السودان – مع نهاية عام 2024، يواجه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.

على حافة الهاوية

وبعد مرور أكثر من 20 شهرا من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، يعاني حوالي 25 مليون شخص (نصف سكان البلاد) من نقص الغذاء الشديد والحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية، وفق العديد من المنظمات الإنسانية.

نزوح جماعي ومعاناة مستمرة

وقد أجبر القتال ملايين السودانيين على الفرار من منازلهم، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 12 مليون سوداني، منهم 3.2 ملايين لجؤوا إلى دول مجاورة مثل تشاد، جنوب السودان، إثيوبيا وأوغندا، ومصر، كما نزح8.7 ملايين شخص داخليا.

ومع استمرار القتال وعدم وجود أفق للسلام، يتوقع محللون أن تزداد الأوضاع سوءا في الأشهر القادمة.

أحدث تقارير القطاع الصحي في السودان

وقد وصف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم الوضع الإنساني بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، وأن الحرب الدائرة في السودان ألحقت أضرارا كارثية بالنظام الصحي، مما أدى إلى انهياره بشكل شبه كامل.

ولفت الوزير إلى أن السودان يواجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية عالميا، مع تزايد معاناة المدنيين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تفشي العديد من الأوبئة في البلاد، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي المتدهور.

الأطفال ضحايا حرب السودان

وكما هو الحال في معظم النزاعات، يتحمل الأطفال العبء الأكبر من هذه الحرب، حيث يواجهون مزيجا من العنف والجوع والأمراض، وفق العديد من المنظمات الإنسانية.

وفي ظل استمرار الصراع وصعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية، وحرمان 17 مليون طفل من التعليم في السودان يبقى مستقبل الأطفال السودانيين في خطر مع انعدام الأمان في البلاد.

وفي خضم هذه الأزمة، تبقى حياة المدنيين في السودان على المحك، بينما تتضاءل آمالهم في التوصل إلى حل ينهي معاناتهم.

ومع اقتراب العام الجديد 2025، يُتوقع أن يستمر النزاع، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السودان.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة ارتباط أدوية شائعة تتناولها ملايين الحوامل بالتوحد عند الأطفال؟

أظهرت دراسة جديدة أن الأدوية المضادة للالتهابات التي تتناولها ملايين النساء الحوامل حول العالم قد تؤدي إلى زيادة خطر إصابة أطفالهن باضطراب التوحد.
تركز الدراسة على تأثير الأدوية من فئة الجلوكوكورتيكويدات، وهي نوع من الستيرويدات التي تستخدم لعلاج الالتهابات ومجموعة من الاضطرابات الصحية، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأوضحت نتائج البحث أن الأطفال الذين تعرضوا لهذه الأدوية أثناء فترة الحمل كان لديهم احتمالية أعلى للإصابة بالتوحد، حيث تراوحت النسبة بين 30% إلى 50% مقارنة بالأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم لهذه الأدوية.
كما ربطت الدراسة بين هذه الأدوية وزيادة خطر الإصابة باضطرابات ذهنية مثل عجز الانتباه وفرط الحركة (ADHD) وكذلك القلق.
تعد الجلوكوكورتيكويدات، مثل بريدنيزون وكورتيزون، من الأدوية الشائعة التي يتم وصفها للنساء الحوامل في حالات مثل تهديد الولادة المبكرة، حيث تساعد في نمو الأعضاء الجنينية.
كما يتم استخدامها لعلاج الاضطرابات المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والربو. ولكن، تشير الأبحاث إلى أن التعرض المفرط لهذه الأدوية قد يؤثر سلبًا على نمو الدماغ لدى الجنين.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 2% إلى 3% من السكان يتلقون وصفات لهذه الأدوية، وفي الولايات المتحدة، تعد أدوية مثل بريدنيزون وأسيتونيد تريامسينولون وميثيل بريدنيزولون من الأكثر شيوعًا في هذا المجال.
من المعروف أن الجلوكوكورتيكويدات قد تتسبب في آثار جانبية طويلة الأمد مثل زيادة الوزن وهشاشة العظام، ولكن البحث الأخير، الذي شمل متابعة أكثر من مليون طفل في الدنمارك، سلط الضوء على تأثيرات إضافية تتعلق بتطور الدماغ. فقد تم تتبع الأطفال الذين تعرضوا لهذه الأدوية أثناء الحمل لفترة تصل إلى 15 عامًا، وأظهرت النتائج زيادة في معدلات الإصابة بالتوحد واضطرابات ذهنية عند الأطفال في هذه الفئة.
وأوضح الباحثون أن الحذر في استخدام الجلوكوكورتيكويدات أثناء الحمل أمر ضروري، وأوصوا بمزيد من البحث لتحديد بدائل أكثر أمانًا للأمهات المصابات بأمراض المناعة الذاتية أو الالتهابية.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أمير الشرقية يستقبل سفير جمهورية السودان لدى المملكة 
  • فرع التأمين الصحي بالقليوبية ينظم يومًا علميًا حول مرض السكري عند الأطفال
  • تحت القنابل وأزيز الرصاص.. هذا هو الواقع الصحي بالسودان
  • ما حقيقة ارتباط أدوية شائعة تتناولها ملايين الحوامل بالتوحد عند الأطفال؟
  • مجلس الأمن يناقش الأوضاع الإنسانية في السودان
  • تحذير أممي من أبعاد غير مسبوقة للأزمة الإنسانية بالسودان
  • خلال الأسبوع الماضي.. المسجد النبوي يستقبل أكثر من 5 ملايين مُصلٍ
  • أول جلسة لمجلس الأمن في 2025 لبحث الأوضاع الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل