بصفحاتٍ مضيئة ومنجزاتٍ غير مسبوقة جعلتها الأفضل اقتصادياً وتنموياً على مر تاريخها، تطوي دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2024 محققةً العديد من المستهدفات التي جاءت وفق رؤية وخطط مدروسة رسمتها قيادتنا الرشيدة. وكما عوّدتنا على الدوام، قادتنا هذه الرؤية نحو مزيدٍ من التقدم والازدهار والرخاء.
إن المنجزات التي شهدها عام 2024، وبكل موضوعية، يصعب حصرها في مقال أو تقريرٍ إخباري.هذه الإنجازات جاءت لترسّخ حنكة قيادتنا الرشيدة وتفاني المسؤولين والمديرين، إضافة إلى جهود كافة العاملين من أبناء الوطن العزيز. لقد أسهمت تلك الجهود في ترسيخ مكانة الدولة على كافة المستويات والأصعدة.
من أبرز ما تحقق في هذا العام، ما أشار إليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تغريدته خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس الوزراء لعام 2025. فقد أبرز عدداً من الإنجازات الرئيسية، ومنها: إطلاق الشباب المواطنين 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة، وتضاعف أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص ليصل إلى 131 ألف مواطن، وإطلاق الدولة أكثر من 750 مشروعاً وطنياً ومبادرة لدعم مسيرة التنمية.
تلك الإنجازات ليست سوى جزءٍ من مسيرة التنمية المستمرة التي تمضي فيها دولة الإمارات بخطى واثقة نحو تحقيق «مئوية الإمارات 2071». هذه الرؤية الاستراتيجية، التي تُعد برنامج عملٍ حكومي طويل الأمد، استُلهمت من المحاضرة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. فقد رسم خلالها ملامح بناء إمارات المستقبل وتجهيز الدولة للأجيال القادمة، مؤسساً بذلك نهجاً مستداماً للتنمية.
مع انتهاء عامٍ وبداية عامٍ جديد، تواصل دولة الإمارات مسيرتها التنموية المتميزة، معززةً سبل الحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أرضها. إن الإنجازات التي أُعلنت في اجتماع مجلس الوزراء الأخير تحمل رسالةً إماراتية واضحة للعالم: الإمارات هي وطن السعادة، الازدهار، والفرص. وطن شامخ البنيان، يجمع بين قيادة حكيمة وأبناء أوفياء.
يبقى سجل الإنجازات شاهداً على ما تحقق، ومصدر إلهام لما هو قادم. إن إرث الإمارات الوطني الأصيل، المبني على المحبة والأخوة، سيظل مرجعاً لنهجها المستقبلي. نسأل الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، ويسدد على طريق الخير خُطاهم، ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والازدهار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حصاد 2024
إقرأ أيضاً:
برعاية عبد الله بن زايد.. ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للإمارات في الخارج يبدأ أعماله
تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، تنطلق الاثنين أعمال الدورة التاسعة عشرة لـ«ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج».
ويستعرض الملتقى القضايا الجيوستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي، ورؤية دولة الإمارات تجاهها، ودعم قضايا السلام والأمن انطلاقاً من التأثير العالمي الذي تمثله الدولة في تعزيز السلام وبناء الجسور، وتحفيز الازدهار الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز مجالات التعاون والشراكات الدولية في العديد من المجالات الحيوية ذات الأولوية الوطنية.
ويعقد الملتقى، الذي تنظمه وزارة الخارجية بشكل سنوي، هذا العام تحت عنوان: «الدبلوماسية الإماراتية: تحقيق السلام والنمو والازدهار العالمي»، وسيتضمّن عشرات الجلسات النقاشية التفاعلية يشارك فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ومديرو الإدارات في وزارة الخارجية، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية والخبراء من مختلف القطاعات.
وسينعقد الملتقى في ديوان عام وزارة الخارجية في العاصمة أبوظبي في الفترة من الاثنين ولغاية يوم الخميس 6 فبراير. وستتطرق فعالياته وجلساته النقاشية إلى عدد من المحاور الاستراتيجية، تشمل السياسة، وسبل تعزيز التقدم الاقتصادي والاستثماري للدولة، والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والخطط المستقبلية التي تعكس رؤى واستراتيجية حكومة دولة الإمارات.
وسيولي الملتقى اهتماماً لمجالات الابتكار المؤسسي، وكيفية الاستفادة من التقنيات الجديدة كقوة تغيير إيجابية، كما يبحث في الخطوات المأمولة لتعزيز موقع دولة الإمارات مركزاً مالياً وتجارياً واستثمارياً، وكيفية الاستفادة من رافعة الابتكار في هذا المضمار، واستعراض دور اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في تعزيز التحول الاقتصادي وإعادة تشكيل مشهد التجارة العالمية، فضلاً عن البحث في أهمية الاستثمار المستقبلي في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة.
يشار إلى أن «ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج» يشكل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القادة والمسؤولين في الدولة وسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية في الخارج بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في بناء مستقبل واعد لمجتمع وشعب دولة الإمارات، وفي تعزيز الدبلوماسية الإماراتية، وتوطيد المكانة العالمية للدولة.