يمانيون:
2025-04-29@21:52:08 GMT

ما خطر شرب الماء بوعاء بلاستيكي.. دراسة صادمة!

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

ما خطر شرب الماء بوعاء بلاستيكي.. دراسة صادمة!

يمانيون../
توصلت دراسة جديدة إلى وجود علاقة بين تركيزات الميكروبلاستيك في الجسم البشري وتلف الأنسجة، ما يفتح بابًا لفهم تأثيرات هذه الجسيمات.

على مدار السبعين عامًا الماضية، أصبحت المواد البلاستيكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، حيث ارتفع إنتاج البلاستيك من 1.5 مليون طن في خمسينيات القرن الماضي إلى 390.

7 مليون طن بحلول عام 2021. مع تزايد إنتاج البلاستيك، أصبح من الصعب تجنب تأثيراته على البيئة، حيث يتلوث التربة والمياه، بل ويصبح جزءًا من السلسلة الغذائية.

مع مرور الوقت، يتحلل البلاستيك إلى جزيئات دقيقة، ما يعرف بالميكروبلاستيك، والتي يُعتقد أنها تسبب مشاكل صحية متنوعة في البشر والكائنات الحية الأخرى. وقد تم اكتشاف هذه الجسيمات في الجهاز التنفسي والهضمي والجلدي لدى البشر، كما تم ربطها بإمكانية التسبب في السرطان وبعض الأمراض الأخرى.

في دراسة جديدة، قام الباحثون بتحليل 61 دراسة متعلقة بالكشف عن الميكروبلاستيك في الأنسجة البشرية، بالإضافة إلى 840 مقالًا منشورًا في 237 مجلة تحتوي على كلمات مفتاحية مرتبطة بالميكروبلاستيك وعلم السموم. أظهرت النتائج أن الميكروبلاستيك موجود في عدة أجزاء من الجسم، مثل الشرايين والأوردة ونخاع العظام والجلد والسائل المنوي والخصيتين والرحم والمشيمة، بالإضافة إلى وجودها في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.

كما أظهرت التحليلات أن استنشاق الميكروبلاستيك يعد الطريقة الأكثر شيوعًا لدخول هذه الجسيمات إلى الجسم. ووفقًا للدراسة، يبدو أن الأطفال، خاصة الرضع وأطفال ما قبل المدرسة، أكثر عرضة لتراكم الميكروبلاستيك بسبب بيئتهم الداخلية وأجهزتهم المناعية غير المتطورة. كما أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تجاوزوا الستين عامًا قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات هذه الجسيمات.

تشير الأبحاث السمية إلى أن الميكروبلاستيك يمكن أن يؤدي إلى عدة مشكلات صحية مثل التوتر التأكسدي، وهو حالة يكون فيها هناك عدم توازن بين الجذور الحرة والمضادات الأوكسدة في الجسم. كما تم ربطها بوظائف ميتوكوندرية غير طبيعية، والاستجابات الالتهابية، والموت الخلوي (الاستماتة) في خلايا مختلفة. كما يعتقد أن الميكروبلاستيك يمكن أن يعبر حاجز الدماغ والدماغ المعوي، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض التنكسية العصبية.

وجد التحليل أيضًا ارتباطًا إيجابيًا بين تراكم الميكروبلاستيك في الجسم والتلف المحلي في الأنسجة، مثل الأورام السرطانية، وأمراض الأمعاء الالتهابية، وتصلب الشرايين، وتجلط الدم. هذه الاكتشافات تشير إلى أن الميكروبلاستيك يشكل تهديدًا لصحة الإنسان.

في السابق، كان من المستحيل قياس الجسيمات التي يقل حجمها عن ميكرون واحد، أي أقل من سبعين جزءاً من عرض شعرة الإنسان. لكن تقنية جديدة طورتها جامعة كولومبيا سمحت بالكشف عن عدد الجسيمات البلاستيكية الموجودة في الماء، حيث تبين أن الكمية الفعلية هي أكبر بعشر مرات مما كان يُعتقد، خاصة عند احتساب الجسيمات النانوية.

تُظهر البيانات أن اللتر الواحد من الماء يحتوي على نحو 240 ألف قطعة بلاستيكية يمكن اكتشافها، وقد يصل العدد إلى 370 ألف قطعة. ولأول مرة، يتم تسليط الضوء على تأثير الجسيمات النانوية التي تشكل 90% من المواد البلاستيكية في المياه، وهي أصغر من ميكرومتر واحد.

وتعود بعض هذه الجسيمات إلى نوع البلاستيك PET، المستخدم في صناعة الزجاجات البلاستيكية، حيث ينفصل منها قطع صغيرة خلال الاستخدام وتصل إلى المياه. كما أن العلماء قد حددوا سبع أنواع شائعة من البلاستيك، بما في ذلك البولي إيثيلين تيريفثاليت، وعكفوا على تحليلها باستخدام أشعة الليزر لاكتشاف الجسيمات النانوية في الماء.

أشار العلماء إلى أن الجزيئات البلاستيكية الصغيرة تتمكن من التسلل إلى الجسم بسهولة أكبر من القطع الأكبر، مما يزيد من مخاطر تواجدها في الأنسجة المختلفة، بما في ذلك الدماغ. وفي هذا السياق، يتطلع الفريق إلى إجراء المزيد من الدراسات على مياه الصنبور ومعرفة مستوى التلوث البلاستيكي فيها، بالإضافة إلى دراسة الأثر البيئي الناجم عن عملية غسل الملابس التي تطلق ملايين الجسيمات البلاستيكية في كل غسلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الجسیمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير: رغم التحسن البيئي… النفايات البلاستيكية تشكل 85% من تلوث شواطئ المغرب

كشف التقرير السنوي للبرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ المغربية عن تحسن تدريجي في جودة المنظومة الساحلية للمملكة، وسط استمرار تحديات بيئية بارزة تتعلق بالتلوث البلاستيكي والنفايات البحرية.

وجرى عرض التقرير خلال ندوة وطنية نظمت بالعاصمة الرباط، حيث أكد القائمون على البرنامج أن عدد الشواطئ الخاضعة للمراقبة ارتفع إلى 199 شاطئًا سنة 2024، موزعة على 488 محطة رصد، مقابل 79 شاطئًا فقط سنة 2004، ما يمثل زيادة بنسبة 154% خلال عقدين من الزمن. كما توسع نطاق رصد جودة الرمال ليشمل 64 شاطئًا، بعدما كان مقتصرًا على 13 فقط سنة 2010.

وسجل التقرير تحسنًا لافتًا في جودة مياه الاستحمام، إذ ارتفعت نسبة المطابقة للمعايير الوطنية من 88% عام 2021 إلى 93% عام 2024، وهو مؤشر مهم يُعتمد عليه في منح علامة “اللواء الأزرق” البيئية للشواطئ. ورغم ذلك، فإن 7% من المحطات لا تزال تسجل نسب تلوث تستوجب تدخلاً عاجلاً لتحديد مصادر التلوث ومعالجتها.

وفيما يتعلق بالنفايات البحرية، أبرز التقرير انخفاضًا بنسبة 21% في الكميات المجمعة ما بين 2021 و2024، بناء على مراقبة 64 شاطئًا خلال السنة الجارية. غير أن تحليل تركيبة هذه النفايات كشف عن استمرار هيمنة المواد البلاستيكية والبولسترين بنسبة تقارب 86%، تتصدرها أعقاب السجائر، أغطية الزجاجات، ومغلفات الحلوى.

وأكد التقرير أن 80% من النفايات البحرية مصدرها الأنشطة البرية، بينما يشكل البلاستيك وحده 85% من إجمالي النفايات، ما يبرز الحاجة الملحة إلى مقاربات بيئية مبتكرة وتشجيع الاقتصاد الدائري للحد من هذا النوع من التلوث.

وعن منهجية الرصد، أوضح التقرير أن عمليات المراقبة تُجرى خلال موسم الاصطياف من ماي إلى شتنبر، بمعدل مرتين شهريًا، وفقًا للمعيار المغربي NM 03.7.199. وقد تم إعداد 190 تقريرًا بيئيًا خاصًا بمياه الاستحمام، منها 6 تقارير جديدة و49 أخرى تم تحيينها خلال سنة 2024.

وفي خطوة لتعزيز الشفافية وتيسير ولوج المواطنين إلى المعلومات البيئية، تم تطوير نشرات رقمية نصف شهرية وتطبيق هاتفي تحت اسم “Iplages”، يُمكّن المصطافين من التعرف على جودة المياه والتجهيزات المتوفرة بكل شاطئ.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الفترة ما بين 2019 و2024 شهدت تحسنًا عامًا في جودة مياه الاستحمام على امتداد السواحل المغربية، إلا أن استمرار بعض بؤر التلوث العرضي يتطلب تعزيز الجهود الميدانية والتدخلات البنيوية لضمان حماية بيئية مستدامة للشواطئ الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الاحتياج لتناول الماء لا يرتبط بالصيف والشتاء فالمهم تجنب الجفاف
  • تقرير: رغم التحسن البيئي… النفايات البلاستيكية تشكل 85% من تلوث شواطئ المغرب
  • دراسة: الدعم الزائد في حمالات الصدر الرياضية قد يضر الظهر بدلا من حمايته
  • صحة عيون الشباب في خطر!.. فما العمل؟
  • دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحات
  • كوب ماء على الريق.. سلوك بسيط يحميك من أخطر المشكلات الصحية
  • للمحافظة على الصحة.. نصائح لترطيب جسمك في الصيف
  • مفاجأة صحية.. أيّهما أخطر على جسمك: الماء البارد أم الدافئ؟
  • 5 فوائد صحية لشرب كوبين من الماء صباحًا
  • دراسة: الفلفل مكون لحرق الدهون طبيعيا