هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب التعب؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
صلاة الجمعة شعيرة إسلامية عظيمة وأحد الفرائض التي أوجبها الله تعالى على المسلمين، إلا أن تركها قد يكون جائزًا في حالات محددة وفقًا للفقهاء، مثل التعب الشديد الذي يعجز معه المسلم عن أدائها.
حكم تفويت صلاة الجمعة:أجمع الفقهاء على وجوب صلاة الجمعة على كل مسلم بالغ عاقل غير معذور، مستدلين بقول الله تعالى: ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: 9].
ويُعد النوم أو التعب الشديد من الأعذار المقبولة التي تسقط الإثم، بشرط أن يكون الشخص غير قادر على دفع النعاس أو التعب؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي اليَقَظَةِ».
آراء الفقهاء:1. الشافعية والحنابلة:
يرون أن غلبة النوم أو التعب الشديد من الأعذار الشرعية التي تجيز ترك الجمعة والجماعة.
الإمام ابن حجر الهيتمي أشار في "تحفة المحتاج" إلى أن غلبة النوم تُعد عذرًا شرعيًا، وهو ما أيده الشبراملسي في شرحه.
2. الدليل من السنة النبوية:
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنَمْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّهُ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ» (رواه البخاري).
هذا يدل على أن النوم عذر لمنع التفريط في أداء العبادة بصورة صحيحة.
الحكم الشرعي لتفويت صلاة الجمعةلا يجوز ترك صلاة الجمعة إلا بعذر شرعي مثل المرض، غلبة النوم، أو التعب الشديد.
في حالة التعب البسيط الذي يمكن احتماله، يجب على المسلم السعي لأداء الصلاة.
من ترك الجمعة بعذر شرعي ليس عليه إثم، وعليه أداء صلاة الظهر بدلاً منها.
نصيحة دار الإفتاء:
إذا كنت مرهقًا أو مريضًا، حاول تقييم حالتك بصدق، وإذا كنت قادرًا على السعي للجمعة، فالأفضل عدم تفويتها؛ لما تحمله من أجر عظيم وفوائد اجتماعية ودينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة صلاة الجمعة النبى صلى الله لسنة النبوية النبي صلى الله عليه صلاة ترك صلاة الجمعة التعب الشدید صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمصريين الصيام أو الإفطار حسب رؤية دولة أخرى؟.. المفتي يوضح الحكم
أجاب مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن مسألة الصيام أو الإفطار بناءً على رؤية دولة أخرى، خلال حلقة جديدة اليوم، الجمعة، من برنامج "اسأل المفتي" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق عبر فضائية “صدى البلد”.
وأكَّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أنه لا يجوز للمصريين الصيام أو الإفطار بناءً على رؤية دولة أخرى، بل يجب الالتزام بإعلان دار الإفتاء المصرية.
المفتي: الابتلاءات لا يعالجها إلا الصبر.. ونبي الله أيوب نموذج يحتذى به
هل الحفيظ من أسماء الله الحسنى؟ شيخ الأزهر يجيب
مفتي الجمهورية: القرآن معجزة باقية ليوم القيامة.. ويصلح لكل زمان ومكان
1085 عامًا على تأسيسه.. عباس شومان: الأزهر سيظل صوتًا للحق ومنارةً للوسطية
وأوضح المفتي أنه لا يجوز لمواطني دولة أخرى أن يصوموا أو يفطروا وَفْقَ رؤية مصر، بل يلتزم كل شخص برؤية الهلال في بلده.
واشار فضيلة المفتي إلى أنه إذا سافر شخص من دولة إلى أخرى وكان هناك فرق في بدء الصيام، فيلتزم بالصيام والفطر في الدولة التي يقيم فيها، على ألا يقل عدد أيام الصيام عن 29 يومًا، وإلا وجب عليه صيام يوم إضافي.
فضل الصبر في القرآنوعن فضل الصبر في القرآن، قال فضيلة المفتي إنَّ القرآن الكريم يُعلي من شأن الصبر، حيث يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، مشيرًا إلى أنَّ هذه الآية تؤكِّد معيةَ الله للصابرين؛ مما يدلُّ على عظيم منزلتهم.
واستشهد فضيلته، بسورة العصر التي تُبرز أهمية الصبر كعنصر أساسي في صلاح الفرد والمجتمع، حيث قال تعالى: {وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
وأشار "عيَّاد"، إلى أن الصبر يُربي الإنسان على التحمل والرضا بالمقدور، ولهذا يُطلق على شهر رمضان "شهر الصبر"، حيث يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وأوضح أن الصيام يُنمِّي الصبر في النفس الإنسانية ويعزز قدرة الإنسان على التحمل والتقوى.