجع دائما بعد ضغوط من الولايات المتحدة.
كما يتضمن جدول أعمال اللقاء طلب نتنياهو من الولايات المتحدة المضي قدما في مجموعة من عمليات نقل الأسلحة المعلقة إلى إسرائيل والتي تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار من القنابل والصواريخ والمدفعية والأسلحة الأخرى. ولا تزال هذه الطلبات في عملية مراجعة غير رسمية في الكونجرس.
وقال مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخولا بالتحدث علنا عن شحنات الأسلحة، إن إدارة ترامب بدأت في تقديم الإخطارات غير الرسمية اللازمة إلى الكونجرس لبدء عمليات نقل الأسلحة. وقد أوقف بايدن شحنة واحدة من أكبر القنابل المصنوعة في الولايات المتحدة إلى إسرائيل وسط غضب إزاء القصف الذي شنته القوات الإسرائيلية في غزة، وأمر ترامب البنتاجون بالمضي قدما في نقل الشحنة.