تريّث سعودي في المواعيد والمرشحين
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": خلافاً لكلّ التوقّعات، تكشف المعلومات عن تواصل حصل بين كتل نيابية والديوان الملكي، لمست من خلاله وجود تريّث سعودي بالنسبة إلى زيارة الوفد السعودي لبنان وتزكية اسم مرشح.
قد تتأخر الزيارة أو تتم إعادة النظر فيها أو مستوى الوفد بعد حديث سابق عن ترؤس وزير الخارجية فيصل بن فرحان الوفد ومن ثمّ التراجع.
أما السبب الثاني فيعود إلى إعادة قراءة سعودية للمرحلة المقبلة، فلا يريد السعودي زيارة فولكلورية إلى لبنان بعد طول غياب، بل يجب أن تنتج عنها حلول، وبالتالي هناك إعادة تقييم لكيفية إدارة الملف الرئاسي وعدم الغرق في الأسماء أو التسرّع، كما تقوم السعودية بمشاورات مع الحلفاء لتظهير صورة صحيحة للواقع الرئاسي. وتعمل الرياض من أجل تسوية شاملة، إذ إن انتخاب الرئيس سيترافق مع تزكية لرئيس الحكومة المقبل، لذلك يدخل هذا المعطى ضمن "الديل" الكبير.
بات واضحاً أن لا دعم سعودياً لإعادة الإعمار أو لمشاريع أخرى في حال بقي لبنان تحت الوصاية الإيرانية، أول شروط الدعم السعودي، تحرير القرار اللبناني وتطبيق "اتفاق الطائف" والقرارات الدولية التي وافقت عليها الحكومة وأقرّتها أخيراً.
إذاً، تجري الرياض تقييماً للأوضاع اللبنانية، لذلك التريّث سيكون سيّد الموقف، فتزكية الرياض لأي مرشح ستكون مقرونة ببرنامج هذا المرشح وعدم رضوخه لإملاءات أدّت إلى تخريب علاقات لبنان مع الجوار العربي. ويظهر حتى الساعة عدم تأييد السعودية لمرشّح رئاسي واحد على الرغم من وجود مرشّح متقدّم على سواه من المرشحين.
لم يتغيّر الموقف السعودي منذ فترة، فهو مع رئيس إصلاحي وإنقاذي وسيادي، أما الدخول في لعبة الأسماء قبل تحضير الأرضية المناسبة لنجاح هذا الاسم فلن يحصل، بينما يبقى الأساس استمرار الهدنة والتزام "حزب اللّه" ببنودها وانتقاله من حزب مسلّح إلى حزب سياسي، فدول الخليج لن تشارك في إعادة الإعمار من دون ضمانات، أو في حال استمرار الوضعية السابقة على ما هي عليه، لأن الأموال التي ستدفع قد تذهب سُدى إذا قرّرت إيران عبر "حزب اللّه" فتح جبهة جديدة بعد سنوات خدمةً للمصالح الإيرانية وليس اللبنانية أو العربية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية القطري: نسعى إلى استمرار وقف إطلاق النار في غزة
قال محمد بن عبدالرحمن آل ثان، وزير الخارجية القطري، إن دولة قطر تسعى إلى استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن استقرار الشرق الأوسط مرتبط بحل القضية الفلسطينية.
وأضاف آل ثان، خلال مؤتمر صحفي له على هامش زيارته للبنان، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة قطر ترفض الاختراقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان، وستكون حاضرة في إعادة إعمار لبنان، وتسعى بكل الطرق لمساعدة الشعب اللبناني.
إعادة إعمار غزةوأشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية منذ قليل، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أن إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق 10 إلى 15 عامًا، بحسب وكالة أنباء «رويترز».
وقال المسؤول، إن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبحثان الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والالتزام بالإفراج عن المحتجزين والأسرى، مشيرًا إلى أن ترامب يركز على إطلاق سراح جميع المحتجزين وضمان عدم قدرة حماس على الاستمرار في حكم قطاع غزة.
كما أكد موقع أكسيوس، نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن الرئيس ترامب سيناقش مع نتنياهو كيفية تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وغزة والإفراج عن المحتجزين.