وثيقة فرنسية تاريخية تكشف مغربية تندوف
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
زنقة20ا علي التومي
أكدت وثيقة رسمية مسربة من الأرشيف الإستعماري الفرنسي للقرن الماضي، السيادة المغربية على جزء كبير من الأراضي الجزائرية خاصة ولاية تندوف والمناطق المجاورة لها.
وتعود إحدى هذه الوثائق المهمة، إلى 17 أكتوبر 1960، صادرة عن وزارة الخارجية المغربية، وتوضح احتجاج المغرب على تهجير سكان تندوف من قِبل السلطات العسكرية الفرنسية.
وتعبر المذكرة الموجهة إلى سفارة فرنسا بالرباط تحت رقم N 8-7865/E،عن رفض المغرب القاطع لقرار صادر عن السلطات العسكرية الفرنسية بتاريخ 28 أغسطس 1960، يقضي بتهجير سكان تندوف المغاربة قسراً في غضون 24 ساعة فقط.
ووفقا للوثيقة، فقد تم نقل المهجرين من قبل القوات الفرنسية إلى منطقة وادي درعة، بينما وصل العديد منهم إلى مدينة “آقا”، وسط استنكار مغربي شديد، حيث طالبت الخارجية المغربية حينها بعودة جميع المهجرين إلى ديارهم فوراً، وأكدت رفضها لهذه الانتهاكات، داعيةً إلى عدم تكرار مثل هذه العمليات.
وتكشف هذه الوثيقة عن حقيقة تاريخية مهمة تؤكد مغربية تندوف، كما ترفض المزاعم التي حاولت السلطات الإستعمارية آنذاك، وبعض الأطراف الإقليمية، الترويج لها؛ مبرزة بأن تهجير السكان المغاربة من أراضيهم يعد انتهاكاً صارخاً لحقوقهم، ويعكس محاولات مستمرة لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، يبرز باحثون، انه مع استمرار النظام الجزائري في محاولة طمس الحقائق وتوظيف قضايا وهمية لتمزيق بلدان الجوار، فإنه يبقى من الضروري الكشف عن الوثائق التاريخية وتسليط الضوء على حقيقة الجزائر، فتاريخ منطقة تندوف يؤكد أنها جزء لا يتجزأ من السيادة المغربية.
واضاف الباحثون، ان كشف الحقائق التاريخية، كما ورد في الوثيقة الفرنسية سنة 1960، يعزز الموقف المغربي في الدفاع عن حقوقه السيادية، ويؤكد على ضرورة مواجهة الروايات الزائفة بالحقائق الدامغة، حيث أن تندوف كانت وستبقى أرضاً مغربية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دي ميستورا يحذر من مجاعة تداهم مخيمات تندوف
زنقة 20 | العيون
في إحاطته التي قدمها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 14 أبريل 2025، عبّر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في مخيمات تندوف، حيث تعاني آلاف العائلات الصحراوية من نقص حاد في التموين الغذائي.
وأشار الوسيط الأممي إلى أن برامج المساعدة الإنسانية، خاصة تلك المقدّمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، تشهد تراجعا خطيرا في التمويل، مما قد يؤدي، في حال عدم التدخل العاجل، إلى توقف تام لتوزيع الحصص الغذائية خلال موسم الصيف المقبل، وهو ما ينذر بوقوع أزمة مجاعة حادة في المنطقة.
وربط مراقبون ملاحظات دي ميستورا في احاطته المقدمة امام مجلس الامن الدولي، بقضايا السرقة التي تقودها قيادة البوليساريو في المؤن والمساعدات الدولية إذ يتم بيعها في دول فقيرة كما سبق ان سجل نشطاء تندوف عشرات الخروقات في عمليات التوزيع وضبط كميات ضخمة من المساعدات الغذائية المهربة والتي يتم بيعا في الاسواق السوداء بالجزائر.