عبد الغني هندي: لا يوجد فكر يمكنه تصحيح فهم الجماعات للإسلام سوى الأزهر
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه لا يوجد فكر يمكنه تصحيح فهم الجماعات للإسلام سوى الأزهر الشريف، الذي يمتلك محتوى علميًا أصيلاً متجذرًا منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام، الأزهر الذي أنجب قادة عظام مثل سعد زغلول ورافع الطهطاوي، قدم أفكارًا ومناهج فكرية أثرت في الأمة وأضاءت الطريق للأجيال.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، في المقابل، الفكر الجماعاتي يرفع شعارًا خاطئًا مفاده أنهم وحدهم من يمثلون الإسلام، وأنهم الوحيدون المخول لهم الوصول إلى السلطة في الدول الإسلامية، بينما من يخالفهم يعتبر خارجًا عن الإسلام، هذا الفكر يقوم على بعض الآراء الفقهية التي يراها أصحابها "موضوعية"، بينما هي في الحقيقة آراء شاذة هدفها الوصول إلى الحكم.
تابع: قد يطرح البعض سؤالًا: "هل الإسلام لا يطالب أن يكون الحاكم مسلمًا يعتمد على القيم الإسلامية؟" الإجابة هي نعم، ولكن يجب أن يكون هذا الحاكم قد نشأ في بيئة علمية صحيحة، كالأزهر الشريف، الذي يوفر تربية علمية راسخة لكن المشكلة تكمن في أن بعض الجماعات تدعي أنها تمثل الإسلام بشكل حصري، وأنها الوحيدة التي تمتلك الحق في الحكم، متجاهلين الغالبية العظمى من الشعب التي لا تنتمي لهذه الجماعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجماعات المتطرفة فكر الأزهر المزيد
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يصدر عدد (شعبان) من مجلة الأزهر
أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر (شعبان) لعام 1446هـ من مجلة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري مطلع كلِّ شهر عربي، متضمِّنًا ملفًّا خاصًّا عن تحويل القِبلة، ورَبْط ذلك بقضايا الأمَّة الإسلامية، وفي القلب منها قضية القدس والمسجد الأقصى؛ بوصفه القِبلة الأولى ومسرى النبي ﷺ.
"البحوث الإسلامية" ينظم اللقاء الثالث "الإلحاد في مواجهة المسلمات" أمين البحوث الإسلامية: وصف ربنا للرسول بالعبودية أخرجه من حيز القدرة البشريةوقال الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ ملف العدد الحالي يعكس رؤية الأزهر في تناول القضايا الإسلامية من منظور متكامل؛ إذْ لا تنفصل القضايا الشرعية عن قضايا الأمَّة وهمومها، مضيفًا أنَّ تحويل القِبلة كان حدثًا محوريًّا في تاريخ الإسلام، يحمل في طياته دروسًا في وحدة المسلمين وضرورة التوجُّه نحو ما يجمعهم، وهو ما يبرز في ارتباط الأمَّة الدائم بالمسجد الأقصى؛ لأنه جزء من عقيدتهم وهُويَّتهم.
وأشار الدكتور عيَّاد إلى أنَّ الملف يضم عددًا من المقالات المهمَّة؛ أبرزها: (عناية الأزهريين بليلة النصف من شعبان) للأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، و(هدايات ربَّانية في آيات تحويل القِبلة) للأستاذ الدكتور أحمد غلوش، و(مِن فقه الدعوة في آيات تحويل القِبلة) للأستاذ الدكتور رضا عبد المجيد المتولي، مبيِّنًا أن الملف يربط بين المعاني الروحية لشهر شعبان وأهميَّة الاستعداد لرمضان، وبين ضرورة التمسُّك بثوابت الأمَّة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ ملف العدد يسلِّط الضوء على المعاني العظيمة لتحويل القِبلة، وما يحمله من دروس في الطاعة والثبات على الحق، كما يعالج التحديات المعاصرة التي تواجه الأمَّةالإسلامية، وفي مقدمتها المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف سيظل في طليعة المؤسسات المدافعة عن المقدسات الإسلامية، ومضطلعًا بدوره في ترسيخ قضية القدس في وجدان المسلمين.
في السياق ذاته، أشار الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار مجلة الأزهر، إلى أنَّ المجلة قد أصدرت مع عدد هذا الشهر كتابَين هديةً للقراء؛ بعنوان: (الدُّر العالي الشَّان على ليلة النصف من شعبان) لأحمد بن محمد السُّحَيمي الأزهري (ت. 1178هـ)، و(أخلاقيَّات الحرب في السيرة النبوية) للأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام، وهما من تقديم: الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوحٌ مِن خلال التواصل مع الإدارة العامَّة لمجلة الأزهر بمجمع البحوث الإسلاميَّة في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.