لبنان ٢٤:
2025-01-05@10:16:16 GMT

بعد 24 يوماً.. هذا ما ينتظر حزب الله عسكرياً!

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

أصبح واضحاً أن "حزب الله" اختار أن يسلكَ طريقاً مُختلفاً إزاء الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان لإتفاق وقف إطلاق النار، معلناً بشكل واضح أن طريقة تعامله مع تلك الخروقات لن تكون على وضعها الحالي في اليوم الـ61 من الهدنة (اعتبارا من 25 كانون الثاني المُقبل)، وذلك في حال لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكلٍ كامل من جنوب لبنان في اليوم الـ60.



التوجُّه هذا أكدّهُ الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، بالإعلان عن "إعطاء فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها" و "تحمل مسؤولية" خروج إسرائيل من لبنان، مؤكداً في المقابل أن «المقاومة استعادت عافيتها".

كذلك قال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي  إن "المقاومة جاهزة ومستعدة لمواجهة العدو الإسرائيلي"، وقد تقاطع ذلك مع تأكيدٍ من الحرس الثوري الإيراني يقول إنَّ "حزب الله" استعاد عافيته بسرعة بعد الضربات التي طالته.. فماذا يعني كل ذلك؟ وما هي الرسائل عن توجه الحزب عن اليوم الـ61 للهدنة؟ هل الأمر "حرب نفسية" أم أن حرباً حقيقية ستندلع قريباً؟

عملياً، فإن "حزب الله" قد يصبح أمام مفترق طرقٍ مفصلي بعد انقضاء مدة المهلة الممنوحة للجيش الإسرائيلي للخروج من لبنان، وما سيجري هو أن الحزب قد يصطدم داخل لبنان مع القوات الإسرائيلية وذلك على غرار ما كان يجري قبيل العام 2000 وذلك حينما كانت إسرائيل موجودة على أرض الجنوب ضمن ما يُعرف بمنطقة "الشريط الحدودي". هذا السيناريو بات الأقرب للتحقق لاسيما أن هناك أراضٍ مُحتلة يرى "حزب الله" المبرر لتحركاته من خلالها.. ولكن، ماذا سيفعل الإسرائيلي آنذاك؟

يقولُ مصدر عسكريّ سابق لـ"لبنان24" إنّ إسرائيل قد تستغل أي فرصة للانقضاض على "حزب الله" وذلك في حال أعاد فتح "النار"، مشيراً إلى أن تل أبيب لا تعتبر أن الحرب انتهت، وبالتالي قد تُجدّد هجماتها المكثفة ضدّ لبنان، فيما قد تقصف بيروت مُجدداً.

ووفقاً للمصدر، فإن ما يحكم المشهد هو عدم وجود ضوابط واضحة تتقيد بها إسرائيل، ما يعني أن الأخيرة قد تتمادى مُجدداً ضد لبنان، وبالتالي حصول حربٍ جديدة واسعة النطاق وقد تكون أصعب من تلك التي حصلت.


تكتيكات سابقة
اليوم، أصبح "حزب الله" مُلزماً بالعودة إلى تكتيكات سابقة في حربه ضد الجيش الإسرائيلي في لبنان، فالمعركة الآن ستكون من خلال عمليات تعتمد حرب العصابات، كما أن "حرب الإشغال والاستنزاف" ستأخذ دورها على أرض الميدان.

السؤال الأبرز هنا يتمحور حول ما إذا كان "حزب الله" سيستخدمُ صواريخه لضرب العمق الإسرائيليّ. عملياً، فإن انتفاء هذه المسألة "وارد"، لسببين: الأول وهو أنّ الحزب لا يريد أن يوسّع معركته وتثبيته لمواجهة إسرائيل داخل لبنان قد يكونُ مبرراً باعتبار ما يجري هو احتلال.

الأهم أيضاً هو أن "حزب الله" قد لا يكون في الواجهة بمفرده، بل قد تنضمّ إليه جهات أخرى فلسطينية ولبنانية أيضاً، ما يعني "إشراك الجميع" مُجدداً في المواجهة مثلما حصل مطلع الحرب في أواخر العام 2023.

ما قد يتغير في الحرب الميدانية المتوقعة هو أن الجيش الإسرائيلي لم يتمركز ضمن مواقع ثابتة له، ما يعني أن عمليات الاستهداف التي سينفذها الحزب ستستهدف "تجمعات"، في حين أنه من غير المرتقب حصول عمليات اقتحام باتجاه المناطق التي يتمركز فيها العدو ذلك أن البنى التحتية المخصصة للتقدم والانسحاب قد تضررت، وهذه ورقة خسرها "حزب الله" في عملياته.

وحالياً، فإن الحديث من قبل "الحزب" عن استئناف الرد على الخروقات قد يأتي في إطار الحرب النفسية التي يُمارسها ضد العدو الإسرائيلي، وترجح المصادر أن التصعيد في المواقف بين الجانبين هو عملية "جس نبض" تحصل من قبل كل طرفٍ تجاه الطرف الآخر، وتضيف: "من الممكن جداً أن يستغل حزب الله الكلام عن تمديد البقاء الإسرائيلي داخل لبنان للحديث بكل أريحية عن المقاومة على أرض الجنوب، خصوصاً أن هذا الأمر يمثل اختباراً لجدوى سلاحه وبمثابة الإشارة إلى وجوده كضرورة ضد إسرائيل".

ووفقاً للمصادر، فإن آلية التصرف التي سيعتمدها "حزب الله" هي التي ستحسم النظرة إليه مستقبلاً، وبالتالي انعكاس النتائج على واقعه السياسي والأمني وحتى العسكري.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها بشأن التوقيت المناسب الذي تواجه فيه العدوان الإسرائيلي وخروقاته.

وأضاف قاسم -في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لمقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة أميركية في بغداد- أن قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه.

وقال الأمين العام للحزب "لا يوجد جدول زمني يحدد ما تقوم به المقاومة، لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء الـ60 يوما للاتفاق، قلنا إننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق".

وأضاف أن "قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف ترد على الجيش الإسرائيلي، وصبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما".

وفي هذا الصدد، أوضح قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار "يعني حصرا منطقة جنوب نهر الليطاني، والدولة (اللبنانية) هي المسؤولة مع الرعاة لتكف يد إسرائيل وتنفذ الاتفاق".

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.

بنود الاتفاق

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث تعمل أيضا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوما.

إعلان

كما ينص أيضا على تراجع عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كلم شمال الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب النهر.

وطلب لبنان الشهر الماضي من باريس وواشنطن "الضغط" على إسرائيل من أجل "الإسراع" في سحب جيشها من جنوب البلاد.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4063 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم.. قد ينفذ صبرنا قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً
  • نعيم قاسم: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • إعلام عبري: من المتوقع أن تبلغ إسرائيل أمريكا بأنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة الـ60 يوماً
  • إسرائيل تسابق مهلة الـ60 يوما لفرض أمر واقع على الأرض اللبنانية
  • بعد مهلة الـ 60 يوما.. هل ينسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان؟
  • إعلام عبري: إسرائيل ستبلغ واشنطن بنيتها البقاء في لبنان بعد مهلة الـ60 يوما
  • إعلام عبري: إسرائيل ستبلغ واشنطن نيتها البقاء بلبنان بعد مهلة الـ60 يوما
  • عاجل | هيئة البث: إسرائيل قد تبلغ واشنطن بعدم انسحابها من لبنان بعد مهلة 60 يوما
  • تمديد مهلة الستين يوماً… هل تشتعل الحرب من جديد؟!