كلاس: ما يتحمله الرئيس ميقاتي لن يمنعه من تأدية واجبه لإنقاذ لبنان
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كتب فادي عيد في" الديار": يلاحظ وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، أن "التقويم العام للوضع الداخلي لا ينفصل أبداً عن التحوّلات التي جرت في المنطقة وما تتركه من تداعيات على مجمل المواقف و تأثيرات الأحداث، خصوصاً أن لبنان يعيش أزمة شغور رئاسي انسحبت آثارها على الحاضر السياسي الداخلي، والتخوُّف هو أن يتحول الشغور إلى فراغ إذا ما طالت أزمة الثقة بين القوى السياسية والمرجعيات والكتل النيابية" إلاّ أن اللاّفت وفق ما يكشفه كلاس ل"الديار"، هو أن " دعوة الرئيس نبيه بري لعقد جلسة انتخاب بوجود السفراء و الدبلوماسيين، هي دعوة مفصلية وجادّة لتبيان المواقف وتحمل المسؤوليات، وبالتالي، فإن النواب مدعوين لأن ينتخبوا ويتحملوا المسؤولية، وأن يقولوا كلمتهم في الموضوع الذي تحول إلى أزمة نظام موسمية ".
وعليه، يرى أن "أخطر الأمور الجيوبوليتيكية التي تبرز اليوم هي أننا نعيش تضارب مفاهيم ثلاثية الأركان تتلخص بأننا أمام جغرافيات قلقة وخرائط متغيِّرة وشعوب مضطربة، ما يعني أن تأثيرات الخارج تنعكس بأثقالها على الداخل بالمباشر" !
وبالتالي، يؤكد أنه "للخلاص من هذا الخطر الشغوري الذي تحول إلى نزاعات مفتوحة ، يجب البقاء في دائرة الواقعية السياسية التي تقيم وزناً للتوازنات الداخلية بعيداً عن منطق الغالب والمغلوب والشعور بالهزيمة والإعتداد بالنصر ولا الإحتماء بقوة العدد و الإدعاء بالنوعية، إذ نحن مقتنعون بما قاله الدكتور شارل مالك بالتزام (التواصلية التاريخية العريقة غير المتقطعة) في عيشنا للواقع والتفاعل مع الأحداث، ومن هذه الفلسفة السياسو- اجتماعية، من الأفضل مقاربة الأمور، بعيداً عن التنبوء ورسم السيناريوهات المغلفة بادعائية ( الخبراء الإستراتيجيين) وما يحمله البعض من أخطار تحليلية تحمل تشظيات قاتلة ."
وانطلاقاً ممّا تقدم، يشير إلى أن" لبنان أصبح منذ سنوات محطةً للتبارز الدبلوماسي العربي والأجنبي بمسعى لحلحلة الأزمات الداخلية التي تتجدد كل فترة. وهذا الواقع المشكور من حيث ما يقدمه الموفدون والسفراء والوزراء الذين يزورون لبنان وفق أجندة مهام متعددة، لا يمنعنا كلبنانيين من التأسف على ما وصلنا إليه من حالات صعبة بعدما كان بلدنا رائداً في السياسة والعروبة والنهضة والحضارة والتشارك بوضع الشرع والمواثيق الدولية".
وعن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، يعتبر أن "زيارة هوكشتين لها علاقة بتطبيقات اتفاق ترتيبات وقف إطلاق النار والاطلاع على الخروقات المتمادية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي حتى اليوم، فهل أن هوكشتين سيأتي في زيارة مجاملة أم في لقاء متابعة لإنجاز الإتفاق قبل مضي مهلة الستين يوماً، لكن المهم أن يسمع ويرى ويحكم على ما هو حاصل؟"
وأمّا بشأن زيارة الوفد الدبلوماسي السعودي، فيتمنى أن "تحصل ويكون لها مردود إيجابي على لبنان، إنما الموعد غير محسوم حتى الآن ."
وعليه، يرى في "واقع الأمور أن انتخاب رئيس في التاسع من الجاري، هو مسؤولية نيابية، فرئيس المجلس دعا دستورياً ، وبقي على النواب أن يمارسوا مسؤولياتهم وينتخبوا رئيساً للبنان، وهم أمام ضميرهم و صندوقة الإنتخاب ."
وحول ما يتردد عن سيناريو للإتيان برئيس ولو ب65 نائباً، يشير إلى أنه من "الواضح كما أكد الرئيس نبيه بري مراراً أن نصاب الـ86 هو المدخل إلى أي انتخاب في الدورة الأولى، وبقي على النواب أن يحسنوا التقاط هذه اللحظة التاريخية، ويقولوا نعم لرئيس ذي مواصفات سيادية، فنحن بلد توافقات وتلاقيات، ولن نكون ساحةً للتناقضات والنزاعات السياسية المفتوحة على مخاطر كبيرة ".
ويضيف أن "الناخب الرئيسي في ظل التباعدات الداخلية يجب أن لا يكون الخارج، أيّ خارج بتأثيراته على البعض فلبنان بلد ديموقراطي ويحتكم لقرار النواب ."
وعن توقعاته بالنسبة لموعد 9 الجاري، يقول الوزير كلاس "أنا بطبيعتي متفائل من دون تهوّر، وأؤمن بالدستور وبأن الواجب يدعوني أن أبادر وأتفاءل وأن أكون لبنانياً 24 قيراطاً، وما نقوم به في حكومة تصريف الأعمال شاهد على وجوبية التزامنا بقضايا الناس وتسيير شؤون البلد، كما أن ما يتحمله الرئيس نجيب ميقاتي من انتقادات ومزايدات سياسية ظرفية لن يمنعه من تأدية واجبه الوطني كاملاً لإنقاذ لبنان، ونتحمل المسؤولية رغم أننا لم نقسم على الدستور، فالواجب يقضي أن نبقى في جهوزية تامة بهكذا ظروف استثنائية قاسية، لأننا أبناء الوطن ونلتزم بروحية الدستور ، ولا خلاص للبنان إلا بوحدة أبنائه واحترام كتاب الدولة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية السعودية تعلن عقوبات بحق مخالفي التعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح لأداء الحج ومن يسهل لهم ارتكاب مخالفتهم
الرياض: السوداني / أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، عقوبات بحق مخالفي التعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح لأداء الحج، وذلك وفق التالي: أولاً: يعاقب بغرامة مالية تصل إلى (20,000) ريال كل من الآتي: 1 ـ من يضبط مؤديًا أو محاولًا أداء الحج دون تصريح.
2 ـ من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة، أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة.
ثانيًا: يعاقب بغرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال كل من الآتي:
1 ـ من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة لهم، وقاموا أو حاولوا القيام بأداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما.
2 ـ كل من يقوم بنقل حاملي تأشيرات الزيارة، أو يحاول نقلهم بهدف إيصالهم إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة.
3 ـ كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة في أي مكان مخصص للسكن (الفنادق، والشقق، والسكن الخاص، ودور الإيواء، ومواقع إسكان الحجاج، وغيرها)، أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم تؤدي إلى بقائهم في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو تقديم المساعدة لهم.
ثالثًا: ترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة (10) سنوات.
رابعًا: الطلب من المحكمة المختصة الحكم بمصادرة وسيلة النقل البري التي يثبت استخدامها في نقل حاملي تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة، وكانت مملوكة للناقل أو المساهم أو المتواطئ معه.