الكارثة في بيتنا وخبرها في بيت آخر
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تخيل ان كلباً متهوراً عض ابنك الصغير (لا سمح الله) وان الحادثة وقعت داخل بيتك وأمام عينك، فهل يُعقل انك تفضل سماع تحليلات الجيران عن حادثة وقعت في عقر دارك ؟. وهل يعقل انك تصدقهم وتصفق لهم ؟. .
فنحن نسمع ونرى ما يحدث في سوريا، وما يحدث في عموم بلدان الشرق الأوسط. ونتابع تحركات الجيوش التابعة لثلاث دول اجنبية فوق الارض السورية، وان روسيا وايران لم يعد لهما وجود هناك البتة.
أما اغرب ما نسمعه ونراه هذه الايام هو ان القنوات الإخوانجية عادت بنا إلى القرن الهجري الاول، وباتت تحدثنا عن الفتوحات الوهمية وعودة الروح الأموية إلى سوق الحميدية، وعن حق سوريا الجديدة بالتحكم بمياه الفرات، ومنع وصولها إلى العراق في الوقت الذي تتصاعد فيه نيران الاشتباكات حول سد تشرين بريف حلب الشرقي بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بينما وقع سد الوحدة برمته بيد إسرائيل، واضحت هي التي تتحكم بمياه نهر اليرموك وربما سوف تمنع المياه من الوصول إلى الأردن، وهي الآن تعزز قواعدها فوق قمة جبل الشيخ. ثم تأتينا الأصوات المجلجلة من مقبرة الجامعة العربية التي خرجت من سباتها لتحذر ايران من خطورة تأجيج النزاعات بين الشعب السوري بعد سقوط حليفها بشار، داعية إلى عدم إشعال فتيل الخلافات في سوريا. .
أيُعقل ان الجامعة ليست لديها فكرة عن الأراضي التي استولت عليها الجيوش الأجنبية الآن ؟. أيعقل انها لا تعلم بموارد سوريا التي اصبحت في قبضتهم ؟. وان نفطها ومياهها وثرواتها الطبيعية في البر والبحر صارت من حصة المحتلين الجدد ؟. . .
ختاما: لولا التقارير الاستقصائية المصورة التي نتابعها من خلال القنوات التركية والاسرائيلية والأمريكية لما استطعنا ان نعرف الحقيقة، بينما انشغلت القنوات العربية بالحديث عن الديناصورات المخبأة في سراديب سجن صدنايا. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدين استهداف قوى الأمن في سوريا
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بسوريا، والمواجهات التي وقعت هناك.
ودانت الأمانة العامة، في بيان أصدرته اليوم السبت، أعمال العنف واستهداف قوى الأمن. كما دانت أية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية.
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية على أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزاً على السياسات والإجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الأهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات تسعى إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.