المسلة:
2025-02-04@13:50:27 GMT

الاحداث الاخيرة وتداعياتها على المنطقة

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

الاحداث الاخيرة وتداعياتها على المنطقة

3 يناير، 2025

بغداد/المسلة:

محمد الكعبي

ان الاحداث الاخيرة تلقي بظلالها على المنطقة وعلى نوع التحالفات والتوجهات مع رسم خارطة جديد للمنطقة حسب مجريات الاحداث السياسية والامنية الأخيرة والمتسارعة مع تبدل مواقف بعض الدول لأسباب مختلفة فجعلت المنطقة تعيش أزمة كبيرة من خلال المتغيرات وتبدل الكثير في المواقع والمواقف والسيناريوهات وشكل النتائج المترتبة على تلك المقدمات، فكان لزاما علينا الوقوف على المستجدات السياسية على الساحة الدولية والاقليمية وترتيب اوراقنا وفق مصالحنا وقد تكون هناك قرارات تفرض على بعض الجهات والدول لا تنسجم مع تطلعات البعض لذا يحتاج الفاعل السياسي أن يملك القدرة والقوة والامكانية والرؤية والمرونة المنبثقة من واقعية من خلال ما يملك من اوراق قوة وملفات تعينه على التفاوض وتقديم وتأخير واعطاء واخذ ما يريد، وهذا مرهون بقدرة المفاوض السياسي وما يملك من مصادر قوة تعينه على فرض إرادته وهذا يحتاج إلى الدعم الداخلي والخارجي وقوة في الاقتصاد والأمن والجيش والتطور التكنولوجي وغيرها من مصادر القوة وقد تكون دينية أو عرقية أو جماهيرية فتختلف من مكان لآخر، فتشكلت تحالفات وتفاهمات وتغيرات في المواقف حسب المصالح العليا للبلدان تماشيا مع المتغير الجديد والذي سيكون تأثيره على جميع المستويات وان خارطة المنطقة سيكون لها وجه جديد ومستقبل مفتوح الابواب قد نجهل نتائجه وتداعياته اذا لم نتعامل معه بحذر وجدية ودقة وان نستحضر كل الأحداث بشكل كامل وشامل بدون تهميش جزء مهما كان بسيطا، ونسلط الضوء على جميع الاحداث ونربط القضايا فيما بينها ونخوض ببواطن الامور ونقرأ ما بين السطور ونحاول استدعاء الاحداث السياسية والمواقف الدولية والاقليمية البعيدة فضلا عن القريبة لكي تتضح الصورة امامنا فقد يكون هناك حدث بعيدا عنا لكن له تأثيراً فاعلا في جغرافيتنا وقد يكون موقفا سياسيا هنا أو هناك في اقصى المعمورة هو من يفك بعض الغاز المجريات لنتمكن من استشراف المستقبل لذا الكثير من الحكومات ارتأت تغيير خارطة تحالفاتها السياسية وفق المتغير الجديد وكل حسب ما يملك من اوراق قوة يفرضها على الاخرين فالمعايير مختلفة هذه المرة خصوصا بعد أحداث غزة ولبنان وتحولها إلى قضية عالمية وسقوط حكومة الاسد ونظامه وانسحاب بعض الفواعل كالروسي والايراني من الساحة السورية وبروز واضح للدور الامريكي و التركي متزامنا مع تغلغل القوات الإسرائيلية في العمق السوري وظهور اكثر من طرف مؤثر على الساحة الدولية والاقليمية فضلا عن المحلية مما يجعلنا نتعامل بشكل مختلف تماما وبحذر وعدم الانجرار خلف العواطف بل التفاعل والتعاطي بواقعية مع المتغيرات وحسب القدرات الموجودة لكل طرف لترتيب النتائج على المستوى المتوسط والبعيد واما على مستوى الحدث فقد يعيش البعض نشوة الفوز ويستشعر أنه مميز ومنتصر وقد حقق انجازات تاريخية قل نظيرها أو هو في مأمن من الاحداث وتأثيرها لكن الواقع غير ذلك فالتغيير قادم شئنا أم أبينا ولو على مستوى السياسة والقرارات والمواقف والتحالفات، فالشعارات لا تعيد الاموات ولا تشبع جائع ولا تكسي عريانا ولا تبني بلدانا فنحن اليوم نعيش الألفية الثالثة ونحن مازلنا في آخر سلم الحضارة من حيث التطور الصناعي ومازل البعض يعيش على العنتريات والاهازيج متغافلا البيوت الخاوية، وبلداننا خربة اين نحن من المعادلة، ينبغي أن نجعل من امجاد الماضي انطلاقا لمستقبل أفضل نقتبس كل ماهو مفيد يستحق أن ننميه ونطوره وان لانتغافل الواقعية ونفكر ماذا اعددنا للقادم.

إن نفوذ بعض القوة وبروزها مع انكفاء البعض الاخر لمؤشر على بداية عهد جديد وظهور تيارات وتحالفات سيكون لها الصدارة في المشهد مع الاخذ بالاعتبار التعقيد والتباين في الرؤى وسيكون اعادة لتموضعات جديدة وبتوازنات مختلفة لم تكن معروفة مسبقا.

لم يكن سقوط الاسد مجرد حدث عابر بل كان نهاية مدوية لها ارتجاجات كبيرة على المنطقة وخصوصا جيران دمشق فانقطعت الكثير من الخيوط التي كانت تتحكم بمفاصل الكثير من الملفات فالبعض يرى في هذا التغير فرصة تاريخية لأخذ الحقوق والاخر يعتبر هذا الفراغ سوف يكون فرصة لتحقيق توازن حقيقي في توزيع المناصب والسلطات، وتعويض سنوات من التهميش والاحتقان واخر يعتبره فرصة لترتيب بيته الداخلي أو فرصة للانطلاق بعهد جديد وهناك من يستثمر الحدث لتصفية الخصوم وتسوية الملفات، فالأهداف والامنيات كثيرة وهناك من سيعيد النظر بجميع الملفات والعلاقات، فالمرحلة تحتاج التأني والتثبت قبل اتخاذ أي قرار يمكن أن يكون له مردودات سلبية، ونامل أن تكون المرحلة المقبلة بداية لحياة جديدة كريمة ينعم الجميع بها بالأمن والاستقرار والسلام وهذا لا يتحقق بالشعارات بل بالجهود وترك الانا والعمل بشكل جماعي بروح الفريق الواحد المتكاتف الذي لا هم له الا تحقيق الاهداف السامية لتطلعات الشعوب، وينبغي ان يفكر الجميع ان العجلة لا تعود إلى الوراء فالقادم أت لا محالة،فالجميع عليه ان يشد احزمة الامان خوف الانزلاق فالمعادلات والمتغيرات تحتاج إلى رجال دولة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشرع: النظام الاشتراكي فيه الكثير من السلبيات التي أثرت في المواطن وسنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد

2025-02-03SAMERسابق الرئيس الشرع: هناك فريق اقتصادي واسع يشكل الآن من داخل البلد وخارجه يقوم بتحليل البيانات لوضع سياسة اقتصادية تستمر لعشر سنواتالتالي الرئيس الشرع: بناء الاقتصاد يحتاج إلى توفير الخدمات من كهرباء وطرق ومصارف وغيرها وبعدها يتم إصلاح المؤسسات الاقتصادية انظر ايضاًالرئيس الشرع: السوق الحر وتسهيل الاستثمار في سوريا يوفر فرص عمل كثيرة ولهذا يجب توفير المقومات اللازمة لذلك من بيئة استثمارية صالحة وقوانين

آخر الأخبار 2025-02-03السيد الرئيس أحمد الشرع يجري أول مقابلة تلفزيونية بعد توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية 2025-02-03وزيرالمالية : سوريا على استعداد لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية 2025-02-03التعليم العالي تسمح باستضافة طلاب المعاهد التقانية في المعاهد الأخرى ‏بالمحافظات ‏ 2025-02-03رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان يهنئ الرئيس الشرع بتوليه رئاسة الجمهورية 2025-02-03وزير الاقتصاد يلتقي السفير الباكستاني لمناقشة سبل بدء الاستثمارات في سوريا 2025-02-03رئاسة الجمهورية: الدولة لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في التفجير الإرهابي بمدينة منبج 2025-02-03الرئيس الشرع والوزير الشيباني يؤديان مناسك العمرة 2025-02-03هيئة الاستثمار السورية: خطة إستراتيجية وطنية حديثة للاستثمار 2025-02-03التجارة الداخلية بحمص تتفقد واقع إنتاج رغيف الخبز وجودته في عدد من الأفران ‏ومدى التزام أصحابها بالقوانين 2025-02-03رئيس الوزراء الباكستاني يهنئ الرئيس الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية

صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23 الخارجية تعلن برنامج اختبارات المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين ‏دبلوماسيين 2024-12-05حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • حيدر الملا: العراق امام فرصة حقيقة بأن يكون محورا بذاته في المنطقة
  • توتنهام يضع اللمسات الاخيرة لصفقة ضم ماتياس
  • نجم برشلونة يرفض عرض اللحظة الاخيرة من الدوري السعودي
  • أكثر من 2800 فرصة وظيفية في ملتقى التدريب والتوظيف الافتراضي بالأحساء
  • فرصة استثمارية للإعلانات في حاضرة الدمام
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو ينتظر الكثير من ترامب خلال زيارته واشنطن
  • الأزهر: الغضب بين الأزواج سر ضياع الكثير من الأسر وحدوث الشقاق بينها
  • الرئيس الشرع: النظام الاشتراكي فيه الكثير من السلبيات التي أثرت في المواطن وسنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد
  • موقع بريطاني: سياسة “الإفراجات” تشوبها الكثير من شبه الفساد المالي في حكومة الدبيبة
  • خسرت الكثير من وزنها.. شيماء سيف تثير تفاعل متابعيها بإطلالة جذابة