روما وطهران تتبادلان استدعاء السفيرين إثر توقيف صحفية إيطالية بإيران
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت سفيرة بلاده لدى طهران باولا أمادي، على خلفية اعتقال الصحفية تشيشيليا سالا في طهران قبل أسبوعين، أثناء عملها بموجب تأشيرة صحفية عادية.
جاء استدعاء السفيرة الإيطالية لدى طهران بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذتها روما باستدعاء السفير الإيراني لديها محمد رضا صبوري للمطالبة بـ"الإفراج فورا" عن الصحفية الإيطالية.
وأتت مطالبة روما في وقت تفيد فيه وسائل إعلام إيطالية بأن الصحفية تقبع في زنزانة انفرادية تنام فيها على الأرض.
وفي بيان بهذا الشأن، أكد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن روما تسعى مع طهران "لتأمين الإفراج الفوري عن تشيشيليا سالا، وفي انتظار ذلك، والتعامل معها باحترام يليق بالكرامة الإنسانية".
وأتى بيان ميلوني بعد اجتماع عقدته بشأن قضية سالا مع وزير الخارجية أنطونيو تاياني ووزير العدل كارلو نورديو ورؤساء أجهزة الاستخبارات، كما استقبلت ميلوني في مقر رئاسة الوزراء والدة الصحفية الموقوفة، وأجرت اتصالا هاتفيا بوالدها.
وأوردت وزارة الخارجية الإيطالية أنه تم إبلاغ السفير الإيراني بأنه ينبغي السماح لموظفي السفارة الإيطالية في طهران بزيارة الصحفية الموقوفة، "وتزويدها بوسائل الراحة التي تمّ حرمانها منها حتى الآن".
توجّهت سالا (29 عاما) إلى إيران في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتأشيرة صحفية، وأوقفت في 19 من الشهر نفسه "لانتهاكها قانون" الجمهورية الإسلامية، بحسب ما أفادت وزارة الثقافة والتوجيه الإسلامي الإيرانية التي تشرف على عمل الصحفيين وتمنحهم التصاريح.
إعلانويعود آخر منشور لسالا على منصة إكس إلى 17 ديسمبر/كانون الأول، وتضمّن رابطا لبودكاست بعنوان "محادثة عن النظام الأبوي في طهران".
وتسنّى لسالا، التي تتعاون أيضا مع صحيفة "إل فوليو"، التواصل مع سفارة بلدها ومع عائلتها، بحسب السلطات الإيرانية، وقالت سالا لعائلتها في اتصال هاتفي الأربعاء إنها تقبع في زنزانة انفرادية لا تطفأ فيها الأضواء إطلاقا، بحسب تقارير إعلامية إيطالية.
وزارت سفيرة روما لدى طهران باولا أمادي مواطنتها الموقوفة، وأعطت المسؤولين طردا يحتوي على أغراض تمكّنها من العناية بنفسها، بينها قناع ليساعدها على النوم ولوازم صحية، لكنها لم تتسلّمه، بحسب الإعلام الإيطالي.
واعتُقلت سالا التي كان يفترض أن تعود إلى إيطاليا في 20 ديسمبر/كانون الأول بعد أيام على توقيف الولايات المتحدة وإيطاليا مواطنين إيرانيين اثنين بتهمة انتهاك قوانين في الولايات المتحدة، والعقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.
وقالت السفارة الإيرانية في روما إن اللقاء الذي جرى في وزارة الخارجية الإيطالية شكّل فرصة "للمناقشة وتبادل وجهات النظر بشأن المواطن الإيراني محمد عابديني المعتقل في سجن ميلانو بتهم زائفة، والمواطنة الإيطالية تشيشيليا سالا المعتقلة في إيران لانتهاكها قوانين جمهورية إيران الإسلامية".
وقارنت السفارة بين القضيتين، مطالبة بأن تقوم إيطاليا "بالمثل بتقديمها المساعدة اللازمة للمواطن الإيراني المسجون، فضلا عن تسريع إطلاق سراحه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دیسمبر کانون الأول
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية لوقف تدفق الإيرادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لوقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر، ضمن حملة "أقصى الضغوط" الهادفة إلى عزل إيران اقتصاديًا وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، وفقًا لمصادر نقلتها "رويترز".
وتبحث الإدارة تفتيش السفن في الممرات البحرية الرئيسية، مثل مضيق ملقا، بموجب المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار، التي تقودها الولايات المتحدة منذ 2003. ويهدف هذا الإجراء إلى تأخير تسليم النفط الإيراني، ما يضر بشبكة تهريب النفط التي تعتمد عليها طهران لتمويل أنشطتها.
وأكد جون بولتون، أحد مؤسسي المبادرة، أن استخدامها لإبطاء الصادرات الإيرانية "مبرر تمامًا"، نظرًا لأن عائدات النفط تمول أنشطة إيران العسكرية ودعمها للإرهاب.
وتزامن هذا مع إعلان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن ترامب وقع عقوبات جديدة تستهدف أسطول ناقلات النفط الإيراني، ما يزيد من التحديات التي تواجهها طهران في بيع النفط والغاز.
ويُتوقع أن يؤدي أي تصعيد أميركي إلى رد فعل إيراني، خاصة مع سوابق احتجاز طهران لسفن أجنبية ردًا على محاولات واشنطن اعتراض شحناتها. ويرى خبراء أن استمرار انخفاض أسعار النفط يمنح واشنطن مساحة أكبر لتشديد العقوبات على صادرات إيران، التي بلغت 54 مليار دولار في 2024، بفضل التجارة مع الصين.