كل الناس مع دمج المليشيات داخل الجيش الواحد، ولكن
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كل الناس مع دمج المليشيات داخل الجيش الواحد، ولكن كم منهم مع الاستحقاق السياسي لعملية دمج المليشيات المتعددة في جيش واحد؟
بوضوح وباختصار، لا يمكن تحقيق الجيش المهني الواحد بدون وفاق وطني شامل.
لا تتوقع أن تسلم المليشيات سلاحها للجيش وتذهب لتترك لقادته حق احتكار البلد بقوة السلاح؛ هذا لن يحدث بالشكل الذي يتمناه البعض.
لابد من التسوية الشاملة والتوافق على رؤية وطنية تعبر عن الجميع وترضي الجميع حينها وحينها فقط يمكن قيام الجيش الواحد وقيام الدولة نفسها. وهذا ما يجب أن يعمل له الجميع.
أحد أسباب فشل عملية دمج الدعم السريع (مع الإقرار بوجود العامل الخارجي وأطماع عيال دقلو في السلطة) غياب التوافق الوطني وأن عملية الدمج لم تناقش في إطار تسوية وطنية شاملة ولكنها كانتة في إطار التحالفات و الصراع السياسي على السلطة.
بعد الإطاحة بالبشير حاولت “قوى الثورة” السيطرة على السلطة دون أن تملك لا الرؤية ولا القوة اللازمة لذلك وانتهى بها الأمر متحالفة مع مليشيا الدعم السريع للانقلاب على الجيش ثم الاستمرار معه في الحرب.
ما يسمى بقوى الثورة كانت بعيدة كل البعد عن فهم الشرط الضروري لتحقيق عملية الدمج وهو التسوية الشاملة، ولكن كيف يمكن لهذه القوى الكرتونية أن تنجز التسوية وهي ترى في الثورة فرصة تاريخية لاحتكار السلطة إلى الأبد؟
التقدم الذي حصل في الوعي السياسي بعد هذه الحرب هو أن مفهوم الدولة أصبح الآن في المركز بدلا عن المفهوم الهرموني الغامض الذي اسمه “ثورة”والذي لا يستحق حتى صفة مفهوم، لقد كان مجرد شعار بلا مضمون.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إسرائيل غاضبة من عملية تياسير وتكشف التفاصيل
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يبحث الأسباب التي أدت إلى عملية تياسير في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأكدت مصادر إسرائيلية على أن المصابين في عملية تياسير من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرا للمنطقة في إطار التعزيزات العسكرية.
وكانت مصادر إعلام إسرائيلية قد أكدت أن الهجوم على حاجز تياسير كان منظماً ومدروساً وجرى تنظيمه بشكلٍ دقيق على مرحلة أولى وثانية.
وقام المُهاجم في البداية بإطلاق إطلاق النار عند الحاجز، قبل أن تمتد النيران فيما بعد داخل التحصينات العسكرية.
وكان مُنفذ الهجوم مُعداً بوسائل حماية إذ ارتدى سترة واقية من الرصاص، ونجح في اختراق التحصينات العسكرية، مما سمح له بالتحصن داخل الموقع وفتح النار من الداخل.
تواصل إسرائيل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال تصعيد الاعتداءات العسكرية والمستوطنين، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى وتهجير واسع للسكان. شهدت الفترة الأخيرة تكثيفًا في هجمات المستوطنين، حيث أقدموا على إحراق منازل ومركبات، إلى جانب الاعتداء المباشر على المدنيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. بالتزامن مع ذلك، وسّعت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، معتبرةً الضفة "ساحة رئيسية" للتهديدات، ما أدى إلى وقوع اشتباكات دامية، وشنّ حملات اعتقال جماعية تستهدف الفلسطينيين دون تهم واضحة. علاوة على ذلك، تنفذ سلطات الاحتلال عمليات هدم ممنهجة للمنازل والمنشآت الفلسطينية، بهدف تهجير السكان قسرًا وفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم التوسع الاستيطاني. كما تقوم إسرائيل بمصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح بناء المستوطنات، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويفرض تحديات كبيرة أمام أي تسوية سلمية مستقبلية.
في ظل هذا التصعيد، تزداد معاناة الفلسطينيين نتيجة العنف الإسرائيلي المستمر، والذي يشمل إطلاق النار العشوائي على المدنيين والاعتقالات المتكررة التي تستهدف الشباب والأطفال. كما يتعرض الفلسطينيون لممارسات تضييقية على حياتهم اليومية، مثل فرض القيود على التنقل وإغلاق المدن والقرى، ما يؤدي إلى شلل اقتصادي واجتماعي في المنطقة. تساهم هذه الانتهاكات في تصعيد حالة التوتر وعدم الاستقرار، وتؤدي إلى موجات نزوح قسري داخل الضفة الغربية، حيث يضطر العديد من العائلات إلى البحث عن مأوى بعد تدمير منازلهم. في ظل هذه الظروف، تزداد المطالبات الدولية بضرورة وقف هذه التجاوزات، إلا أن غياب المحاسبة الدولية يتيح لإسرائيل الاستمرار في انتهاكاتها دون رادع، مما يعمّق الأزمة الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي بشكل متزايد.