أثناء صلاة الجمعة أدركت الإمام في التشهد.. فما الحكم؟" الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى صادرة عن الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، إن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم، وحثت المسلمين على الحضور المبكر لنيل الأجر الكبير الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث شبه التبكير لتلك الصلاة بتقديم القربات، بدءًا من قربان الإبل وحتى بيضة وفق توقيت الحضور.
وأوضحت دار الإفتاء أن من لم يدرك الإمام في صلاة الجمعة بشكل كامل، وجب عليه أن يؤديها ظهرًا أربع ركعات باتفاق الفقهاء.
وأضافت أن أقل ما يتحقق به إدراك الجمعة كان محل اختلاف بين العلماء؛ إذ ذهب جمهور الفقهاء إلى أن إدراك ركعة كاملة مع الإمام يعتبر إدراكًا للجمعة، بينما رأى الإمام أبو حنيفة وأبو يوسف أن إدراك أي جزء من الصلاة، ولو كان التشهد أو سجود السهو، يحقق الإدراك.
تفاصيل الحكم الشرعي
أكدت دار الإفتاء أن من أدرك الإمام في التشهد أو السجود الأخير وأتم صلاته ركعتين، فصلاته صحيحة شرعًا وفق مذهب الحنفية، لكنه يُستحب أن يُتمها أربع ركعات خروجًا من خلاف جمهور العلماء واحتياطًا في العبادة.
وأضافت الدار أن من لم يدرك ركعة كاملة مع الإمام، فإنه يصلي الظهر بدلًا من الجمعة، مستندة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ».
فضل التبكير والتحذير من التأخير
وأشارت الدار إلى أن التبكير إلى الجمعة يعدُّ من السنن المؤكدة التي تحمل أجرًا كبيرًا؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا».
كما حذرت من التخلف عن صلاة الجمعة أو التأخير غير المبرر، مشيرة إلى الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ».
اختلاف الفقهاء حول الإدراك
وفيما يتعلق بإدراك الجمعة، أوضحت دار الإفتاء أن جمهور العلماء -من المالكية والشافعية والحنابلة- يرون أن من أدرك الإمام بعد الركوع الثاني يُكمل الصلاة ظهرًا، مستشهدة بأقوال كبار الفقهاء مثل الإمام النووي وابن عبد البر وابن قدامة.
أما الحنفية، فذهبوا إلى أن من أدرك أي جزء من الجمعة مع الإمام، ولو في التشهد، يمكنه اعتبارها جمعة بشرط أن يُتمها ركعتين فقط.
ختامًا، أكدت دار الإفتاء أن الأفضل هو التبكير لصلاة الجمعة لتحصيل فضلها العظيم، أما من أدرك الإمام في التشهد فقط وأتم صلاته ركعتين، فصلاته صحيحة عند الحنفية، لكن يُستحب إتمامها أربع ركعات خروجًا من خلاف الجمهور واحتياطًا للعبادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الجمعة صلاة الجمعة أدرك الإمام في التشهد التبكير إلى الجمعة دار الإفتاء أن صلاة الجمعة الإمام فی فی التشهد من أدرک
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأخير أداء صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل غير جائز شرعًا، مشددة على ضرورة الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المحدد.
وأوضحت الدار، في فتوى صادرة عن الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، أن منتصف الليل يُحسب وفق عدد الساعات بين غروب الشمس وأذان الفجر، ما يعني أنه قد يكون قبل الساعة 12 صباحًا في بعض الأيام.
وأضاف عثمان أن الاعتقاد بأن "الليل كله عشاء" غير صحيح على الإطلاق، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يؤخر العشاء أحيانًا، ولكن ليس إلى قرب الفجر، بل إلى الثلث الأول من الليل فقط، حيث كان الصحابة يغلبهم النوم في المسجد أثناء انتظار الصلاة.
هل سجدة الشكر بديلة عن ركعتي الشكر؟ الإفتاء توضحهل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيبوفي السياق ذاته، أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق ، أن تأخير صلاة العشاء مُستحب إذا لم يُشكل مشقة على المصلين، مشيرًا إلى أن الأفضلية في التأخير تنطبق على النساء ومن يُصلون منفردين أو في جماعات غير مرتبطة بالمساجد، بينما يُفضل أداء الصلاة في أول وقتها لمن يرتادون المساجد.
من جانبه، حسم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الجدل حول آخر وقت لصلاة العشاء، موضحًا أن وقتها يمتد حتى طلوع الفجر وفقًا لرأي بعض العلماء، بينما يرى آخرون أن الحد الأقصى هو منتصف الليل.
وأكدت اللجنة المختصة بالفتوى أن الصلاة تُعتبر أداءً ما دامت قبل أذان الفجر، وبعد ذلك تُصلى قضاءً.
قضية تأخير صلاة العشاء تثير جدلًا بين المسلمين، خاصة في ظل اختلاف الفتاوى، إلا أن الإجماع العلمي يميل إلى ضرورة عدم تأخيرها لما بعد منتصف الليل، التزامًا بالسُنة النبوية وتعاليم الشريعة الإسلامية.