شاهد: معاريف: جباليا تحولت لمدينة أشباح وهجمات حماس الأخيرة بمثابة "سكرات الموت"
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
سلّطت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الجمعة، 03 يناير 2025، على الواقع الأليم الذي أضحى على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة ، جرّاء الدمار "الكامل" الذي حل به من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية فيه لأكثر من شهرين.
وقالت صحيفة معاريف في تقرير لها، إن جباليا أصبحت مدينة أشباح، مضيفة، "فقط الكلاب المهجورة تسير عبر الوحل في الشوارع التي كانت تعج بالحركة .
وأشارت إلى أن الأمطار حوّلت شوارع المنطقة إلى مستنقع من الطين سرعان ما تغوص فيه دون أن تتمكن من الخروج منه.
ويقّدر الجيش الإسرائيلي أن العملية في جباليا ستستمر لبضعة أيام أخرى، حيث اعترف أن حماس أصبحت أكثر ضعفا في شمال قطاع غزة. وفق الصحيفة
اقرأ أيضا/ ليلة دامية - شهداء وإصابات بغارات إسرائيلية على وسط قطاع غـزة
وتابعت، "على الرغم من الأضرار التي لحقت بحماس في شمال قطاع غزة وخاصة جباليا إلا أنها تحاول تحدي الجيش الإسرائيلي بطريقة معينة .. أمس أطلقت صاروخا باتجاه مستوطنة حوليت وتم اعتراضه ., وبعد ساعات، قامت حماس بتفجير عبوة ناسفة في دبابة تابعة للكتيبة 52 مدرع في جباليا وأدى الانفجار إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح متوسطة".
ووصفت "معاريف" الهجمات التي تنفذ في جباليا خلال الأيام الأخيرة بمثابة "سكرات الموت" التي تعيشها حماس هناك. وفق قولها
ومن جانبه، قال نائب قائد كتيبة 52 مدرعات بالجيش الإسرائيلي للصحيفة: نستطيع أن نقول بشكل لا لبس فيه أننا في جباليا ندرك أن حماس قد انهارت .. عناصرها يهربون ويحاولون إيجاد مكانا يهربون إليه في كل مرة نقترب منهم.
ووفق معاريف: "يقدر الجيش الإسرائيلي وفقا لطريقة هروب عناصر حماس من جباليا وشمال القطاع أن العناصر المسلحة غير قادرين على استخدام البنية التحتية للأنفاق التي بنيت منذ سنوات .. لقد وجه لهم الجيش الإسرائيلي ضربة خطيرة لهم .. قال ضابط: لقد استخدموا الأرض لمحاولة الهروب باتجاه مدينة غزة .. ليس لديهم القدرة على استخدام الأنفاق تحت الأرض للهروب".
كما يُقدّر الجيش الإسرائيلي أن الضغوط التي تمارس حاليا في جباليا وشمال قطاع غزة ستؤثر على قيادة حماس، حيث تعتبر جباليا رمزا ومعقلا للتنظيم وسقوط الكتائب التي كانت تعمل فيها فضلا عن تدمير جميع المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي سيشكل ضغطا على قيادة حماس من قبل السكان. بحسب الصحيفة
أيديلوجية يمينية متطرفة
وفي ذات السياق، قالت صحيفة هآرتس، إن جزءًا كبيرًا من نشاط الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة مرتبط بالأيديولوجية اليمينية المتطرفة وأحلام إعادة المستوطنات ومنع عودة الفلسطينيين، موضحة أن الأحداث الأخيرة التي شهدها الجيش الإسرائيلي تلقي بظلال من الشك على قدرته على التحقيق بنفسه وتقديم التقارير بشفافية للجمهور.
وقالت في تقرير لها، اليوم: "لن يكون لدى سكان جباليا أي مكان يعودون إليه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي الذي دمر المنطقة بأكملها وحولها إلى كومة ركام كما حول شوارعها لمجرد "طين" لا يوجد شارع مرصوف".
تدمير جباليا
وأضافت، "تحولت مهمة الجيش الإسرائيلي من البحث عن المختطفين إلى تدمير جباليا .. جنود سألوا ضباطهم ما هي مهمتنا، أجابوا: تدمير كل شمال قطاع غزة لمنع حماس من البقاء والقضاء على كل "إرهابي" لا زال على قيد الحياة".
وتابعت، "عملية التدمير التي شاهدناها في جباليا أشعرتنا وكأن المنازل مجرد بيوت من ورق".
ومن جانبه، قال ضابط إسرائيلي للصحيفة: انظروا إلى حجم الدمار هنا .. لم يفعل أحد ذلك حتى الآن .. هناك عدو هنا وهم يهربون بأعداد كبيرة وتسقط جباليا ونحتلها وندمرها ولن تبقى حماس هنا في النهاية وهذا إنجاز كبير.
وأضاف، "نحن ندمر المنازل التي يتم إطلاق النيران منها كما أننا ندمر منازل "الإرهابيين" والمنازل المفخخة وكل منزل يتم تدميره يستخدم المسلحون منازل أخرى ونعمل على هدمها وتفجيرها .. يمكن أن أطلق على جباليا أنها "جباليا جفعاتي" .. نحن هنا نقاتل منذ أكثر من شهرين ودفعنا ثمنا باهظا وهذا دفعنا لتغيير أساليبنا وعملنا على تدمير المنازل .. نحن نجحنا حتى الآن بقتل المئات من المسلحين واعتقال 1800". وفق قوله
وزاد الضابط الإسرائيلي في حديثه لـ "هآرتس": جنودنا يقاتلون هنا كالأسود لكن في الحقيقة "العناصر المسلحة" في جباليا من أشجع من واجهناهم منذ بداية الحرب الحالية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شمال قطاع غزة فی جبالیا
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: غزة تحولت إلى فيتنام والجيش يغرق بحرب العصابات
قال كاتب إسرائيلي، إن حرب جيش الاحتلال في قطاع غزة، في طريقها للتحول إلى فيتنام، وخلال الأسبوع الأخير، رأينا بوادر حرب العصابات هذه مع سقوط بضعة جنود، وإصابة آخرين.
وأوضح افرايم غانور في مقال بصحيفة معاريف العبرية، إن الأمريكان استغرقوا 20 عاما، كي يفهموا أنهم يقاتلون في حرب خاسرة، ولا يوجد احتمال للنصر فيها، رغم أنهم قتلوا 4 ملايين نسمة ورغم، التفوق التكنولوجي وميزان القوة للجيش الأمريكي، لم يكن لديه جواب على حرب العصابات العنيدة التي خاضها الفيتكونغ.
وأضاف: "الفرضية الأساس للأمريكيين كانت أن ضغطا مكثفا لقواتهم، يتسبب بقتل واسع بين مقاتلي الفيتكونغ سيؤدي بهم الى الاستسلام، أما الواقع فكان معاكسا، كان هذا وهما جبى من الولايات المتحدة ثمنا باهظا جدا".
وتابع: "يمكن أن نجد وجه شبه عظيم بين الحرب التي خاضها الفيتكونغ ضد الأمريكيين وبين الحرب التي تخوضها حماس ضد الجيش الإسرائيلي، صحيح أن هذه ليست حماس ذاتها في 6 أكتوبر 2023، التي كانت مزودة بعشرات آلاف الصواريخ وعشرات آلاف المقاتلين ولا يزال، حماس الحالية نجحت في أن تجند الى صفوفها الاف المقاتلين الجدد والمفعمين بالدوافع، ل يصبحوا مقاتلي عصابات بهدف أن يفرضوا على إسرائيل انسحابا من قطاع غزة".
وشدد بالقول: "لحرب العصابات هذه، التي توجد منذ الان في ذروتها، يوجد أثر عظيم ومقلق على مصير مخطوفينا الذين في الأسر".
وقال غانور، إن حماس تخوض حربا بواسطة مئات الأنفاق والحفر، التي يكتشفها الجيش بعد، والمقاتلون، الذين يعرفون الارض بشكل أفضل بكثير من جنود الجيش، يعرفون كيف يستغلون هذا ويشخصون نقطة ضعفهم كي يمسوا بهم".
وشدد على أن "كل ضحية إسرائيلي في هذه الحرب تزيد التوترات في المجتمع الإسرائيلي، بين المعارضين لمواصلة الحرب في ظل تعريض المخطوفين للخطر وبين أولئك الذين يسلموا بانهاء الحرب دون النصر المطلق. هذا الوضع يمزق المجتمع في إسرائيل ويضعف غموضه".
وأكد غانور على أن كل تمترس للجيش داخل غزة، وإقامة قواعد دائمة، ستشكل هدفا مريحا، وهكذا ستزداد قدرات وإمكانيات مقاتلي حماس، لضرب الجنود، والواضح أن نصرا مطلقا لن يخرج من هذا".