لبنان ٢٤:
2025-03-09@17:10:54 GMT

جلسة 9 ك2 ..احتمالات مفتوحة وخلط أوراق

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

الثابت الوحيد الذي يمكن تأكيده هو أن جلسة مجلس النواب الانتخابية في 9 كانون الثاني ستنعقد كجلسة مفتوحة بدورات متتالية وأن فرط النصاب من قبل أي طرف خطوة مكلفة سياسياً ومحرجة أمام الجهات الدولية المعنية بالملف الرئاسي. وحدها القوات اللبنانية ألمحت إلى احتمال أن تمارس هذا الحق علماً أن ليس باستطاعها منفردة أن تعطل النصاب.

والمسألة الأخرى التي تبدو واضحة لغاية اللحظة هي أنه ما لم يولد هذا التوافق العريض العابر للكتل الذي من شأنه أن يحسم اسم الرئيس العتيد، فالأسماء التي تتقدم السباق هي قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري، الوزير السابق جهاد ازعور، المصرفي سمير عساف، أما رئيس تيار المرده الوزير السابق سليمان فرنجية ورغم أنه لا يزال مرشحا رسمياً إلا أن إعلان انسحابه يبقى مسألة وقت.

وتقول مصادر سياسية إن العماد عون الذي يتم التداول على نطاق واسع من أنه مدعوم أميركيا ومقبول سعودياً، يواجه عقدة التعديل الدستوري الذي يستدعي انتخابه بـ86 صوتاً، إذا أرادت الكتل اعتماد السابقة التي أوصلت العماد ميشال سليمان في العام 2008 إلى سدة الرئاسة، وهو ما يبدو عملية شاقة لم تتوفر عوامل نجاحها لغاية اللحظة، رغم أن المؤيدين للعماد عون يصرون على أن الأيام المقبلة ستشهد زخماً في التحرك السعودي – الأميركي لتأمين هذه العوامل، وهم يربطون ذلك بمسار متكامل يتصل بالدعم الدولي وإعادة الإعمار وإعادة ترتيب الوضع اللبناني بمجمله. أما اللواء البيسري الذي جرى تبنيه قطرياً في ظل أجواء تتحدث عن قابلية "الثنائي الشيعي" لتبنيه كما أنه ورد على اللوائح التي تداولها التيار الوطني الحر، فمن ناحية صفته العسكرية يحتاج إلى تعديل في قانون الانتخابات يتيح له تجاوز فترة الاستقالة قبل ستة اشهر من انعقاد الانتخابات، علما ان التعديل القانوني يحتاج إلى 65 صوتاً وهو ما يبدو أقل تعقيداً من التعديل الدستوري، بيد أنه يواجه بتعقيد آخر يتصل بعدم جواز الخلط بين الجلسة التشريعية وجلسة انتخاب الرئيس. وعلى خط الوزير أزعور الذي أطل مجدداً وبصورة مفاجئة فهو يستند إلى التوافق السابق لديه من قوى المعارضة والتيار الوطني الحر لكنه يبقى بحاجة إلى توافق إضافي كي يبلغ عتبة الـ65 صوتاً، في حين أن عساف الذي هو في الأصل مرشح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقام بجوله على عدد من القوى السياسية الأساسية، فقد جرى تناقل خبر مفاده أن الخماسية تميل إلى تأييده.

في واقع الحال، ما لم تبرز تطورات دراماتيكية ذات مغزى خلال الأيام المقبلة التي تسبق موعد الاستحقاق الرئاسي تنتج توافقاً وطنياً عريضاً وهو احتمال يجب أن يبقى في الحسبان، فإن جلسة 9 كانون الثاني لن تشهد، بحسب المصادر، في دورتها الأولى تجاوز أي من المرشحين عتبة الـ86 صوتاً مما يدفع الرئيس نبيه بري إلى فتح دورة ثانية يجري فيها التصويت على أساس الـ65 صوتاً، الأمر الذي يواجه احتمالات عدة أولها عدم تمكن أي من المرشحين من تجاوز عتبةالـ 65 صوتاً مما يجعل انعقاد هذه الدورات بلا طائل، ما قد يدفع الرئيس بري إلى رفع الجلسة من دون إغلاق محضرها، التزاماً بموقفه الذي أعلنه وأصر عليه. أما الاحتمال الثاني فهو أن تلجأ بعض القوى إلى التغيير في خياراتها للانتقال إلى أسماء تتيح توسعة دائرة التوافق وهذا ما يطرح أسئلة سياسية كبيرة، لأن الاتجاه الذي تراعيه مختلف الكتل السياسية هو عدم رغبتها بالاستفزاز والتحدي وعدم تهريب أسماء لا تلقى المباركة الدولية والعربية التي يحتاجها لبنان في الفترة المقبلة والتي تتطلب توفر شروط ضرورية لإنجاح العهد في معالجة الملفات الكبيرة التي تنتظره.

في مطلق الأحوال، قد يكون الأكثر ترجيحا الذهاب، بحسب المصادر نفسها، إلى الاحتمال الثالث وهو عدم التمكن من انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني، وبالتالي الدخول في مرحلة جديدة من الانتظار، الذي سيكون من أبرز المعطيات المستجدة التي ستدخل عليه والتي لا يمكن تجاوز تأثيراتها، استلام إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض والذي سيكون له رأيه في هذا الملف، بالإشارة إلى ما يُفهم من تصريحات مستشاره لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، وقد يشكل هذا المعطى خلطاً جديداً للأوراق لكن من غير أن تتضح تماماً الوجهة التي سيسلكها.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فلسطين تحذر من تجاوز الخطة العربية لإعمار غزة

 ثمنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، الذي رحب بخطة إعادة الإعمار العربية لقطاع غزة، ودعا للاستفادة من مزاياها.

وحذرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، السبت، من أية مخططات تسعى للالتفاف على مخرجات القمة العربية أو تجاوزها، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وطالبت الدول كافة بتأييد ودعم الخطة كما اعتمدت في القمة العربية، وفي الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وحشد الدعم السياسي والمادي لتنفيذها، بما يضمن إعادة إعمار قطاع غزة بأياد فلسطينية ثابتة في الأرض دون تهجيرها، على طريق تجسيد دولة فلسطين وبناء مؤسساتها.
واشنطن: الخطة العربية لغزة لا تلبي توقعات ترامب - موقع 24قالت الولايات المتحدة، الخميس، إن الخطة العربية الخاصة بإعمار قطاع غزة التي أعلنت عنها مصر بدعم عربي لا تلبي توقعات، الرئيس دونالد ترامب الذي أشاد موفده الخاص في وقت سابق بجهود مصر لكنه شدد على أن تفاصيل المشروع تدرس راهناً.  وحازت خطة إعادة إعمار غزة التي وضعتها دول عربية ، تأييد دول أوروبية رئيسية، بينما وصفها وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك بأنها "مسار واقعي".
وقال الوزراء في البيان الذي نشر، السبت، إن الاقتراح يصور "مساراً واقعياً لإعادة إعمار غزة ويعد -إذا تم تطبيقه - بتحسين سريع ومستدام لظروف المعيشة الكارثية للفلسطينيين المقيمين في غزة".
 وأضاف البيان: "لا بد أن تكون جهود التعافي وإعادة الإعمار مبنية على إطار عمل سياسي وأمني مقبول للإسرائيليين والفلسطينيين، الأمر الذي يحقق السلام والأمن على الأمد الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
 وتسعى مصر للحصول على دعم دولي لمقترحها الذي يقع في نحو 90 صفحة، التي اقترحته بديلا للأفكار المثيرة الجدل، التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 58 متهما بخلية العمرانية إلى جلسة 12 أبريل
  • بوجلبان يعيد ترتيب أوراق المصري بعد وداع كأس مصر
  • فلسطين تحذر من تجاوز الخطة العربية لإعمار غزة
  • جربي محشي الكرنب بطريقة الكب كيك .. فكرة جديدة
  • ضبط 2 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • جلسة فطور رمضانية قبل 42 عام
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • صادقون النيابية تقاطع جلسة البرلمان القادمة
  • كم دفعت نتفليكس لهاري وميغان؟ المبلغ الضخم قيد المراجعة!
  • رسالة مفتوحة إلى ترامب من سجين في غوانتانامو