لبنان ٢٤:
2025-01-05@10:06:48 GMT

جلسة 9 ك2 ..احتمالات مفتوحة وخلط أوراق

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

الثابت الوحيد الذي يمكن تأكيده هو أن جلسة مجلس النواب الانتخابية في 9 كانون الثاني ستنعقد كجلسة مفتوحة بدورات متتالية وأن فرط النصاب من قبل أي طرف خطوة مكلفة سياسياً ومحرجة أمام الجهات الدولية المعنية بالملف الرئاسي. وحدها القوات اللبنانية ألمحت إلى احتمال أن تمارس هذا الحق علماً أن ليس باستطاعها منفردة أن تعطل النصاب.

والمسألة الأخرى التي تبدو واضحة لغاية اللحظة هي أنه ما لم يولد هذا التوافق العريض العابر للكتل الذي من شأنه أن يحسم اسم الرئيس العتيد، فالأسماء التي تتقدم السباق هي قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري، الوزير السابق جهاد ازعور، المصرفي سمير عساف، أما رئيس تيار المرده الوزير السابق سليمان فرنجية ورغم أنه لا يزال مرشحا رسمياً إلا أن إعلان انسحابه يبقى مسألة وقت.

وتقول مصادر سياسية إن العماد عون الذي يتم التداول على نطاق واسع من أنه مدعوم أميركيا ومقبول سعودياً، يواجه عقدة التعديل الدستوري الذي يستدعي انتخابه بـ86 صوتاً، إذا أرادت الكتل اعتماد السابقة التي أوصلت العماد ميشال سليمان في العام 2008 إلى سدة الرئاسة، وهو ما يبدو عملية شاقة لم تتوفر عوامل نجاحها لغاية اللحظة، رغم أن المؤيدين للعماد عون يصرون على أن الأيام المقبلة ستشهد زخماً في التحرك السعودي – الأميركي لتأمين هذه العوامل، وهم يربطون ذلك بمسار متكامل يتصل بالدعم الدولي وإعادة الإعمار وإعادة ترتيب الوضع اللبناني بمجمله. أما اللواء البيسري الذي جرى تبنيه قطرياً في ظل أجواء تتحدث عن قابلية "الثنائي الشيعي" لتبنيه كما أنه ورد على اللوائح التي تداولها التيار الوطني الحر، فمن ناحية صفته العسكرية يحتاج إلى تعديل في قانون الانتخابات يتيح له تجاوز فترة الاستقالة قبل ستة اشهر من انعقاد الانتخابات، علما ان التعديل القانوني يحتاج إلى 65 صوتاً وهو ما يبدو أقل تعقيداً من التعديل الدستوري، بيد أنه يواجه بتعقيد آخر يتصل بعدم جواز الخلط بين الجلسة التشريعية وجلسة انتخاب الرئيس. وعلى خط الوزير أزعور الذي أطل مجدداً وبصورة مفاجئة فهو يستند إلى التوافق السابق لديه من قوى المعارضة والتيار الوطني الحر لكنه يبقى بحاجة إلى توافق إضافي كي يبلغ عتبة الـ65 صوتاً، في حين أن عساف الذي هو في الأصل مرشح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقام بجوله على عدد من القوى السياسية الأساسية، فقد جرى تناقل خبر مفاده أن الخماسية تميل إلى تأييده.

في واقع الحال، ما لم تبرز تطورات دراماتيكية ذات مغزى خلال الأيام المقبلة التي تسبق موعد الاستحقاق الرئاسي تنتج توافقاً وطنياً عريضاً وهو احتمال يجب أن يبقى في الحسبان، فإن جلسة 9 كانون الثاني لن تشهد، بحسب المصادر، في دورتها الأولى تجاوز أي من المرشحين عتبة الـ86 صوتاً مما يدفع الرئيس نبيه بري إلى فتح دورة ثانية يجري فيها التصويت على أساس الـ65 صوتاً، الأمر الذي يواجه احتمالات عدة أولها عدم تمكن أي من المرشحين من تجاوز عتبةالـ 65 صوتاً مما يجعل انعقاد هذه الدورات بلا طائل، ما قد يدفع الرئيس بري إلى رفع الجلسة من دون إغلاق محضرها، التزاماً بموقفه الذي أعلنه وأصر عليه. أما الاحتمال الثاني فهو أن تلجأ بعض القوى إلى التغيير في خياراتها للانتقال إلى أسماء تتيح توسعة دائرة التوافق وهذا ما يطرح أسئلة سياسية كبيرة، لأن الاتجاه الذي تراعيه مختلف الكتل السياسية هو عدم رغبتها بالاستفزاز والتحدي وعدم تهريب أسماء لا تلقى المباركة الدولية والعربية التي يحتاجها لبنان في الفترة المقبلة والتي تتطلب توفر شروط ضرورية لإنجاح العهد في معالجة الملفات الكبيرة التي تنتظره.

في مطلق الأحوال، قد يكون الأكثر ترجيحا الذهاب، بحسب المصادر نفسها، إلى الاحتمال الثالث وهو عدم التمكن من انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني، وبالتالي الدخول في مرحلة جديدة من الانتظار، الذي سيكون من أبرز المعطيات المستجدة التي ستدخل عليه والتي لا يمكن تجاوز تأثيراتها، استلام إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض والذي سيكون له رأيه في هذا الملف، بالإشارة إلى ما يُفهم من تصريحات مستشاره لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، وقد يشكل هذا المعطى خلطاً جديداً للأوراق لكن من غير أن تتضح تماماً الوجهة التي سيسلكها.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عن جلسة انتخاب الرئيس... هذا ما يأمله هاشم

امل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في تصريح بعد لقائه وفودا في منزله في شبعا، اليوم السبت، ان "تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية منتجة، وان يكون لدينا رئيس لاعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية، في ظل التطورات والتحديات التي يمر بها لبنان والمنطقة وبقاء لبنان في دائرة التصويب الاسرائيلي والذي ما زال يمعن في ممارساته العدوانية وانتهاكاته اليومية وعدم التزامه باتفاق وقف العدوان".

تابع هاشم: "اذا ما تأكدت نوايا العدو الاسرائيلي بعدم التزامه بما جاء ببنود اتفاق وقف العدوان وانسحابه من الاجزاء التي احتلها منذ بداية عدوانه وزاد من توغله وما زال منذ بدء الاتفاق وبداية عمل لجنة المراقبة الخماسية، مما يضعنا امام مرحلة دقيقة الخطورة"، معتبرا أنّه "عليه لا بد من ان تتحمل الدول الراعية مسؤولية استثنائية لوضع حد للتفلت الاسرائيلي، لان ذلك سيرفع من حدة التوتر وسيعتبر لبنان ما يحصل في حينه احتلالا يستدعي مواجهته بكل الوسائل المتاحة". أضاف: "ولأننا امام هذا الوضع الخطير اضافة الى الملفات الكثيرة وضرورة متابعتها بدقة وسرعة، يأتي اصرار دولة الرئيس نبيه بري لانتخاب الرئيس في جلسة التاسع من الشهر دون اي تأجيل، لأن المصلحة الوطنية تتطلب من القوى والكتل النيابية التواصل لتقريب وجهات النظر للتفاهم والتوافق على الشخصية التوافقية اللامستفزة والتخلي عن المصالح الضيقة والتفتيش عن المكاسب لا مكان لهما امام ما يواجهنا من استهدافات الكيان الاسرائيلي لتمرير مشاريعه الذي اعلن عنها ويعمل لها".

مقالات مشابهة

  • هل يُنتخب الرئيس في 9 كانون الثاني؟
  • الرئيس العراقي : لن نسمح باستخدام أراضينا منطلقاً للعدوان على أي من جيراننا
  • عن جلسة انتخاب الرئيس... هذا ما يأمله هاشم
  • الرئيس العراقي يؤكد: لن نسمح باستخدام أراضينا منطلقاً للعدوان على أي من جيراننا
  • الرئيس العراقي: لن نسمح باستخدام أراضينا منطلقاً للعدوان على أي من جيراننا
  • الجمعة الرئيس.. إليكم ما قاله زوار بري!
  • القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز
  • مولوي: جلسة 9 كانون الثاني قد لا تنتج رئيساً!
  • ماغرو: آمل أن تتيح جلسة 9 كانون الثاني بدء حقبة جديدة للبنان