مطاري بيروت وتونس.. توتر وإجراءات مشددة.. فما السبب!
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
شهد مطار بيروت الدولي مساء الخميس إجراءات أمنية مشددة بحق ركاب طائرة إيرانية تقل مسافرين لبنانيين، ما تسبب في انتقادات واسعة من المسافرين.
وقامت الأجهزة الأمنية بإجراء تفتيش دقيق للطائرة، ما أدى إلى تعطيل وتأخير الركاب لساعات. وذكر ناشطون أن عمليات التفتيش بدأت قبل أسابيع وتتم “بإشراف ضباط أمريكيين”، بحسب ما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وفي وقت سابق، قالت قناة “الحدث” السعودية نقلا عن مصادر غربية، إن “إيران تخطط لنقل ملايين الدولارات لحزب الله عبر رحلة لشركة ماهان إير من طهران لبيروت”.
وأوردت القناة لاحقا أنه “بعد نشرها لخبر الطائرة الإيرانية تحركت الاتصالات اللبنانية مع السلطات الإيرانية”، وتبع ذلك سيل من الأخبار والشائعات التي تتناول حمولة الطائرة.
وفي إطار هذه التدابير، أصرت الأجهزة الأمنية على تفتيش الحقائب الدبلوماسية والبضائع، وانتقدت “تسنيم” ذلك، حيث قالت “تنص اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية على أن الدبلوماسيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية كاملة، مما يعني أنهم لا يخضعون للتفتيش أو المراقبة الشخصية في الدولة المستقبِلة. هذه الحصانة تشمل العديد من الحقوق والامتيازات التي تتيح للدبلوماسيين ممارسة مهامهم بحرية وأمان، بما في ذلك عدم التفتيش في المطارات”.
وأضافت الوكالة فيما يتعلق بالتفتيش في المطارات، “أنه لا يجوز لدولة الاستقبال تفتيش أو إخضاع الدبلوماسيين للتفتيش الشخصي أو فحص ممتلكاتهم أو أمتعتهم”، مشيرة إلى أن ذلك “يعتبر انتهاكا للحصانة التي يحظى بها المبعوثون الدبلوماسيون وفقا للاتفاقية، كما أن أي هجوم على الحصانة الدبلوماسية قد يتسبب في توتر العلاقات بين الدول”.
في غضون ذلك، قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي في تصريح له: “يتم تفتيش الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، وجهاز أمن المطار يطبق التعليمات”.
وأشارت “تسنيم” إلى أن “جمعا من اللبنانيين توجهوا على دراجاتهم النارية نحو المطار، لكن الجيش اللبناني أغلق طريق الدخول إليه”.
واستمرت النقاشات حتى ساعة متأخرة من الليل واستدعت تدخلات أمنية وسياسية لتهدئة الأجواء وإزالة التوتر.
تونس.. إجراءات تفتيش مشددة تشمل القادمين من تركيا
بدورها، أعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية أنه سيتم استقبال الرحلات من تركيا في محطة منفصلة بمطار تونس قرطاج الدولي، مشيرة إلى إجراءات تفتيش مشددة تشمل القادمين من تركيا.
وأوضحت الشركة أن هذا الإجراء يأتي بقرار من السلطات التونسية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وسيجري استقبال هذه الرحلات عبر المحطة الثانية المحاذية للمطار الرئيسي، والمخصصة عادة لرحلات الحجيج والمعتمرين إلى البقاع المقدسة. ويعني ذلك إخضاع المسافرين القادمين من تركيا إلى إجراءات تفتيش بمحطة جمارك منفصلة.
ويسلط هذا القرار الضوء على مخاوف السلطات التونسية من توافد متشددين تونسيين عائدين من سوريا عبر تركيا بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة كتائب “هيئة تحرير الشام” على الحكم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: رفعت الأسد لبنان مطار بيروت من ترکیا
إقرأ أيضاً:
جهود متواصلة وإجراءات ملموسة تتبناها الدولة لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها
تحرص الدولة المصرية على تعزيز مكانة المرأة باعتبارها شريكًا أساسيًا في بناء المجتمع ونهضته، من خلال اتباع نهج متكامل على مدار أكثر من عشر سنوات يهدف إلى تمكينها على كافة الأصعدة، وذلك من خلال ترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، حيث حرصت الدولة على دعم المرأة سياسيًا، من خلال تعزيز تمثيلها في مراكز صنع القرار، وضمان دورها الفاعل في رسم السياسات، بجانب تمكينها من العمل بالسلك القضائي، بما يعكس إيمان الدولة بقدرة المرأة على الإسهام في تحقيق العدالة وترسيخ سيادة القانون، علاوة على مواصلة جهود التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال توفير بيئة داعمة لريادة الأعمال، وتعزيز مشاركتها في سوق العمل بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة، أما على الصعيد الاجتماعي فقد عكفت الدولة على اتباع سياسات وبرامج تستهدف تأهيل المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة التي تكفل لها حياة كريمة، مع الحرص على ترسيخ هذه المكتسبات من خلال إطار تشريعي ومؤسسي يضمن حقوقها ويعزز دورها في شتى المجالات، وهو ما انعكس إيجابًا على الرؤية الدولية لجهود مصر من أجل تدعيم وتمكين المرأة.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على الجهود المتواصلة والإجراءات الملموسة التي تتبناها الدولة لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للمرأة.
وأبرز التقرير الرؤية الدولية لجهود الدولة المصرية في ملف تمكين المرأة، حيث تقدمت مصر 38 مركزًا في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين "الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة"، لتحتل المركز 93 عام 2022، مقابل المركز 131 عام 2014، الأمر الذي يشير إلى تحسن مستويات المساواة، في حين تقدمت مصر 44 مركزًا في مؤشر التمكين السياسي للمرأة "الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي"، لتحتل المركز 90 عام 2024، مقابل المركز 134 عام 2014.
بالإضافة إلى تقدم مصر 25 نقطة في مؤشر مدى فاعلية قوانين ريادة الأعمال الخاصة بالمرأة، "الصادر عن البنك الدولي" لتصبح 100 نقطة عام 2024(للعام الثالث على التوالي)، مقابل 75 نقطة عام 2014.
من جانبه وجه السفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، الشكر والتقدير للحكومة المصرية، ولاسيما القيادات النسائية في مجلس الوزراء، على تفانيهم والتزامهم بتمكين المرأة، موضحًا أن عدد أكبر من النساء المصريات تشغل مناصب قيادية ومناصب عليا وتقود أعمالاً ناجحة وقطاعات كانت مقتصرة على الرجال.
وبدورها أشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى تحقيق مصر العديد من الإنجازات، ضمن جهودها لإنهاء العنف ضد المرأة بما في ذلك إقرار نص دستوري لحماية المرأة من العنف، واعتماد تعديلات على قانون العقوبات لإنهاء التحرش الجنسي وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فضلاً عن اعتماد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة.
واستعرض التقرير جهود الدولة لتمكين المرأة سياسيًا، ففيما يتعلق بالمجالس التشريعية، فقد زاد تمثيل المرأة في مجلس النواب ليصل عدد المقاعد التي تشغلها إلى 163 مقعداً عام 2025، مقابل 9 مقاعد عام 2012، كما تم زيادة تمثيل المرأة في مجلس الشيوخ بعدد 41 مقعداً عام 2025، مقابل 12 مقعداً عام 2012.
أما على صعيد مواقع صنع القرار عام 2025، فقد بلغ عدد الوزيرات 4، بالإضافة إلى 9 نائبات للمحافظين، و5 نائبات للوزيرات، وفيما يتعلق بالسلك القضائي والدبلوماسي، وصل عدد السيدات بالسلك القضائي 3918 سيدة، بجانب 323 سيدة دبلوماسية في العام ذاته.
كما أبرز التقرير جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، لافتًا إلى انخفاض معدل البطالة بين الإناث بمقدار 8.2 نقطة مئوية، لتصبح 16.6% في الربع الرابع من عام 2024، مقابل 24.8% في الربع الرابع من عام 2014، فيما زاد عدد السيدات اللاتي يمتلكن حسابات معاملات مالية بنسبة 294.9%، ليصل إلى 23.3 مليون سيدة عام 2024، مقابل 5.9 مليون سيدة عام 2016.
وفي السياق ذاته، ذكر التقرير أنه تم تمويل 30.3 ألف مشروع من بنك ناصر الاجتماعي في إطار مشروع تمويل المرأة المصرية "مستورة" بإجمالي تكلفة 730 مليون جنيه منذ يونيو 2014.
واستكمالاً لاستعراض جهود الدولة لتمكين المرأة اقتصاديًا، أشار التقرير إلى توجيه 76.4 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر للمرأة ضمن المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك"، بنسبة 35% من إجمالي المشروعات، حتى فبراير 2025، فضلاً عن توجيه 908.2 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر للمرأة من جهاز تنمية المشروعات بتكلفة 17.4 مليار جنيه، بنسبة 45% من إجمالي المشروعات حتى ديسمبر 2024.
يأتي هذا فيما استفادت أكثر من 20 ألف سيدة من مشروعات صندوق التنمية المحلية، بنسبة 64.9% من إجمالي المشروعات، حتى فبراير 2025، بجانب استفادة 2.3 مليون سيدة من 4.4 ألف خدمة ونشاط في مجال تنمية الأسرة المصرية وتمكين المرأة في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" حتى ديسمبر 2024.
وتطرق التقرير إلى جهود الدولة في دعم تعليم المرأة ضمن جهود التمكين الاجتماعي، حيث أوضح التقرير انخفاض نسبة التسرب بين الإناث (المرحلة الابتدائية)، لتصل إلى 0.19% عام 2023/2024، مقارنةً بـ 0.45% عام 2013/2014، كما ارتفعت نسبة الإناث المقيدات بالتعليم العالي، لتصل إلى 54.8% عام 2023/2024، مقابل 45.4% عام 2013/2014.
وعلى صعيد قطاع الصحة، أشار التقرير إلى وصول إجمالي عدد السيدات المترددات على الفحص والتوعية بمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية إلى 57.1 مليون سيدة منذ إطلاقها حتى نهاية فبراير 2025، كما تم فحص 3.1 مليون سيدة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للعناية بصحة الأم والجنين منذ انطلاقها حتى فبراير 2025.
يأتي هذا فيما استفادت 2.2 مليون سيدة من منظومة التأمين الصحي الشامل منذ إطلاقها بنسبة 49.4% من إجمالي المستفيدين، و6.2 مليون سيدة من حملات التوعية لرفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" حتى نهاية ديسمبر 2024.
وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، بلغت نسبة السيدات المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة 75%، بواقع 3.5 مليون سيدة، فضلاً عن توفير 5.2 مليار جنيه سنوياً لدعم المرأة المعيلة بإجمالي 673 ألف سيدة، وكذلك إتاحة نحو 4.2 مليار جنيه سنويًا دعم للسيدات ذوات الهمم بإجمالي 496 ألف سيدة.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى تخصيص 7.8 مليار جنيه من صندوق تأمين الأسرة لتغطية أحكام النفقة بإجمالي 409 آلاف مستفيد (زوجة-مطلقة-أبناء-والدين)، بينما تحصل نحو 6.8 مليون سيدة على معاش تأميني، و3.2 مليون سيدة مؤمن عليهن.
وبالنسبة لحماية المرأة من العنف، فوفقًا للتقرير، تم إنشاء لجنة وطنية للقضاء على ختان الإناث عام 2019، فضلاً عن إنشاء وحدة مجمعة لحماية المرأة من العنف تتبع مجلس الوزراء لتلقي الشكاوى والبلاغات، و42 وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات.