كتبت ابتسام شديد في" الديار": لم تبد قوى سياسية بموقفها الرئاسي او تعلن مرشحها، كما فعل "اللقاء الديموقراطي" الذي تبنى ترشيح العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية قبل أسابيع، في خطوة أثارت تساؤلات، اذ لم تتضح بصورة كاملة بعد، الدوافع الجنبلاطية لهذا الخيار، سواء كانت مناورة ام اصطفاف جديد يواكب التحولات في المنطقة.
وفي كل الحالات فان جنبلاط أحرج القوى المترددة بخياراتها ، ومَن لم يحسم قراره الرئاسي ، فحزب "القوات" يتكتم على التفاصيل المتعلقة بموقفه الرئاسي، ولم يتضح بعد ما سيفعله، مع ان معراب من أوائل المتحمسين لقائد الجيش، واول فريق وضع اسم العماد جوزف عون من ضمن الأسماء، التي يمكن اعتمادها رئاسيا، الا ان "القوات" تلتزم حاليا الصمت الرئاسي، وتتجنب تسمية اي مرشح، تحت عنوان إجراء المزيد من المشاورات. فـ "القوات" تعتبر نفسها "أم الصبي" مسيحيا في تسمية الرئيس المقبل، لأن لديها اكبر كتلة مسيحية وازنة ، كما ان لرئيسها سمير جعجع الحق الكامل في الترشح لرئاسة الجمهورية، عندما تنضج الظروف السياسية.
بالمقابل، وعلى الرغم من اعتبار البعض ان التحولات الإقليمية، تعزز فرص وصول قائد الجيش الى بعبدا ، وقد ارتفعت اسهمه في بورصة المرشحين الرئاسيين ، فإن مصادر سياسية ترى ان مسألة التوافق حول العماد عون رئيسا لم تحسم بعد، فالمعارضة تتريث في اتخاذ موقف من هذا الترشيح، من دون ان يعني ذلك "الفيتو" على ترشيحه، ويعارض "التيار الوطني الحر" وصوله الى بعبدا.
ويسود الغموض موقف "الثنائي الشيعي" ازاء السير بخيار العماد عون، مع العلم ان العلاقة السياسية بين قائد الجيش وحزب الله تسير على ما يرام من جلسة التمديد الثاني، لكن موافقة "الثنائي الشيعي" ترتبط الى حد ما بالتعديل الدستوري وموقف القوى المسيحية، إذ يرفض الثنائي توتير علاقته بالقوى المسيحية، والسير عكس خياراته الرئاسية، بعد اعتراض النائب جبران باسيل على ترشيح قائد الجيش.
وحده جنبلاط حسم موقفه باكرا، ولا يزال على ثباته بدعم عون، ويعتزم "اللقاء الديموقراطي" المباشرة بالضغط رئاسيا، في سياق مساهمته لإتمام الاستحقاق الرئاسي، والوصول الى نتيجة حتمية في جلسة التاسع من كانون .
وتؤكد مصادر في "اللقاء الديموقراطي" ان تسمية قائد الجيش اتت للخروج من الرمادية، واتخاذ قرار واضح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وان هدف الحراك "الاشتراكي" المزمع تفعيله في المهلة الفاصلة عن جلسة التاسع من كانون، ليس ممارسة الضغوط ، بل التشاور لإحلال التفاهم الرئاسي ، وقد سبق قيام وفود "إشتراكية" بزيارات الى عدد من الكتل النيابية، من دون فرض اسم محدد على اي فريق، لكن من ضمن التشاور الضروري للخروج بنتيجة مؤكدة الأسبوع المقبل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
اللقاء الدیموقراطی
قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
بن فرحان يواصل لقاءاته اليوم.. حزب الله لا يضع فيتو على قائد الجيش وهوكشتاين في بيروت غداً
مدّد الموفد السعودي يزيد بن فرحان زيارته إلى بيروت يوماً واحداً، حيث يختتم اليوم لقاءاته مع نواب تحالف التغيير ونواب تغييريين بعدما كان تواصل هاتفيا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزار كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والبطريرك الماروني بشارة الراعي والتقى أيضا في اليرزة النواب السنة. ولم يطرح الموفد السعودي، بحسب مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات اي اسم تزكيه المملكة لرئاسة الجمهورية، واقتصر حديث بن فرحان مع مَن التقاهم على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، مجدداً "التأكيد على مواصفات الرئيس التي كانت قد توافقت عليها "اللجنة الخماسية" والتي باتت معروفة تجاه أهمية أن يعيد الرئيس الجديد الثقة الدولية والعربية بلبنان وتفعيل عمل المؤسسات، فالمملكة أبلغت المعنيين انه لا يجوز العودة إلى الوراء وانتخاب رئيس وفقا لمنطق التسويات". واعتبرت المصادر أن المواصفات التي شدد عليها الموفد السعودي توحي الى حد كبير أن المملكة تطرح وتدعم وتؤيد انتخاب
قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية. ومع ذلك، قالت أوساط سياسية إن الموفد السعودي طرح في عين التينة ومعراب وميرنا الشالوحي اسم قائد الجيش وقدم كل من بري وجعجع وباسيل مقاربته تجاه هذا الأمر، لجهة انه لا يحظى بالتوافق المطلوب، وقال بري لضيفه أنا كنت طلبت من سفراء الخماسية المساعدة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي حول من تتوافق عليه غالبية الكتل، وقائد الجيش ليس من تفاهم أو توافق حوله. ورأت مصادر نيابية في هذا السياق أن العثرة التي تقف في وجه انتخاب العماد عون تكمن في الموقف المسيحي على وجه التحديد، فحزب "القوات" لا يريد إنتخاب قائد الجيش كذلك الأمر بالنسبة إلى "التيار الوطني الحر"، وهذا الأمر يعطل تعديل الدستور لانتخابه. وفي السياق، تشدد مصادر مقربة من حزب الله على أن الحزب لا يضع اي فيتو على قائد الجيش، وكل ما يشاع في غير محله، وجل ما في الأمر أن الحزب كان يدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولم يدل بأي تصريح أو موقف يشير أو يفهم منه انه ضد قائد الجيش. ولفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة من عين التينة إلى أنه جرى خلال الإجتماع مع الرئيس نبيه بري، تأكيد وجوب مقاربة الإستحقاق الرئاسي بموقف متماسك ومتفاهَمٍ عليه بين حركة أمل وحزب الله تحقيقاً لما يريان أنه مناسب للبلاد. إلى ذلكـ يصل الوسيط تلأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت غداً حيث يجتمع مساء مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي مساء بعد أن يكون قد زار الجنوب بعد الظهر مباشرة بعد وصوله إلى المطار. وعلى خط آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية ستبلغ واشنطن بأنها لن تنسحب من لبنان بعد انتهاء المهلة الحالية. وأشارت إلى أن إسرائيل ستنقل أيضًا رسالة إلى الولايات المتحدة بعدم السماح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم، مما يزيد من حدّة التوترات على الخطوط الأماميّة. وقالت مصادر نيابية لـ
"لبنان24" إنَّ لبنان سيرى ما سيحمله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بشأن "الهدنة" مع إسرائيل ، موضحة أنّه لا معلومات حتى الآن عما سينقله هوكشتاين إلى الجانب اللبناني من رسائل. وذكرت المصادر أنَّ الموفد الأميركي سيطلع على الإجابات الواضحة من الجانب اللبناني بشأن الهدنة، فيما سيكون هناك كلام واضح بشأن موقف لبنان الذي يؤكد على رفض إحتلال أي أجزاء من أراضيه. المصدر: خاص "لبنان 24"