هجوم الغوطة الكيماوي عام 2013.. كوابيس لا تزال تلاحق الناجين
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
ففي فجر أحد أيام صيف 2013، تعرّضت منطقة زملكا لهجوم بالأسلحة الكيماوية، مخلفا عشرات الضحايا المدنيين.
وتروي إحدى الناجيات قصتها المؤلمة، حيث فقدت زوجها وأطفالها في الهجوم، وتصف كيف استيقظت في المستشفى بعد يومين، لتبدأ رحلة البحث المضنية عن أطفالها بين الأرقام والجثث المصطفة في المشرحة، حتى عثرت على جثة طفلها الصغير الذي لم يتجاوز عمره الثلاثة عشر شهرا.
وبعد سنوات من التهجير، عاد بعض السكان إلى المنطقة، ومنهم أبو علاء، الذي يصف المشهد المروع الذي واجهه: "كانت المنطقة أشبه بمدينة أشباح، تفوح منها رائحة الموت". ويضيف أن ذكريات ذلك اليوم لا تزال تطارده في كوابيسه، وتذكّره بحجم الظلم الذي تعرّض له المدنيون.
تقرير: صهيب العصا
3/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لتسهيل زيارات السوريين الاستطلاعية لوطنهم
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المضيفة الأخرى للاجئين السوريين للسماح لهم بإجراء زيارات "استطلاعية" لبلدهم دون أن يخسروا وضعهم القانوني.
وقالت المنظمة إن ذلك سيمنحهم القدرة على تقييم الظروف المعيشية بشكل مباشر واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن عودتهم المحتملة دون المساس بوضعهم القانوني في البلدان المضيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف تواطؤها في فظائع غزةlist 2 of 2لسلبه "الحق" فيه.. نقابات مغربية ترفض مشروع قانون الإضرابend of listوأشارت إلى أن ملايين السوريين في الشتات "يراقبون عن كثب التطورات المبهجة والمضطربة في وطنهم الأم".
ولفتت إلى أنه مع تفشي المعلومات المضللة ونشرها عمدا، يعيش السوريون في الخارج، بمن فيهم طالبو اللجوء واللاجئون، صراعا حيال اتخاذ قرار العودة الدائمة إلى بلد مزقته الحرب لأكثر من 12 عاما وبدأ للتو فترة انتقالية غير مؤكدة وهشة.
وأضافت أن السوريين جاهدوا لسنوات لنيل وضع الحماية المؤقتة أو اللجوء في البلدان المجاورة وبلدان الاتحاد الأوروبي، بينما يعانون في الوقت ذاته من ازدياد المشاعر المعادية للاجئين والتهديدات المستمرة بالترحيل.
وقالت إن حالة عدم اليقين هذه تمتد إلى النخب السياسية والمهنية السورية المقيمة في المنفى التي ستكون خبرتها وتجربتها أساسية لنقل البلاد نحو مستقبل ديمقراطي يسوده احترام الحقوق والازدهار.
إعلانوتساءلت المنظمة -في مقال للباحثة الأولى فيها هبة زيادين- "كم هم الذين سيخاطرون بالعودة للمشاركة في النقاشات الانتقالية إذا كان ذلك يعني خسارة وضعهم القانوني، وحتى سبل عيشهم، في البلدان المضيفة؟".
وأشادت المنظمة بقرار تركيا السماح لشخص بالغ واحد من كل أسرة سورية، بزيارة سوريا والعودة حتى 3 مرات في غضون 6 أشهر "للاستعداد للعودة"، مع الاحتفاظ بوضع الحماية.