لبنان ٢٤:
2025-04-08@04:28:37 GMT

حسم الترشيحات ينتظر الثنائي والمعارضة

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

قبل ستة أيام فقط من موعد الجلسة الانتخابية المفترض أنها ستكون حاسمة وفاصلة في وضع حدٍ لأزمة الفراغ الرئاسي المتمادي منذ سنتين وشهرين، ومع بداية السنة 2025، لم تبلور طلائع الحركة السياسية والنيابية الداخلية بعد المعالم الكافية لتظهير سيناريو انتخابي نهائي يمكن الركون إليه لبدء تصور نتائج أولية لما سينتهي إليه موعد 9 كانون الثاني.

ذلك أن الحركة الديبلوماسية الكثيفة التي بدأت تشهدها بيروت كما الحركة المحمومة في كواليس المشاورات الداخلية، لا تزالان تدوران في افق الغموض والعموميات بما لا يشكل علامات مشجعة على اتضاح مسار الترشيحات والتسميات الواضحة التي يُفترض أن تظهر قبيل موعد الجلسة.

وجاء في افتتاحية" النهار"؛ اذا كان مسلماً به أن "الإنجاز" المحسوم سلفاً في الجلسة سيتمثل في ترجمة تعهّد رئيس مجلس النواب نبيه بري للموفدين والسفراء والقوى الداخلية جميعاً، بأن الجلسة ستبقى مفتوحة على جلسات متعاقبة حتى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، فإن النقطة الاساسية المثيرة "للريبة" وبداية تصاعد المخاوف تتمثل في أن أي فريق وازن لم يحسم موقفه النهائي الواضح بعد من أي مرشح متداول علناً أو ضمنا، باستثناء "اللقاء الديموقراطي" الذي رشح قائد الجيش العماد جوزف عون. وتعكس اللوحة الكبيرة لمواقف واتجاهات الأفرقاء السياسيين تصاعد الغموض بدل الوضوح في فترة نفاد العد العكسي لموعد الجلسة بما يصعب معه الجزم مسبقاً بأي سيناريو بما في ذلك الجزم بأن الموعد المفصلي هذا سينتهي بانتخاب الرئيس العتيد. 

وتشير الاوساط المتابعة بدقة لمسار الاستعدادات ليوم 9 كانون الثاني إلى أن المرشحين الكبار ليسوا محسومين بدليل أن الثنائي الشيعي الذي يرفض ترشيح قائد الجيش يقبع عند غموض غير مفهوم لجهة تمسكه بترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية على رغم تراجع فرصة الأخير حتى حدود الانعدام، ولكن الثنائي يبدو كأنه ينتظر عرضاً "دوليا" استثنائياً يعوّم مكانته التي تراجعت بقوة مع الضربات التي تلقاها "حزب الله" لكي يبقي صورته كممر الزامي لأي استحقاق داخلي. وفي المقابل فإن حال القوى المعارضة لا يقدم النموذج البديل بعد، إذ لم تقو هذه القوى على الاتفاق على توحيد موقفها حول الترشح المحتمل لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أو على أي مرشح آخر من اقطابها، ولا على قائمة أسماء محددة لمرشحين آخرين، ولذا أبقت اجتماعاتها مفتوحة في قابل الأيام. كما أن أي معالم واضحة لتقاطع جديد بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" لم تتحقق بعد. أما فئة المرشحين"الثالثين" أي المصنفين في خانة "المستقلين"، فلا تزال طويلة أكثر مما تحتمل المعركة (إذا صح وجودها) لأن ستة أيام فاصلة عن الجلسة مع بقاء أكثر من عشرة مرشحين على الأقل لم تتبلور التحالفات النيابية الكبيرة حول اثنين أو ثلاثة منهم سيعني نتيجة حتمية هي أن عدم حصول أي منهم على الأكثرية العادية في الدورة الثانية يصعب معه توفيرها في أي دورة لاحقة إلا في حال واحدة هي "تسلل" كلمة سر ما في "اللحظة القاتلة" من شأنها استجماع 65 نائباً أو أكثر للمرشح المحظوظ، وهذا الاحتمال لا يزال غائباً عن شاشات الراصدين والمعنيين كما تجزم الأوساط المعنية. وفي ظل هذه الضبابية ستتصاعد في قابل الساعات والأيام حمى المساعي لقيام تحالفات الحد الأدنى حول المرشحين بما يعني أن اتضاح خريطة المرشحين سيغدو المؤشر الحاسم إما إلى توفير ضمانات كبيرة بحصول الانتخاب وإما بإمكان حصول الخيبة الكبرى بإخفاق المجلس النيابي تكراراً في انتخاب رئيس الجمهورية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سفير مصر بباريس: زيارة ماكرون للقاهرة تعزز التنسيق الثنائي المُستمر

قال سفير مصر لدى فرنسا السفير علاء يوسف، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تعزز من أُطر التنسيق المُستمر القائم بين مصر وفرنسا إزاء القضايا الإقليمية والدولية في ضوء دورهما الفاعل على الساحة العالمية. 


وأضاف السفير علاء يوسف - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ خلال تواجده بالقاهرة بمناسبة الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر - أن الرئيس ماكرون يحل على مصر ضيفاً عزيزاً لمدة ثلاثة أيام، في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية وغيرها. 


وكشف يوسف عن أن تلك الزيارة تشهد ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بما يعكس عمق وتشعب الأواصر التاريخية بين مصر وفرنسا. 


وأوضح أن تلك الزيارة مكثفة للغاية، حيث سيتم خلالها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في مختلف مجالات الاقتصاد والتعليم الأساسي والجامعي والطاقة والتنمية والنقل والصحة وغيرها، علاوة على اتفاقيات بين الوكالة الفرنسية للتنمية وعدد من الوزارات المعنية لتنفيذ مشروعات ذات أولوية للجانب المصري.


ولفت إلى الوفد رفيع المستوى الذي يرافق الرئيس ماكرون خلال زيارته لمصر من وزراء الحكومة الفرنسية، بجانب عدد كبير من رؤساء كُبرى الشركات الفرنسية العاملة في قطاعات النقل والاتصالات والدفاع والطيران المدني والطاقة وغيرها، علاوة على مُمثلين من قطاعات الثقافة والتعليم العالي، بما يعكس من جهة الأهمية الكبيرة التي توليها باريس لهذه الزيارة، فضلاً عن أنه يؤكد بوضوح من جهة أخرى حجم الثراء والتنوع الذي تشهده العلاقات بين البلدين.


ونوه إلى أن الزيارة تشهد كذلك تنظيم منتدى اقتصادي بتشريف الرئيسين وبمُشاركة أكبر الفاعلين في المجالات الاقتصادية من البلدين، بهدف موصلة استكشاف الفرص الاقتصادية المتنوعة بشكل أكثر تفصيلاً، وتعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر على نحو يُحقق مصلحة الطرفين، قائلاً:"لاسيما وأننا نلمس رغبة فرنسية مُتزايدة في ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر للاستفادة من المزايا والحوافز المُختلفة التي تقدمها الدولة، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس". 


وتابع أن المشاركين في المنتدى سيناقشون التعاون بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها الطاقة والرعاية الصحية والابتكار والذكاء الاصطناعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما من المقرر أن يعقد ممثلو القطاع الخاص الفرنسي لقاءات مع عدد من الوزراء للنظر في كيفية البناء على هذه الزيارة وزخم المنتدى الاقتصادي، ومواصلة الدفع بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأبرز أن الزيارة تشهد أيضاً تنظيم مؤتمر رفيع للتعليم الجامعي والبحث، في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانبان لتعزيز دور التعليم في علاقاتهما الثنائية والشراكات القائمة بين عدد من الجامعات المصرية والفرنسية.


وحول العلاقات والروابط بين البلدين، أكد السفير علاء يوسف أن العلاقات بين القاهرة وباريس علاقات تاريخية ممتدة وقائمة على الاحترام والتقدير المتبادلين، وقناعة راسخة لديهما بأهمية دورهما على الساحة الدولية والإقليمية في تعزيز ركائز الاستقرار والسلام في مختلف ربوع العالم. 


وسلط الضوء على التواصل الوثيق والدوري بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون، والتفاهم بينهما إزاء ملفات التعاون الثنائي وكذا القضايا الإقليمية، علاوة على التقارب الكبير في الرؤى بين مصر وفرنسا إزاء مُجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، وكذلك داخل المنظمات الدولية.


وأكد السفير علاء يوسف أن زيارة الرئيس ماكرون تحمل عدة رسائل مهمة وأبرزها رسالة دعم لمساعي مصر المتواصلة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن فرنسا تثمن عالياً الجهود المضنية التي تبذلها مصر من أجل وقف الحرب في غزة والحرص على تدفق المساعدات الإغاثية لأهل القطاع.


وحول الزيارة المهمة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، قال السفير علاء يوسف إن حرص الرئيس الفرنسي على التوجه إلى العريش - خلال زيارته لمصر- يحمل في طياته الكثير من المعاني، إذ يبعث برسائل دعم فرنسية وأوروبية لمصر في ضوء جهودها المتواصلة لإيجاد تسوية للحرب في قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني وإيصال المُساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وكذلك الإفراج عن الأسرى والمُحتجزين.


وأشار إلى أن زيارة الرئيس ماكرون للعريش تمثل كذلك تأكيداً فرنسياً على الدعم الذي تقدمه مصر للشعب الفلسطيني، كما سيتم خلالها تقديم عدد من المساعدات الفرنسية للجرحى والمصابين الفلسطينيين، مبرزاً في الوقت ذاته تقدير فرنسا لاستضافة مصر للعديد من الجرحى الفلسطينيين بمستشفياتها في إطار دور القاهرة العروبي الداعم للقضية الفلسطينية، لاسيما في مستشفيات سيناء و العريش.


وأكد السفير علاء يوسف أن فرنسا تساند خطة مصر لإعادة الإعمار في غزة، خاصة وأن تلك المبادرة باتت تحظى أيضاً بتأييد متزايد من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك عدد كبير من الدول الأوروبية، مذكراً بالبيان المشترك الصادر عن فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة الشهر الماضي والداعم لهذه الخطة باعتبارها تقدم حلولاً واقعية لإعادة بناء غزة وتحسين حياة سكان القطاع بشكل سريع ومستدام، مشددا على أن هناك اتفاق كامل في الرؤى بين القاهرة وباريس إزاء الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 


وخلص السفير علاء يوسف إلى أن الرسائل الفرنسية التي تحملها زيارة الرئيس ماكرون للقاهرة تؤكد أن العلاقات بين مصر وفرنسا ليست مقتصرة على عدد محدود من المجالات أو القطاعات، وإنما هي علاقات متشعبة ولا يقل أهمية أحد أبعادها عن الآخر، إذ إن الاقتصاد والسياسية والثقافة والتعليم كلها دعائم ترتكز عليها العلاقات بين البلدين وتدفع بها قُدماً إلى آفاق أرحب على نحو يحقق مصلحة جميع الطرفين ويدعم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
 

مقالات مشابهة

  • استعراض أوجه التعاون الثنائي بين عُمان وبوتان.. والتكنولوجيا والطاقة المتجددة بالصدارة
  • زيارة ماكرون إلى مصر.. تعزيز التعاون الثنائي وتوقيع اتفاقيات استراتيجية
  • لندن.. سجال بين الحكومة والمعارضة إثر احتجاز إسرائيل نائبتين بريطانيتين
  • فرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائي
  • سفير مصر بباريس: زيارة ماكرون للقاهرة تعزز التنسيق الثنائي المُستمر
  • الشيوخ يحيل تقريرا بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون التجارة إلى رئيس الجمهورية
  • رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ بعد إحالة تقرير إلى رئيس الجمهورية
  • رئيس الشيوخ: المجلس قطع شوطا كبيرا في دراسة الأثر التشريعي  للقوانين
  • رئيس الشيوخ: المجلس قطع شوطا كبيرا في دراسة الأثر التشريعي للقوانين
  • دولار لبنان ينتظر منصة مهمة