قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن خطورة الجماعات تكمن في تفسيرها المغلوط للفهم الإسلامي، إذ أن هذا الفهم يشكل تهديدًا كبيرًا للإسلام ذاته.

هندي: المنهج الوسطي ساهم في بقاء الأزهر أكثر من 1084 عامًاالرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة رئيس وزراء الهند السابق

وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، هذه الجماعات تحاول اختزال الرسالة الإسلامية التي أُرسلت لإصلاح حال البشرية جمعاء، وهو ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" الرسالة الإسلامية رسالة عالمية بطبيعتها، وقد جاءت لتكون وسطية وموضوعية، تنطلق من التواصل والتعايش مع الجميع.


تابع: لكن، ما تقدمه هذه الجماعات يتنافى مع هذه المبادئ، حيث تحاول تحويل الإسلام إلى إيديولوجية متطرفة مقتصرة على فكرة واحدة: من يصل إلى السلطة من غيرهم يعد كافرًا. هذا التوجه يعطل فكر الإسلام الصحيح ويخرج به من سياقه المعتدل والمتوازن.

استكمل: مثال على ذلك، ما حدث في سوريا أثناء احتفالات عيد الميلاد، حيث رأينا تصرفات تثير القلق حول كيفية تقديم الإسلام في سياقات متطرفة بعيدًا عن القيم الحقيقية التي يدعو إليها. في مصر، نحن نؤمن بسياسة ثقافية وحضارية تجعلنا نتمنى النجاح والاستقرار لجميع الدول العربية والشقيقة، بل نسعى إلى تعزيز روح التعاون والتفاهم بين الأمم.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسلام الجماعات الإسلامي المزيد

إقرأ أيضاً:

عقلية محتلة متطرفة.. موقف «عربي» في وجه تجاوزات نتنياهو في حق السعودية

إدانات عربية واسعة ومواقف رسمية أعلنتها الدول العربية تضامنا مع المملكة العربية السعودية ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال التي وصفت بـ "المتهورة" والتي اعتبرت تجاوزا في حق المملكة العربية السعودية ضمن الخطط الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح في لقاء مع قناة إسرائيلية من واشنطن في تعليق منه على رفض المملكة العربية السعودية إقامة علاقات مع إسرائيل إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ورد قائلا: إن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم "الكثير من الأراضي".

موقف سعودي ثابت 

وفجر الأربعاء الماضي شددت الخارجية السعودية في بيان لها على ثبات الموقف السعودي تجاه قضية فلسطين، مؤكداً أن «موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت لا يتزعزع»، مذكراً أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أكد هذا الموقف «بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال»، ومشدداً على أن «السعودية لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية»، وأن موقف الرياض في هذا الصدد «ثابت لا يتزعزع وليس محل تفاوض أو مزايدات».

وجددت المملكة «رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكاً بأرضه، ولن يتزحزح عنها»، مشيراً إلى أن «هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية»، ولفت أخيراً إلى أن «هذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية».

افتئات متهور غير مسؤول

وفي أول رد عربي على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أدانت مصر تصريحات نتنياهو "بأشد العبارات التصريحات غير المسئولة والمرفوضة جملة وتفصيلا الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية في مساس مباشر بالسيادة السعودية، وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". 

وأكد بيان الخارجية المصرية رفض مصر "بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمس بأمن المملكة وسيادتها"، مشددة على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه". 

وشددت مصر على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتا على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقا لخطوط الرابع من يونيو 1967.

الجامعة العربية تستنكرها وترفضها

جامعة الدول العربية هي الأخرى أصدت بيانا رسميا باسم الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أعربت فيه عن استنكاره بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي حول نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن "المنطق الذي تستند إليه هو منطق مرفوض بالإضافة إلى أنها تعكس انفصالا تاما عن الواقع". 

ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، عن أبو الغيط تأكيده أن الدولة الفلسطينية لن تقوم سوى على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإقليمها هو الضفة الغربية وقطاع غزة، بلا انفصال بينهما، مشددا على أن أي أفكار أخرى لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام، أو أوهام لا وجود لها إلا بأذهان من ينطقون بها.

البرلمان العربي يصفها بتأجيج للصراع

من جانبه أعرب رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي عن استنكار البرلمان للتصريحات غير المسئولة للحكومة الإسرائيلية والتي طالبت فيها ببناء دولة فلسطينية بالمملكة العربية، محذرا من خطورة مثل هذه التصريحات كونها سوف تؤدي لتأجيج الصراعات بالمنطقة وتهديد الأمن والاستقرار والسلم العالمي.

وأكد رفض البرلمان العربي لهذه التصريحات التي تمس سيادة المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها كما انها تعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمساس به لا يمكن قبوله .

وجدد اليماحي تأكيد البرلمان العربي ورفضه القاطع لكافة التصريحات التي تمس بسيادة الدول العربية فضلًا عن كونها تعدي صارخ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ .

عقلية متطرفة محتلة

الخارجية السعودية ردت ببيان جديد على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال مثمنة ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.

وأكدت المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي، مشيرة إلى إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.

وجددت المملكة تأكيدها على أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مشيرة إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.

مقالات مشابهة

  • عامل هندي يتحدث اللهجة اليامية بطلاقة ..فيديو
  • مصر ترد على نتنياهو بعد قوله إنها حولت غزة إلى سجن
  • عقلية محتلة متطرفة.. موقف «عربي» في وجه تجاوزات نتنياهو في حق السعودية
  • نتنياهو يواصل أكاذيبه.. ويزعم: مصر حولت قطاع غزة إلى سجن مفتوح
  • بعد حادث أسانسير مستشفى كفر الزيات.. نصائح للتعامل مع أعطال المصاعد الكهربائية
  • مشهد مروع لأسود تحاول اصطياد زرافة .. فيديو
  • لهذا السبب .. يجب شراء التمر هندي في طلبات رمضان
  • البحوث الإسلامية: لا يغيب عن أذهاننا أن هدف الحضارة الإنسان قبل أي شيء
  • تنفيذ حُكم حد الحرابة بجانيين قاما بالسطو المسلح على هندي وقتله في الرياض
  • بسبب الإرهاب.. توتر متصاعد بين الجزائر ومالي