الاقتصاد الأميركي في عام 2025.. 10 أسئلة وأجوبة رئيسية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
نشر بنك غولدمان ساكس مذكرة اقتصادية تلقي الضوء على أبرز الأسئلة التي ستشكل ملامح الاقتصاد الأميركي عام 2025.
يطرح التقرير، الذي نشر على منصة إنفستينغ، تحليلات معمقة حول النمو الاقتصادي، والإنفاق الاستهلاكي، والتضخم، وأسعار الفائدة، مع تسليط الضوء على تأثير السياسات الاقتصادية والسياسية على المشهد العام.
يتوقع غولدمان ساكس أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 2.4% خلال عام 2025، وهو أعلى من الإجماع العام الذي يبلغ 2.0%.
يعزو البنك هذه التوقعات الإيجابية إلى الطلب المحلي القوي الذي تقوده الاستثمارات في القطاع الخاص، خصوصا في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوافز الفدرالية، مثل قانون خفض التضخم.
ويشير غولدمان ساكس إلى أن القطاعات المستفيدة من هذه الاستثمارات، مثل التكنولوجيا والطاقة النظيفة، ستلعب دورا حاسما في دفع عجلة الاقتصاد.
نعم، يتوقع غولدمان أن يشهد إنفاق المستهلكين زيادة بنسبة 2.3% في عام 2025، مدفوعا بعوامل متعددة مثل ارتفاع الدخل الحقيقي، واستمرار سوق العمل في خلق وظائف جديدة، وتأثيرات الثروة الناتجة عن تحسن أسواق الأسهم.
إعلانكما أن عودة الثقة الاستهلاكية بعد سنوات من التضخم المرتفع ستعزز من القوة الشرائية لدى الأسر الأميركية، مما يساهم في دعم النشاط الاقتصادي.
3. هل سيستمر سوق العمل في التباطؤ؟لا يتوقع غولدمان ساكس ذلك. بدلا من ذلك، يرجح أن ينخفض معدل البطالة قليلا ليصل إلى 4% بنهاية عام 2025.
ويوضح البنك أن الاستقرار في سوق العمل مدفوع بنمو الطلب على العمالة، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا والخدمات، وتراجع المعروض من العمالة المهاجرة نتيجة للسياسات الأكثر تشددا لإدارة ترامب.
4. هل سينخفض التضخم الأساسي إلى أقل من 2.4%؟يرى غولدمان ساكس أن التضخم الأساسي سيستمر في التراجع ليصل إلى 2.1% بنهاية عام 2025. وتُعزى هذه التوقعات إلى تراجع الضغوط على الأجور وانحسار التضخم الناتج عن اضطرابات سلسلة التوريد. ومع ذلك، تؤكد الشركة أن أي تغييرات في السياسات الجمركية قد تؤثر على هذه التوقعات.
5. هل سيقوم الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة؟يتوقع غولدمان أن يقوم الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة 3 مرات عام 2025، على فترات ربع سنوية أو متباعدة، في مارس/آذار، يونيو/حزيران، وسبتمبر/أيلول. ويعكس هذا التوجه ثقة الفدرالي في السيطرة على التضخم، مما يوفر دعما إضافيا للنمو الاقتصادي.
6. هل سيرفع الفدرالي تقديراته للمعدل المحايد؟يتوقع غولدمان أن يرفع الاحتياطي الفدرالي تقديراته للمعدل المحايد (المعدل الذي يبقي التضخم مستقرا) إلى 3.25% أو أكثر، بناء على التأثيرات الواسعة للطلب المحلي واستقرار الاقتصاد.
وهذا الرفع يعكس أيضا توقعات بتعافي قطاعات استهلاكية واستثمارية مهمة.
7. هل سيحاول ترامب إقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي؟يستبعد غولدمان أن يحاول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول. ويستند في ذلك إلى تجارب سابقة من ولايته الأولى، إذ خلصت الإدارة إلى أن القانون لا يسمح بعزل رئيس الفدرالي إلا "لسبب مشروع"، وهو ما يصعب تحقيقه.
تشير التوقعات إلى انخفاض صافي الهجرة إلى حوالي 750 ألف شخص سنويا، بما يتماشى مع السياسات الأكثر تشددا التي من المتوقع أن تتبناها إدارة ترامب. هذا الانخفاض قد يؤدي إلى تقليص إمدادات العمالة، مما قد يؤثر على بعض القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة.
إعلان 9. كيف ستؤثر التوترات التجارية والرسوم الجمركية؟توقع غولدمان ارتفاع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، لكن من دون تطبيق رسوم شاملة على جميع الواردات. ويرى البنك أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى اضطرابات تجارية وزيادة التكاليف للشركات والمستهلكين. ومع ذلك، فإن التأثير الإجمالي سيعتمد على مدى تجاوب الصين ودول أخرى مع هذه السياسات.
يرسم غولدمان ساكس صورة لعام 2025 بوصفه فترة تتسم بالاستقرار النسبي مع وجود تحديات رئيسية تتعلق بالتوترات التجارية، والتضخم، وسياسات الهجرة
10. ما التحديات المتعلقة بالميزانية الفدرالية؟لا يتوقع غولدمان تقليص العجز الفدرالي في عام 2025، إذ ستؤدي التخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق الدفاعي إلى تعويض أي محاولات للسيطرة على الإنفاق. وتتوقع الشركة أيضا زيادة معتدلة في الإيرادات من التعريفات الجمركية، مما قد يوفر بعض الدعم المؤقت للميزانية.
ويرسم غولدمان ساكس صورة لعام 2025 بوصفه فترة تتسم بالاستقرار النسبي، ولكن مع وجود تحديات رئيسية تتعلق بالتوترات التجارية، والتضخم، وسياسات الهجرة.
ورغم المخاطر، فإن التوقعات الإيجابية للنمو الاقتصادي وإنفاق المستهلكين تظل بمنزلة عوامل داعمة تعزز من قدرة الاقتصاد الأميركي على الصمود والتكيف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتیاطی الفدرالی الاقتصاد الأمیرکی یتوقع غولدمان غولدمان ساکس عام 2025
إقرأ أيضاً:
الساحل السوري يتحرك ويفجر أسئلةً كبرى حول مستقبل العلاقة مع دمشق
تصعيد عسكري ملحوظ في الساحل السوري واشتباكات بين قوات السلطات الجديدة ومجموعات مسلحة في ريف جبلة، وسط احتجاجات شعبية تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين سكان الساحل والعاصمة دمشق.
تشهد مناطق الساحل السوري تصعيدًا أمنيًا متزايدًا مع استمرار العمليات العسكرية التي تشنها قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الإدارة الجديدة لملاحقة عناصر من جيش النظام السابق، وذلك عقب سلسلة هجمات استهدفت القوات الأمنية. وقد تم إرسال تعزيزات عسكرية واسعة إلى اللاذقية وطرطوس، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل 78 شخصًا، بينهم 37 عنصرًا من القوات النظامية، و34 مسلحًا، و7 مدنيين، إلى جانب عشرات المصابين والمفقودين، وسط تقارير عن عمليات تصفية ميدانية.
وامتد التوتر إلى مدن وبلدات عدة، أبرزها اللاذقية، الحفة، المختارية، والشير، فيما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات إعدام نفذها عناصر الأمن الداخلي بحق 69 شخصًا من الطائفة العلوية، وسط مشاهد مروعة، ما يرفع حصيلة اليومين الماضيين إلى 147 قتيلاً، بعضهم أعدم ميدانياً.
في الأثناء، بدأت قوات الأمن اقتحام مدينة القرداحة بعد تعزيزات تضمنت دبابات ومصفحات، إثر سيطرة مسلحي جيش النظام السابق على عدة قرى. كما أحكمت القوات سيطرتها على بانياس، حيث تقوم بعمليات تمشيط مكثفة، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق جبلية بالساحل، في ظل تعزيزات عسكرية متواصلة لاحتواء التصعيد.
أول تعليق روسيوفي أول تعليق له على الأحداث، قال الكرملين، الجمعة، إن أمن العسكريين الروس في سوريا لم يتأثر بالأحداث في مدينة اللاذقية الساحلية، التي تضم قاعدة عسكرية روسية.
ونقلت وكالة "تاس" عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف القول إن "الأمن اللازم لجنودنا متوفر على المستوى المطلوب". ورفض بيسكوف التعليق على ما يجري في اللاذقية قائلا: "بشكل عام، لا أود التعليق على سير هذه العمليات، لأننا لا نعرف التفاصيل".
ومنذ إطاحة الأسد، نفذت السلطات حملات أمنية تقول إنها تهدف لملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويون خصوصا في وسط البلاد وغربها، تخللتها أعمال قتل وعنف يتخذ طابعاً طائفياً.
وكانت وكالة "سانا" الرسمية نقلت الخميس عن مصدر أمني في اللاذقية قوله إن مجموعات مسلحة شنت هجومًا استهدف عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين. وأضاف المصدر أن تلك المجموعات استهدفت سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين، مما دفع القوات الأمنية إلى استقدام تعزيزات عسكرية للمنطقة.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين تمركزوا في بلدة بيت عانا وبدأوا باستهداف القوات الأمنية، مؤكداً أن الإجراءات اللازمة ستُتخذ لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن إحدى النقاط الأمنية في المنطقة تعرضت لهجوم مسلح، استهدف سيارات مدنية. كما نقلت عن مدير أمن محافظة اللاذقية أن الاشتباكات الجارية تشمل مجموعات مسلحة يُزعم ارتباطها بشخصيات عسكرية سابقة، كانت لها أدوار في النزاع السوري، أبرزها العميد سهيل الحسن.
من هو سهيل الحسن؟هو ضابط سوري بارز في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، يلقب بـ"النمر"، وقد وُلد في 10 يونيو 1970 في بلدة بيت عانا بمحافظة اللاذقية، وتدرّج في الرتب العسكرية ليصبح واحدًا من أكثر الشخصيات نفوذًا في المؤسسة الأمنية السورية.
برز الحسن خلال الحرب الأهلية من خلال تأسيسه وقيادته "قوات النمر"، وهي وحدة نخبوية كانت تابعة للجيش السوري واشتهرت بتنفيذ عمليات هجومية معقدة ضد الفصائل المسلحة، خاصة في حلب، حماة، دير الزور، وإدلب. وبفضل الدعم الجوي الروسي، استطاعت قواته تحقيق مكاسب عسكرية بارزة، ما جعله أحد أبرز الأذرع الميدانية للنظام السوري السابق في الصراع.
حظي الحسن بدعم كبير من القوات الروسية، حيث كان يُنظر إليه كأحد أبرز حلفاء موسكو في العمليات الميدانية. وفي عام 2016، منحه الكرملين وسام الصداقة الروسي تقديرًا لدوره في تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين، لا سيما خلال معارك استعادة حلب وإدلب.
ارتبط اسم الحسن بتكتيكات عسكرية مثيرة للجدل، إذ اتُهم باستخدام القصف العنيف والبراميل المتفجرة ضد مناطق المعارضة والجماعات الإسلامية المقاتلة للنظام، ما أدى إلى انتقادات حقوقية ودولية واسعة. ورغم هذه الاتهامات، كان يُنظر إليه في الأوساط الموالية للحكومة السورية كقائد قوي ساهم في استعادة مناطق استراتيجية لصالح الجيش السوري.
Relatedطرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد"هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سورياتقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ومع تعاظم نفوذ روسيا وإيران في المشهد السوري قبل سقوط نظام الأسد، بدأ الحسن يبتعد تدريجاً عن الواجهة. ومنذ انهيار النظام لم تصدر أي بيانات رسمية حول مصيره.
وبينما يراه أنصاره قائدًا صلبًا ساهم في استعادة المناطق من الفصائل المسلحة، يعتبره معارضوه رمزًا للنهج العسكري القاسي الذي اتُّبع خلال النزاع السوري. ومع استمرار الغموض حول مستقبله، يبقى سهيل الحسن واحدًا من أكثر الشخصيات العسكرية إثارةً للجدل في الحرب السورية.
المراقبون يرصدون تصاعد العمليات العسكرية
وفي سياق الأحداث الحالية التي يشهدها الساحل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العمليات العسكرية في ريف جبلة شهدت تصعيدًا ملحوظًا، حيث استهدف الطيران المروحي مناطق في بيت عانا وقريتي معرين ودوير بعبدة، بالتزامن مع قصف مدفعي. ووفقًا للمعلومات الواردة، هزّت انفجارات قوية المنطقة، ما أثار حالة من الذعر بين المدنيين، دون توفر بيانات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية والمادية حتى الآن.
وذكر المرصد أن ناحية الدالية وبيت عانا شهدتا حملة أمنية واسعة شنتها قوى الأمن الداخلي، ترافقت مع قصف مدفعي واشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات الأمنية ومجموعات محلية مسلحة. وأوضح أن هذه الحملة جاءت عقب تعرض دورية أمنية لهجوم، تزامن مع سماع دوي انفجارات في المنطقة وانقطاع شبكات الاتصال عن بعض المناطق القريبة.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن الداخلي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، حيث وصلت أرتال عسكرية تضم نحو 20 آلية، بعضها مزود برشاشات ثقيلة، في إطار حملة تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية وملاحقة المطلوبين.
في ظل هذا التصعيد العسكري، شهدت مناطق في الساحل السوري، ولا سيما في اللاذقية وطرطوس، حركات احتجاجية متزايدة شارك فيها مئات المواطنين، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ووقف العمليات العسكرية. وأفادت مصادر محلية بأن بعض التظاهرات امتدت إلى مناطق ريفية، حيث أقدم محتجون علىإغلاق طرق رئيسية وإشعال الإطارات.
Relatedفيديو: سفينة روسية محملة بحبوب "مسروقة" من أوكرانيا تصل إلى ميناء طرطوس السوريوزارة الدفاع السورية: غارة اسرائيلية تسفر عن جرح مدنيين اثنين جنوب طرطوسسانا: مقتل ثلاثة سوريين في قصف جوي إسرائيلي على طرطوسووفقًا لمصادر ميدانية، فقد قام متظاهرون غاضبون باقتحام عدد من المقار الحكومية، بما في ذلك مراكز إدارية وأمنية في بعض البلدات، احتجاجًا على السياسات المتبعة من السلطات الجديدة، وعلى التصعيد العسكري المستمر. وفي بعض المناطق، تم الاستيلاء على مكاتب حكومية ومقار رسمية.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات العسكرية والاحتجاجات الشعبية خلال الساعات القادمة. وبينما تستمر الاشتباكات بين القوات الأمنية والمجموعات المسلحة في بعض المناطق الريفية، فإن التحركات الشعبية في المدن الكبرى قد تضيف بعدًا جديدًا للأزمة، مما يجعل الوضع في الساحل السوري أكثر تعقيدًا مع غياب مؤشرات على احتواء التوترات أو التوصل إلى حلول تهدئة قريبة.
مشهد يفضي إلى تساؤلات كثيروتشير هذه التطورات إلى صعوبة الظروف التي تمر بها سوريا، وتعقيدات المشهد برمته، الأمر الذي يفضي إلى مجموعة من التساؤلات المهمة.
فما مدى تأثير التصعيد العسكري في ريف اللاذقيةعلى المشهد السياسي والأمني العام في سوريا؟ وكيف ستؤثر هذه التطورات على استقرار المنطقة ومستقبل القوات الأمنية؟ وهل يمثل ظهور اسم سهيل الحسن مجددًا عودة محتملة له إلى المشهد العسكري؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤدي الاحتجاجات الشعبية في الساحل السوري إلى تغيير في النهج السياسي؟ وهل تعكس المواجهات الدائرة صراعًا على النفوذ بين قوى داخلية، أم أنها جزء من إعادة ترتيب المشهد العسكري والسياسي في سوريا؟ وهل تحافظ دمشق على وحدتها في ظل تقدم إسرائيلي داخل أراضيها من ناحية الجنوب، ومشكلات كثيرة مع الأكراد في الشرق، وانفجار الساحل الآن؟ فضلاً عن استمرار تحدي الإرهاب، ونشاط داعش في مناطق متفرقة من سوريا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ روسياالساحلالحرب في سورياهيئة تحرير الشام