عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يكثف غاراته على وسط القطاع
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 17 فلسطينيا -بينهم صحفي- جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد يوم شهد تكثيف قوات الاحتلال غاراتها على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكدت مصادر طبية أن 90 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منهم 43 شخصا شمال القطاع أمس.
وقال مراسل الجزيرة إن 9 فلسطينيين استشهدوا -بينهم صحفي- في قصف إسرائيلي على 3 منازل وسط قطاع غزة فجر اليوم.
وأوضح أن الصحفي عمر الديراوي استشهد في غارة إسرائيلية على منزل أسرته في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وجاء ذلك بعد يوم من استشهاد المصور الصحفي حسن القيشاوي إثر استهدافه بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية غربي مدينة غزة.
وقد استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي محطة البربري، في شارع الجلاء غربي مدينة غزة. كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر قصف الاحتلال شقة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقد أسفر قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة السوارحة جنوب غربي مخيم النصيرات عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
إعلانوغرب مدينة غزة، قال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وآخرين أصيبوا، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ.
وقرب مدخل مخيم المغازي وسط القطاع، استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة أبو لبدة. وقد نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثث الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر أنهم استقبلوا جثامين 4 شهداء بينهم طفلة، إضافة إلى عدد من المصابين، وذلك بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي خيمة تؤوي نازحين شمال خان يونس.
وفي الأثناء قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن 20 شخصا استشهدوا في مجزرتين بجباليا النزلة والمواصي. وأضاف في تصريحات للجزيرة أن معظم الضحايا الذين يتعامل معهم الدفاع المدني أطفال ونساء، وأن ذلك يؤكد إصرار الاحتلال على المضي فيما تسمى سياسة التطهير العرقي.
وشمال القطاع، أضرمت قوات الاحتلال النيران في عدد من المدارس والمنازل بمحيط المستشفى الإندونيسي.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت -وفق آخر الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة بغزة- 45 ألفا و581 شهيدا، و108 آلاف و438 مصابا، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة وسط القطاع
إقرأ أيضاً:
شهيدان في جنين والاحتلال يشدد حصاره على نابلس
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فلسطينيَين اثنين في جنين، في وقت شددت فيه إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها باستشهاد الشاب أيسر سعدية (21 عاما) برصاص الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
ولفتت إلى أنه جرى احتجاز الجثمان، دون مزيد من التفاصيل، وفق البيان ذاته.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال قتل فلسطينيا في شقة سكنية بالحي الشرقي من جنين واحتجز جثمانه فجرا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد فلسطيني في العشرينيات أيضا من عمره.
وفي نابلس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بالمدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على بعض الحواجز وسط إجراءات تفتيش للمركبات وتدقيق في هويات المواطنين، ما تسبب في أزمات خانقة.
وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز بيت فوريك شرق نابلس، ودير شرف غربا، ومنعت المركبات من الدخول والخروج من خلالهما.
يذكر أن قوات الاحتلال نصبت 10 حواجز بمحيط مدينة نابلس، وأكثر من 38 بوابة حديدية وأغلقت نحو 47 منطقة بالسواتر الترابية.
بدورها، ذكرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، أن الشهيد أيسر سعدية (السعدي) كان من القادة الميدانيين الذين تركوا بصمة واضحة في مقاومة الاحتلال.
إعلانوذكرت أن سعدية استشهد بعد اشتباكه مع قوة إسرائيلية حاصرته في الحي الشرقي بمدينة جنين.
ونجا سعدية من عدة محاولات اغتيال خلال فترة مطاردته من إسرائيل، وفق بيان القسام الذي أكد أنه شارك في التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية أوقعت خسائر في صفوف الاحتلال.
وفجر الثلاثاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات وآليات هدم الحي الشرقي بجنين.
وذكر شهود أن اشتباكا مسلحا اندلع بين مقاتلين فلسطينيين وجيش الاحتلال، وسط سماع أصوات تفجيرات.
وقالوا إن جرافات عسكرية إسرائيلية شرعت في تدمير شوارع، وشوهد "حفّار مجنزر" اقتحم الحي.
ولليوم الـ43 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم الـ24.
وفي 23 فبراير/شباط الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.
وفي مؤتمر صحفي باليوم ذاته، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه الذي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.
وصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل اقتحام القرى والبلدات والمخيمات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، والذي استمر بالوتيرة نفسها خلال شهر رمضان.
إعلانومنذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 928 فلسطينيا، وأصابت نحو 7 آلاف شخص، واعتقلت 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.